بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 14 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 14 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 224 بتاريخ السبت نوفمبر 16, 2024 2:47 am
عشيرة مهمة جدا
+6
صالح الزبناوي
ربيع العربو الحمداني
ابو المعالي الحمداني
محمدالفارس
*محمدالحمداني*
ابو مريم السلماني
10 مشترك
امارة بني حمدان (عشائر البوحمدان ) :: منتدى امارة البوحمدان (عشائر البوحمدان ) :: قسم نسب عشائر البوحمدان
صفحة 2 من اصل 2
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
رد: عشيرة مهمة جدا
المبادئ:لكل أنسان مَبادئ يسر عليها وينتهجها وهذه المبادئ قد تكون أصيلة في الأنسان نتيجة التربية في البيت ، أو قد تكون دخيلة عليه محدثة فيه نتيجة المخالطة والثقافة العامة ، هذه المبدئ تبرز وبشكل كبير في شخصية الإنسان وسلوكياته وأهداف هذا الإنسان ومأربه ، كذلك مبادئ الإنسان تلعب دوراً هاماً في توجهات الإنسان وعقيدته وعبادته وجميع أحوله ، لذا نسمع في كثير من الأحيان يقال أن فلان مبدئي يعني: صاحب مبدئ في حياته ، و من هنا نقول: أن المبادئ تستخدم هاهنا في المدح والثناء ، لا في الذم والقدح ، والمبادئ هي التي تميز الأنسان فأما أن يكون من أهل المبدئ السامية والأخلاق العالية والشيم العربية الأصيلة ولا يرضى إلا بالحق ولا يحيد عنه ولا يخاف في الله لمة لائم ، وبذا يكون من محبي العدل والمساوية و مبغض للتمييز غير التقوى والورع ، فهو من أهل التقوى الحقيقية وأقصد هاهنا تقوى القلب والأخلاق السامية بكل مناحيها فالناس تنظر للأخلاق بمنظار ضيق جداً مع أنها أصل من أصول الدين ، فصاحب الخُلق صاحب دين والعكس صحيح ، وهنا أقول: أن العباد منهم ما هو ثابت على مبدئه الحق وأقصد الحق القائم على شرع الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وسلم) ومنهم من قد استهوته الشياطين يأكل مال هذا ويظلم هذا ويكذب على هذا وغيرها من الصفات الرذية هذا مبدئه في الحياة ، مبدئه يتقلب مع الحياة وأكثر هؤلاء هم من الطبقة المخملية (الاغنياء) فاغلب هؤلاء قد تعودوا على النفاق الاجتماعي وهو موضوع قد تحدثنا عنه أنفاً ، فقد تجده سيداً لقومه صاحب جاه ومال وحلال كما تقول العرب ، فتجده يكذب ويروق ويفتري ويضع سمه في السمين من الطعام يظهر بمظهر حسن أما الخلق لكن حقيقته زنديق زنديق زنديق ....
وما أكثر الزنادقة في عصرنا لو تعلمون ، ومثل هؤلاء مصيرهم وخيم وعذابهم الجحيم ، وكذبهم لن يستمر وظلمهم لن يدوم ، ونظرة الناس فيهم مرحلية عابرة ، والله لن يتركهم (حاشاه سبحانه) ، ونعود إلى موضعنا يا أخوني المبدئ هو سلعة الأنسان التي يحملها معه في حل وترحاله ، فإن أن تكون الرابحة وأما أن تكون خاسرة وأي خسارة إذا فقد الأنسان ؟؟؟؟؟ فلزموا الحق أينما وجد فهو خلاصنا الوحيد وطريقنا الأكيد إلى الجنة الحمد نحن ومن قرأ وعمل ، وذرو كل أمر يفضي إلى ظلم أو قطيعة رحم ، نسأل الله حسن العاقبة والثبات على الحق ونصرة أهله في كل مكان.
وما أكثر الزنادقة في عصرنا لو تعلمون ، ومثل هؤلاء مصيرهم وخيم وعذابهم الجحيم ، وكذبهم لن يستمر وظلمهم لن يدوم ، ونظرة الناس فيهم مرحلية عابرة ، والله لن يتركهم (حاشاه سبحانه) ، ونعود إلى موضعنا يا أخوني المبدئ هو سلعة الأنسان التي يحملها معه في حل وترحاله ، فإن أن تكون الرابحة وأما أن تكون خاسرة وأي خسارة إذا فقد الأنسان ؟؟؟؟؟ فلزموا الحق أينما وجد فهو خلاصنا الوحيد وطريقنا الأكيد إلى الجنة الحمد نحن ومن قرأ وعمل ، وذرو كل أمر يفضي إلى ظلم أو قطيعة رحم ، نسأل الله حسن العاقبة والثبات على الحق ونصرة أهله في كل مكان.
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
كبس الأموال:سبب فساد الأمم وتدهور أحولها هو كبس الأموال وجعلها كما قال تعالى((كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ))[الحشر:7] ونتيجة لتطور أحوال الناس ظهرت فيهم صفة كلها بشاعة وشناعة تلكم هي كبس الأموال واحتكارها وعدم أداء ما عليها من واجبات أفترضها الله فيها ، وهذا ما ولد أحقاداً وكراهيات من فقراء الأمة تجاه أغنياهم ، وهذه الصفة لا ينبغي أن تتواجد في المجتمع الإسلامي فهي ليست من صفات المسلمين وخصوصاً المتحضر ، فلو نظرنا إلى المجتمع الغربي نرى أن التعاون والألفة بين أفراد مجتمعه ونرى ذلك الذوق الرفيع والخلق في التعامل ، في حين نحن مجتمع إسلامي وندعي الإسلام ، والاسلام منا براء ، ترى أن حبه للمال يفوق كل التصورات ، مثل كمثل شخص مر بمزرعة فقال صاحب المزرعة وكان رجل طيب كريم ، خذ كل ما تحتاجه لك ولأهل بلدتك ، فهذه المزرعة للناس كافة ، وحمل كل يستطيع حمله وواشترط عليه الشروط ووضع عليه المواثيق على كل ما أخذه وهو مسؤول عنه يوم الموقف العظيم ، فأخذ كل ما يستطيع حمله وبعد أن وصل بيته واستراح من عناء السفر ، لم يوزع من ذلك شيء ، فقام بتخزينه ، وبعد فترة خرجة رائحة ذلك الخزين ، وبدأت تفوح حتى شمها كل شخص في تلك البلدة وبدأت أخبارها تنتشر أن فلانا رجل فيه من القبح ونذالة والحقارة وكذا من الصفات المذمومة ، والأمثال تضرب ولا تقاس ولله المثل الأعلى ، فأنت يا غنى عندما أعطاك الله تلك الأموال ، فعلم أن الله قد قيدك بشروط ووضع عليك قيود والتزامات وأنت لم تفي بشيء من هذه القيود وعصيت صاحب المزرعة وقد فاحت رائحتك القذرة ، فتخلص منها قبل أن تقتلك أن وعائلتك وحين إذا لات حين مندم .
وها هنا أقول: على كل مسلم أن ينظر إلى رضا الله أولاً وآخراً ، فالناس لها الظاهر والله يتولى السرائر ، وعلى أغنياء هذه الأمة أن يرجعوا إلى الله وينظفوا أمولهم وأحولهم ، فخرجوا ما عليها من الحقوق قبل أن تواجهوا صاحب المزرعة فيسألكم فماذا أنتم قائلون ؟؟؟؟ وهناك لا مال ولا جاه ولا أولاد ولا ولا ولا ، قال تعالى ((وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب حمل ظلما)) نعم خاب وخسر ، هذا مصير من حمل ظلماً فكيف بمن يحمل جبل من المظالم وقد خرجت رائحته ، وما أبشعها من رائحة ، فعليك الرجوع إلى الله وأن تكون مسلماً حقيقياً نية وعملاً ، مبتعد عن المؤثرات الخارجية ، فلن يدخل أحد في قبرك إلا أنت ، فأحسن كي يحسن بك هناك ، التنظيف أفضل طريق للخلاص ، فبدأ من الآن بتصحيح أخطأك وتعديل مسير حياتك ، كي تخرج من هذه الدنيا ويترحم عليك الناس ، ويدعون لك بالتثبيت.
وها هنا أقول: على كل مسلم أن ينظر إلى رضا الله أولاً وآخراً ، فالناس لها الظاهر والله يتولى السرائر ، وعلى أغنياء هذه الأمة أن يرجعوا إلى الله وينظفوا أمولهم وأحولهم ، فخرجوا ما عليها من الحقوق قبل أن تواجهوا صاحب المزرعة فيسألكم فماذا أنتم قائلون ؟؟؟؟ وهناك لا مال ولا جاه ولا أولاد ولا ولا ولا ، قال تعالى ((وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب حمل ظلما)) نعم خاب وخسر ، هذا مصير من حمل ظلماً فكيف بمن يحمل جبل من المظالم وقد خرجت رائحته ، وما أبشعها من رائحة ، فعليك الرجوع إلى الله وأن تكون مسلماً حقيقياً نية وعملاً ، مبتعد عن المؤثرات الخارجية ، فلن يدخل أحد في قبرك إلا أنت ، فأحسن كي يحسن بك هناك ، التنظيف أفضل طريق للخلاص ، فبدأ من الآن بتصحيح أخطأك وتعديل مسير حياتك ، كي تخرج من هذه الدنيا ويترحم عليك الناس ، ويدعون لك بالتثبيت.
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
السلام عليكم اخي العزيز جميل وتحياتي لك وننتظر منك المزيد من الابداع سلامي الى ابناء عمومتي
اخوكم
صقر كركوك السلماني
اخوكم
صقر كركوك السلماني
صقر كركوك السلماني- أمير جديد
- عدد المساهمات : 12
نقاط : 4617
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
السيد صقر تحية طيبة وبعد:
أرجو إن أمكن تزويدي بسلسلة أفخاذ البوحمدان من حمدان إلى جد الفخذ ، وذلك بتحميلها وأرسالها إلى أيملي الموجود في مشجرة الزبن ، ولك جزيل الشكر والأمتنان ، سلامي للأعمام كافة....
أرجو إن أمكن تزويدي بسلسلة أفخاذ البوحمدان من حمدان إلى جد الفخذ ، وذلك بتحميلها وأرسالها إلى أيملي الموجود في مشجرة الزبن ، ولك جزيل الشكر والأمتنان ، سلامي للأعمام كافة....
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
الجنتين:قال تعالى (( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا * كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا * وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا * وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا * وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلَى رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا ))[سورة الكهف:7-11].
فكانت نتيجة هذا الكفر والبطر والطغيان هلاك وزوال النعمة عنه ، قال تعالى : ((وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا )) [سورة الكهف:42].
وحكى لنا الله سبحانه قصة أصحاب الجنة الذين أقسموا وتشاوروا فيما بينهم أن يجنوا محصول بستانهم في الليل حتى لا يعطوا الفقراء شيئا فلا يراهم أحد . قال تعالى : (( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ* وَلَا يَسْتَثْنُونَ )) [سورة القلم:17-18].
وكان نتيجة اتفاقهم على عدم إعطاء الفقراء والمساكين حقهم وقسمهم وعدم الاستثناء في القسم أن سلب الله منهم هذه النعمة بهلاكها قال تعالى : (( فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ))[سورة القلم:19-20] [المصدر: مجلة البحوث الاسلامية]
وهنا أقول وبالله التوفيق: أن العمل الصالح والإيمان والصادق والأتباع الحق والأخير أهمها ، عناصر مهمة لنجاح الأنسان وحسن عاقبته ومآله ، فأنظروا إلى من تجبر وتكبر على أخيه التقي الورع وأعطاه الله ما اعطى لأخيه ، والله يعطي الكافر العاصي كما يعطي المؤمن التقي ، فقد ظلم الأخ أخيه ونفسه ، والأخوة كذلك ، وهذا هو حال الناس منهم المحسن ومنهم الظالم لنفسه قال تعالى ((وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ))[الصافات:113] ، وأنظر إلى ما وفره الله من مستلزمات الإنبات من ماء وغيره ، وكلتا الجنتين أنبتت على أكمل وجه وأحسن أنبات ، لكن الحسد وعدم الشبع والطغيان والظلم يجري في عروق كثير من بني آدم ، فبعضهم يرى في الظلم لذة ولا يرضى إلا بالظلم ، وهكذا نرى الأخ يظلم أخيه ويظلم نفسه بقوله ((أنا اكثر منك مالا وأعز نفرا)) وهكذا حال الطغاة من بني البشر إذا توفرت فيهم كثرة المال والأولاد ضنوا أنهم لا يقهروا يوماً من الأيام ، لكن الله أكثر مالا وأعز وأجل من كل مخلوق ، ونتيجة لهذه الكلمة أفقده جنته وجعلت هباءً منثوراً ، وبذا جعل يقلب كفيه دليل اليأس وعدم القدرة والضعف وقلة الحيلة ، ويقول يا ليتني و يا ليتني لكن (لات حين مندم) فلا ينفع الندم وتقول العرب: (لو فات الفوت ما ينفع الصوت) ، وهذه الآيات مرتبطة بموضوع أصحاب الجنة في سورة القلم ، فقد كان والدهم رجل صالح يعرف ما له وما عليه يعطي كل ما أوجبه الله عليه في ماله مبتعداً عن غضب ربه ، محسناً تقياً ورعاً صادقاً حملاً لكل صفات الخير ، وعندما أتته المنية أخبر أبناءه الثلاثة بأن يستمروا على هذا الطريق فهو الأسلم ، لكن الأبناء اجتمعوا بعد وفات والدهم وتشاوروا وبين الأخذ والرد أتفقوا على عدم الالتزام بوصية الوالد الصالح ، فكانت النتيجة وخيمة فأتلف الله ذلك المحصول وجعلهم الله عبرة لمن أراد أن يعتبر ، ويكفي أن جعل الله قصتهم تتناقلها الأجيال كابر عن كابر إلا أن يرث الله الأرض من عليها ، فأنتبهوا وكونوا كما أرادكم الله أن تكون ، أهلا للخير والعطاء والعدل والعمل بما شرع الله فهو المعبود الحق لا الدينار ولا الدرهم ولا المال ولا الأولاد عزكم في تطبق شرع ربكم ، عزكم بدينكم وأتباع نبيكم ، عزكم بالتقوى والاجتهاد في العمل الصالح ، فمرجعنا ومئالنا إلى الله ، وأحسن الشاعر حين قال:
ولو دامت الدولات دامت لغيرنا ... رعايا ولكن ما لهن دوام
وأحسن فإن المرء لا بد ميت ... وأنك مجزي بما كنت ساعيا
ولا ترين الناس إلا تجملا ... وإن كنت صفر الكف والبطن طاويا
وما لإمرىءٍ طول الخلود وإنما ... يخلد طول الثناء فيخلد
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ... ذرعا وعند الله منها المخرج
وكان رجائي أن أعود ممتعا ... فصار رجائي أن أعود مسلما
وتجلدي للشامتين أريهم ... أني لريب الدهر لا أتضعضع
فكانت نتيجة هذا الكفر والبطر والطغيان هلاك وزوال النعمة عنه ، قال تعالى : ((وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنْفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدًا )) [سورة الكهف:42].
وحكى لنا الله سبحانه قصة أصحاب الجنة الذين أقسموا وتشاوروا فيما بينهم أن يجنوا محصول بستانهم في الليل حتى لا يعطوا الفقراء شيئا فلا يراهم أحد . قال تعالى : (( إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ* وَلَا يَسْتَثْنُونَ )) [سورة القلم:17-18].
وكان نتيجة اتفاقهم على عدم إعطاء الفقراء والمساكين حقهم وقسمهم وعدم الاستثناء في القسم أن سلب الله منهم هذه النعمة بهلاكها قال تعالى : (( فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ))[سورة القلم:19-20] [المصدر: مجلة البحوث الاسلامية]
وهنا أقول وبالله التوفيق: أن العمل الصالح والإيمان والصادق والأتباع الحق والأخير أهمها ، عناصر مهمة لنجاح الأنسان وحسن عاقبته ومآله ، فأنظروا إلى من تجبر وتكبر على أخيه التقي الورع وأعطاه الله ما اعطى لأخيه ، والله يعطي الكافر العاصي كما يعطي المؤمن التقي ، فقد ظلم الأخ أخيه ونفسه ، والأخوة كذلك ، وهذا هو حال الناس منهم المحسن ومنهم الظالم لنفسه قال تعالى ((وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَى إِسْحَاقَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ))[الصافات:113] ، وأنظر إلى ما وفره الله من مستلزمات الإنبات من ماء وغيره ، وكلتا الجنتين أنبتت على أكمل وجه وأحسن أنبات ، لكن الحسد وعدم الشبع والطغيان والظلم يجري في عروق كثير من بني آدم ، فبعضهم يرى في الظلم لذة ولا يرضى إلا بالظلم ، وهكذا نرى الأخ يظلم أخيه ويظلم نفسه بقوله ((أنا اكثر منك مالا وأعز نفرا)) وهكذا حال الطغاة من بني البشر إذا توفرت فيهم كثرة المال والأولاد ضنوا أنهم لا يقهروا يوماً من الأيام ، لكن الله أكثر مالا وأعز وأجل من كل مخلوق ، ونتيجة لهذه الكلمة أفقده جنته وجعلت هباءً منثوراً ، وبذا جعل يقلب كفيه دليل اليأس وعدم القدرة والضعف وقلة الحيلة ، ويقول يا ليتني و يا ليتني لكن (لات حين مندم) فلا ينفع الندم وتقول العرب: (لو فات الفوت ما ينفع الصوت) ، وهذه الآيات مرتبطة بموضوع أصحاب الجنة في سورة القلم ، فقد كان والدهم رجل صالح يعرف ما له وما عليه يعطي كل ما أوجبه الله عليه في ماله مبتعداً عن غضب ربه ، محسناً تقياً ورعاً صادقاً حملاً لكل صفات الخير ، وعندما أتته المنية أخبر أبناءه الثلاثة بأن يستمروا على هذا الطريق فهو الأسلم ، لكن الأبناء اجتمعوا بعد وفات والدهم وتشاوروا وبين الأخذ والرد أتفقوا على عدم الالتزام بوصية الوالد الصالح ، فكانت النتيجة وخيمة فأتلف الله ذلك المحصول وجعلهم الله عبرة لمن أراد أن يعتبر ، ويكفي أن جعل الله قصتهم تتناقلها الأجيال كابر عن كابر إلا أن يرث الله الأرض من عليها ، فأنتبهوا وكونوا كما أرادكم الله أن تكون ، أهلا للخير والعطاء والعدل والعمل بما شرع الله فهو المعبود الحق لا الدينار ولا الدرهم ولا المال ولا الأولاد عزكم في تطبق شرع ربكم ، عزكم بدينكم وأتباع نبيكم ، عزكم بالتقوى والاجتهاد في العمل الصالح ، فمرجعنا ومئالنا إلى الله ، وأحسن الشاعر حين قال:
ولو دامت الدولات دامت لغيرنا ... رعايا ولكن ما لهن دوام
وأحسن فإن المرء لا بد ميت ... وأنك مجزي بما كنت ساعيا
ولا ترين الناس إلا تجملا ... وإن كنت صفر الكف والبطن طاويا
وما لإمرىءٍ طول الخلود وإنما ... يخلد طول الثناء فيخلد
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ... ذرعا وعند الله منها المخرج
وكان رجائي أن أعود ممتعا ... فصار رجائي أن أعود مسلما
وتجلدي للشامتين أريهم ... أني لريب الدهر لا أتضعضع
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
شكرا اخ جميل على هذا الجهدوالعمل الأكثر من رائع وجزاك الله خيراً
صالح الزبناوي- أمير جديد
- عدد المساهمات : 8
نقاط : 4671
تاريخ التسجيل : 16/02/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
إلى أهلي وأحبابي الكرام إليكم رابط مشجرة افخاذ عشيرة البوسلمان الكرام
https://2img.net/r/ihimg/photo/my-images/100/41132849.jpg/
https://2img.net/r/ihimg/photo/my-images/100/41132849.jpg/
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك على جهودك ومصدرك موثوق (الدكتور عبد الله طه)
اشكرك على جهودك ومصدرك موثوق (الدكتور عبد الله طه)
ابو مريم السلماني- امير مشارك
- عدد المساهمات : 40
نقاط : 4801
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
الموقع : العراق
رد: عشيرة مهمة جدا
اهلآ وسهلآ بكم وحياكم الله وشكرآ لكل من يبذل جهد او يوفر وقت لخدمة اهله وناسه وعشيرته وقبيلته تقبول تحياتي ابن عمكم محمد الحمداني
رد: عشيرة مهمة جدا
طبتم على الخير وعلى المحبة والألفة ، فما هذا إلى بفضل الله أولاً وآخراً ، وهل نحن إلا ضيوف في هذه الدنيا ، فهنيئاً لمن حسن عمله وطال عمره ، فمرحباً بكم أخوتي وأبناء عمومتي معد ومحمد وصقر وكل أبناء الإمارة وجزاكم الله خيراً.
عدل سابقا من قبل جميل الزبناوي في الأحد يوليو 01, 2012 4:45 pm عدل 1 مرات
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اهلا وسهلا بك يا اخي العزيز جميل الزبناوي
اخ وابن عم وصديق عزيز في هذا المنتدى الجميل
اهلا وسهلا بك يا اخي العزيز جميل الزبناوي
اخ وابن عم وصديق عزيز في هذا المنتدى الجميل
ابو مريم السلماني- امير مشارك
- عدد المساهمات : 40
نقاط : 4801
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
الموقع : العراق
رد: عشيرة مهمة جدا
التدافع والاختلاف:
هو مظهر من مظاهر رحمة الله على عباده الذي من خلاله يتحصحص الحق ، ويتمحص، وبسببه تنجو الحقيقة ، من الدمار ، والخير من الجفاف ، قال تعالى: (ولوا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ً)(الحج:40) ، وقال: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض )(البقرة:251) ، وقال: (كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )(الرعد:17).
لذلك رأى بعض العلماء في ضوء ذلك ، أنه من المستحيل واقعاً وشرعاً ، أن يسلط الله على البشرية ظالماً واحداً ، يتحكم في مصيرها ، لفترة طويلة ، ذلك أن التدافع يكون بين الظلمة أنفسهم ، وبينهم ، وبين الحق ، وهذا سنة جارية ، في الحياة ، حتى يتوقف التاريخ ، ويتغير نظام الكون.
وأعتقد أن من أعظم الخلل الذي لحق بالعقل المسلم المعاصر ، ما يكمن في عدم التأصيل ، والتأسيس ، لعلم السنن ، من خلال نضج الرؤية القرآنية ، وتنزيلها على الواقع ، في السيرة والسنة ، ومن خلال استقراء محركات الصراع ، في تاريخ البشرية ، وعوامله ، وأسبابه ، ونتائجه .. إن هذا الخلل هو غياب عن الوعي ، تطيش معه السهام ، وتضل معه العقول ، ويقع الإنسان معه فريسة للمفاجآت ، والعجز عن التعامل معها ، لأنه عاجز ابتداءاً عن فهم المقدمات ، والأسباب الموصلة لها.
والذي يدرك سنة التدافع والصراع ، وأطرافه ، وميادينه ، وأسلحته ، ومساراته ، يصبح قادراً على حسن تسخيره ، والفقه بنتائجه ، ويمتلك القدرة على المداخلة ، والتحكم ، ومغالبة سنة بسنة ، أو بقدر بقدر - كما أسلفنا - ويمتلك القدرة على الحركة في كل الظروف وإيجاد مساحات لزرع الحقيقة وتنميتها.
ومن هنا ندرك بدقة مغزى قول الرسول صلى الله عليه و سلم: (.. وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر )(أخرجه البخاري) .
وندرك النتائج العظيمة ، من نصرة الحق التي ترتبت على قدرة وحكمة الصحابي الجليل نعيم بن مسعود رضي الله عنه في غزوة الأحزاب ، عندما رمت العرب المسلمين عن قوس واحدة ن حيث تكالبت عليهم ، وتحالفت : اليهودية ، والوثنية ، والقبلية ، وابتلى المؤمنون هنالك ، وزلزلوا زلزالاً شديداً ، حتى لقد بلغت القلوب الحناجر ، وبدأت الظنون ، تتسرب إلى النفوس الضعيفة ، قال تعالى: (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ، هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديدا ً)(الأحزاب:10-11) .(المصدر:الحضارة الإسلامية)
ومن هنا أقول: أن التدافع والاختلاف لابد منه ، وهدفه دحر الظلم والتجبر ، وإرجاع الحق إلى نصابه ، وهكذا سنة الحياه فمهما طال الظلم لابد من ظهور الحق ، وكما يقال: دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة ، وكما ذكر آنفاً أن الظلمة يهلكوا بعضهم بعضاً ، والظلم ظلم مهما تعددت أشكاله وألوانه وأشخاصه ، وأن الظالم (مفسد) بنص القرآن وفساد الأرض نراه جلياً اليوم ، فما الجفاف وقلة الأمطار وانشار الأوبة والأمراض وذهاب البركة وغيرها من الأمور ، إلا دليل على ذلك ، أما سبب الظلم هو ضعف الأيمان أو انعدامه عند كثير من الخلق ، وأبتعدهم عن طريق الحق الذي أقامه لنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وأمرنا بلزمه بقوله: "تركت فيكم ما لن تضلوا بعده - إن اعتصمتم به ، كتاب الله " . وفي الموطأ: " وسنتى ") فبعضهم لا يحسب للناس حساباً ويرى الناس ذباباً أمامه ولو كان أقرب الناس له ، لماذا كل هذا الظلم ؟ الذي رفعك قادراً على جعل عبرة لمن أراد أن يعتبر ، وما قارون إلا مثلاً في القرآن لكل طاغٍ ، وقسم من هؤلاء ظالم لنفسه وأهل بيته ، وسبب ذلك فكره المعوج ، حتى أصبح أحدنا اليوم يقدم الغريب على القريب لفضله وصفاء سريرته ، ووقوفه مع أحدنا في محنته ، بينما أصبح القريب غريباً لجشعه وظلمه وعدم خوفه من ربه ، إن التعاون والتألف مبادئ هامة لبناء المجتمعات ، ولا ينصلح أمرنا إلا بلزومنا طريق الحق واتباعه والوقوف بوجه الباطل واخضاعه ، ولو كان الظالم (أباك أو أخاك أو أقرب إنسان لك) ، أنصحه أخرج الأمانة من عنق فنحن الجيل الصاعد جيل الثورات والانتفاضات ، جيل الربيع الذي إذا قال فعل ، فعلينا دحره وتفتيته حتى لا تقوم له قائمة وفي ذلك صلاحنا وعزنا وفخرنا وإمارتنا.
هو مظهر من مظاهر رحمة الله على عباده الذي من خلاله يتحصحص الحق ، ويتمحص، وبسببه تنجو الحقيقة ، من الدمار ، والخير من الجفاف ، قال تعالى: (ولوا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ً)(الحج:40) ، وقال: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض )(البقرة:251) ، وقال: (كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )(الرعد:17).
لذلك رأى بعض العلماء في ضوء ذلك ، أنه من المستحيل واقعاً وشرعاً ، أن يسلط الله على البشرية ظالماً واحداً ، يتحكم في مصيرها ، لفترة طويلة ، ذلك أن التدافع يكون بين الظلمة أنفسهم ، وبينهم ، وبين الحق ، وهذا سنة جارية ، في الحياة ، حتى يتوقف التاريخ ، ويتغير نظام الكون.
وأعتقد أن من أعظم الخلل الذي لحق بالعقل المسلم المعاصر ، ما يكمن في عدم التأصيل ، والتأسيس ، لعلم السنن ، من خلال نضج الرؤية القرآنية ، وتنزيلها على الواقع ، في السيرة والسنة ، ومن خلال استقراء محركات الصراع ، في تاريخ البشرية ، وعوامله ، وأسبابه ، ونتائجه .. إن هذا الخلل هو غياب عن الوعي ، تطيش معه السهام ، وتضل معه العقول ، ويقع الإنسان معه فريسة للمفاجآت ، والعجز عن التعامل معها ، لأنه عاجز ابتداءاً عن فهم المقدمات ، والأسباب الموصلة لها.
والذي يدرك سنة التدافع والصراع ، وأطرافه ، وميادينه ، وأسلحته ، ومساراته ، يصبح قادراً على حسن تسخيره ، والفقه بنتائجه ، ويمتلك القدرة على المداخلة ، والتحكم ، ومغالبة سنة بسنة ، أو بقدر بقدر - كما أسلفنا - ويمتلك القدرة على الحركة في كل الظروف وإيجاد مساحات لزرع الحقيقة وتنميتها.
ومن هنا ندرك بدقة مغزى قول الرسول صلى الله عليه و سلم: (.. وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر )(أخرجه البخاري) .
وندرك النتائج العظيمة ، من نصرة الحق التي ترتبت على قدرة وحكمة الصحابي الجليل نعيم بن مسعود رضي الله عنه في غزوة الأحزاب ، عندما رمت العرب المسلمين عن قوس واحدة ن حيث تكالبت عليهم ، وتحالفت : اليهودية ، والوثنية ، والقبلية ، وابتلى المؤمنون هنالك ، وزلزلوا زلزالاً شديداً ، حتى لقد بلغت القلوب الحناجر ، وبدأت الظنون ، تتسرب إلى النفوس الضعيفة ، قال تعالى: (إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ، هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديدا ً)(الأحزاب:10-11) .(المصدر:الحضارة الإسلامية)
ومن هنا أقول: أن التدافع والاختلاف لابد منه ، وهدفه دحر الظلم والتجبر ، وإرجاع الحق إلى نصابه ، وهكذا سنة الحياه فمهما طال الظلم لابد من ظهور الحق ، وكما يقال: دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة ، وكما ذكر آنفاً أن الظلمة يهلكوا بعضهم بعضاً ، والظلم ظلم مهما تعددت أشكاله وألوانه وأشخاصه ، وأن الظالم (مفسد) بنص القرآن وفساد الأرض نراه جلياً اليوم ، فما الجفاف وقلة الأمطار وانشار الأوبة والأمراض وذهاب البركة وغيرها من الأمور ، إلا دليل على ذلك ، أما سبب الظلم هو ضعف الأيمان أو انعدامه عند كثير من الخلق ، وأبتعدهم عن طريق الحق الذي أقامه لنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وأمرنا بلزمه بقوله: "تركت فيكم ما لن تضلوا بعده - إن اعتصمتم به ، كتاب الله " . وفي الموطأ: " وسنتى ") فبعضهم لا يحسب للناس حساباً ويرى الناس ذباباً أمامه ولو كان أقرب الناس له ، لماذا كل هذا الظلم ؟ الذي رفعك قادراً على جعل عبرة لمن أراد أن يعتبر ، وما قارون إلا مثلاً في القرآن لكل طاغٍ ، وقسم من هؤلاء ظالم لنفسه وأهل بيته ، وسبب ذلك فكره المعوج ، حتى أصبح أحدنا اليوم يقدم الغريب على القريب لفضله وصفاء سريرته ، ووقوفه مع أحدنا في محنته ، بينما أصبح القريب غريباً لجشعه وظلمه وعدم خوفه من ربه ، إن التعاون والتألف مبادئ هامة لبناء المجتمعات ، ولا ينصلح أمرنا إلا بلزومنا طريق الحق واتباعه والوقوف بوجه الباطل واخضاعه ، ولو كان الظالم (أباك أو أخاك أو أقرب إنسان لك) ، أنصحه أخرج الأمانة من عنق فنحن الجيل الصاعد جيل الثورات والانتفاضات ، جيل الربيع الذي إذا قال فعل ، فعلينا دحره وتفتيته حتى لا تقوم له قائمة وفي ذلك صلاحنا وعزنا وفخرنا وإمارتنا.
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
الاخ رئيس المنتدى اخوتي واخواتي اعضاء المنتدى المحترمين
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تصفحت جميع التعليقات على عشيرة البو سلمان في هذه الصفحة رقم (1) وبفضل الله وبفضلكم وبعد ان كان هناك نسب لجميع عشائر البو حمدان في المنتدى ولم يكن هناك ذكر لعشيرة البو سلمان اصبحت صفحة البو سلمان في هذا المنتدى المبارك صفحتين وموضوع تتم الاضافة عليه يوميا تقريبا بعد ان كان غير موجود كما ذكرت , الله يوفق الجميع على خدمة الاسلام والمسلمين ويوفقنا لخدمة قبيلة بني حمدان وعشيرة البو سلمان كوننا ننتمي اليها ,
اقبل اي تعليق على مانشرت عن العشيرة وسوف اتحرى عن التعليق من قبل اخواني في المنتدى , إلا مايتعلق بالشيخ حازم علي السعدون فهو خط احمر بالنسبة للعشيرة لا ينكره احد .
على الحب والالفة والصداقة والاخوة تعارفنا وسوف نبقى اقرباء واحباء واصدقاء واخوة باذن الله عز وجل .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
اخوكم ابو مريم السلماني
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تصفحت جميع التعليقات على عشيرة البو سلمان في هذه الصفحة رقم (1) وبفضل الله وبفضلكم وبعد ان كان هناك نسب لجميع عشائر البو حمدان في المنتدى ولم يكن هناك ذكر لعشيرة البو سلمان اصبحت صفحة البو سلمان في هذا المنتدى المبارك صفحتين وموضوع تتم الاضافة عليه يوميا تقريبا بعد ان كان غير موجود كما ذكرت , الله يوفق الجميع على خدمة الاسلام والمسلمين ويوفقنا لخدمة قبيلة بني حمدان وعشيرة البو سلمان كوننا ننتمي اليها ,
اقبل اي تعليق على مانشرت عن العشيرة وسوف اتحرى عن التعليق من قبل اخواني في المنتدى , إلا مايتعلق بالشيخ حازم علي السعدون فهو خط احمر بالنسبة للعشيرة لا ينكره احد .
على الحب والالفة والصداقة والاخوة تعارفنا وسوف نبقى اقرباء واحباء واصدقاء واخوة باذن الله عز وجل .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
اخوكم ابو مريم السلماني
ابو مريم السلماني- امير مشارك
- عدد المساهمات : 40
نقاط : 4801
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
الموقع : العراق
رد: عشيرة مهمة جدا
الله يأمر:
: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)[سورة النحل:90]
عند التفكر والتدبر في هذه الآية نجد أن الله سبحانه قد جمع كل الأمور التي تسهم وبشكل فاعل في استقامة الفرد وبالتالي المجتمع وهذه الأمور تنقسم إلى قسمين هما: أومر ونواهي.
أ- ثلاث أوامر هي (العدل والاحسان وإتاء ذي القربى) ويجمها التقوى:
1-العدل:
أي بتوحيد الله وشهادة أن لا إله إلا الله ، فهو يأمر عباده في هذا القرآن بالعدل والإنصاف في حقه بتوحيده وعدم الإشراك به, وفي حق عباده بإعطاء كل ذي حق حقه ، فبالعدل تستقيم الأمور وينصلح أمر الراعي والرعية ، وضده الظلم ، والعدل أسم من أسماء الله الحسنى فهو العدل الحق والعدل يأمر بالعدل ، ومعناه في الآية الاستقامة ، ولزوم الحد فيها وأن لا يغلو ويتجاوز الحد، وأن لا يقصر ويدع بعض الحق ، فالأعتدال مع الله وهو أن تعبده كما أمر وأن لا تشرك به شيئاً ، والاعتدال في أنبيائه ورسله في محبتك لهم واتباعك لطريقهم وتوقرهم ومعرفة أقدارهم ومراتبهم بلا غلوا ولا تفريط كما فعلت الديانات السالفة ، أما العدل بين الخلق فأمره عظيم فالظلم وعدم العدل والابتعاد عن نهج الله مسألة في غاية الخطورة ، وتكمن خطورتها في أنتشار الكراهية والبغض بين أفراد المجتمع ، كذلك تفرق أفراده وجعلهم متشتتين ، فعلينا لزوم العدل في حياتنا ظاهراً وباطناً حتى تسير القافلة بأمان.
2-الأحسان:
هو فعل الطاعات والمبالغة في تجويد الفرئض ، بلا غلو فمثلاً "إذا كانت زكاته مليون يخرج مليون ونصف المليون ، وإذا كانت الإضحية واحدة يجعلها أثنان أو أن يشرع في عمل خيري ويدعمه وهكذا ...." ففي مثل هذه الأمور الزيادة خير وليس فيه خرج عن الشرع ، وأمره بالإحسان في حقه بعبادته وأداء فرائضه على الوجه المشروع, وأمر بالأحسان للخلق في الأقوال والأفعال, الإحسان كما قال عليه الصلاة والسلام "أن تعبد الله كأنك تره ، فإن لم تكن تره فإنه يراك" وقال عيسى بن مريم (عليهما السلام) : "الإحسان أن تحسن إلى من أساء إِليك ، وليس أن تحسن إِلى من أحسن إليك" ، والمباهات والتفاخر في الأعمال الصالة مذموم ، إلا إذا كان هدفه سليم كالحث على العمل الصالح والتنافس فيه فهو حينئذ محمود ، ولكي تصل إلى مرتبة الإحسان عليك أن تعلم بأن الله يراقبك في كل سكناتك وحركاتك.
3-إيتاء ذي القربى:
وهو إعطاء ذوي القرابة ما به صلتهم وبرُّهم , وهو عنصر هام جداً ، ومقوي للعلاقات الاجتماعية ، ذاك هو الأنفاق على الأقارب ، وهذا الانفاق يتضمن شطرين أولهما: مؤازرتهم في المصائب والنكبات ، وهو عنصر فقد منذ أمد من الدهر ، حيث نجد أن زمن (الفزعات) ولا بلا رجعة ، وثانيهما: لم شملهم وتوددهم.
ب- ثلاث نواهي: وهي (الفحشاء والمنكر والبغي) وهي عناصر مقوضه للفرد والمجتمع.
1- الفحشاء:
وينهى عن كل ما قَبُحَ قولا أو عملا وعما ينكره الشرع ولا يرضاه من الكفر والمعاصي ، وهنا يقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) "مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلاَّ شَانَهُ" [الحديث حسن] ، والفحش هو القبح في الكلام ، وشانه أي عابه ، فالفحش أمر معيب ومشين ولا يرضاه عاقل.
2- المنكر: المنكر اسم مفعول أنكر . وهو في الشرع : ما أنكره الشرع ونهى عنه ، وأوعد فاعله العقاب.
3- البغي: الظلم . وقد بين تعالى : أن الباغي يرجع ضرر بغيه على نفسه في قوله : (( ياأيها الناس إِنَّمَا بَغْيُكُمْ على أَنفُسِكُمْ )) [سورة يونس23 ] ، وقوله : (( وَلاَ يَحِيقُ المكر السيىء إِلاَّ بِأَهْلِهِ )) [سورة فاطر : 43 ].
وهنا أقول وبالله التوفيق: أن الله جل شأنه يذكرنا بست مسائل ثلاث في ثلاث ، فمن عمل بالثلاثة الأول لم يمر على الثلاثة الأخر أي (إذا فقد العدل أنتشر البغي) (وإذا فقد الإحسان انتشرت الفحشاء) (وإذا فقد إتاء ذي القربي أنتشر المنكر) ، أما آن للنائم أن يستيقظ عن قفلته ، ويتأمل في كتاب ربه ، وينظر هل الدنيا تساوي كل هذا العناء والظلم والتجبر ، لا والله لا تساوي جناح بعوضة ، فالله تعالى منذ خلقها لم ينظر إليها فعن أبي هريرة قال (صلى الله عيه وسلم) ((إنّ الله تعالى لم يَخْلُقْ خَلْقاً هوَ أبغَضُ عليه منَ الدُّنْيا وما نَظَرَ إليها مُنْذُ خَلَقَها بُغْضاً لَها)) ، فعمل لأخرتك ، قبل أن تأتيك منيك وحين إذ لات حين مندم.
المصادر: التفسير الميسر ، القواعد الحسان ، بحر العلوم ، تفسير اطفيش
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
صلة الرّحم وقطعها
لقد أمر الله بصلة الأرحام، والبر والإحسان إليهم، ونهى وحذر عن قطيعتهم والإساءة إليهم، وعدَّ صلى الله عليه وسلم قطيعة الأرحام مانعاً من دخول الجنة مع أول الداخلين، ومُصْلٍ للمسيئين لأرحامهم بنار الجحيم.
على الرغم من وصية الله ورسوله بالأقارب، وعدِّ الإسلام صلة الرحم من الحقوق العشرة التي أمر الله بها أن توصل في قوله تعالى: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً.. وبذي القربى"[1] إلا أن جلّ المسلمين أضاعوا هذا الحق مثل إضاعتهم لغيره من الحقوق، أوأشد، مما جعل الحقد، والبغضاء، والشحناء، تحل محل الإلفة، والمحبة، والرحمة، بين أقرب الأقربين وبين الإخوة في الدين على حد سواء.
فعلى المسلمين أن يحاسبوا أنفسهم، ويرعوا وصية ربهم ورسولهم، ويقوموا بواجباتهم، لينالوا حقوقهم، فكما تدين تدان، فالإسلام دين الحق والعدل، ولهذا فإنه يقوم على مبدأ الحقوق والواجبات مع أمره بالعفو عن الزلات والهفوات، ومقابلة السيئات بالحسنات.
تعريف صلة الرحم
الصلة: الوصل، وهو ضد القطع، ويكون الوصل بالمعاملة نحو السلام، وطلاقة الوجه، والبشاشة، والزيارة، وبالمال، ونحوها.
الرحم: اسم شامل لكافة الأقارب من غير تفريق بين المحارم وغيرهم، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى قصر الرحم على المحارم، بل ومنهم من قصرها على الوارثين منهم، وهذا هو مذهب أبي حنيفة ورواية عن أحمد رحمهما الله، والراجح الأول.
نوعا الرحم
الرحم التي أمر الله بها أن توصل نوعان:
حكم صلة الرحم وقطعها
صلة الرحم واجبة وقطيعتها محرمة، ومن الكبائر.
قال القرطبي رحمه الله: (اتفقت الملة على أن صلة الرحم واجبة وأن قطيعتها محرمة).[8]
وقال ابن عابدين الحنفي: (صلة الرحم واجبة ولو كانت بسلام، وتحية، وهدية، ومعاونة، ومجالسة، ومكالمة، وتلطف، وإحسان، وإن كان غائباً يصلهم بالمكتوب إليهم، فإن قدر على السير كان أفضل).
الأدلة على ذلك
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سـرَّه أن يُبسط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمـه".[13]
وعن عائشة مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "صلة الرحم، وحسن الجوار، وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار" [14]، ولأبي يَعْلى من حديث يرفعه: "إن الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بهما في العمر ويدفع بهما ميتة السوء".[15]
اللهم ألف بين قلوب المسلمين، واهدهم سبل السلام، وجنبهم الفتن والإحن والآثام.
ونسألك اللهم قلباً سليماً، ولساناً صادقاً، ونسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، ونسألك من خير ما نعلم، ونعوذ بك من شر ما تعلم، ونستغفرك لما تعلم، إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وصلى الله وسلم وبارك على محمد صاحب القلب السليم، والقدر العظيم، وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيبين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
لقد أمر الله بصلة الأرحام، والبر والإحسان إليهم، ونهى وحذر عن قطيعتهم والإساءة إليهم، وعدَّ صلى الله عليه وسلم قطيعة الأرحام مانعاً من دخول الجنة مع أول الداخلين، ومُصْلٍ للمسيئين لأرحامهم بنار الجحيم.
على الرغم من وصية الله ورسوله بالأقارب، وعدِّ الإسلام صلة الرحم من الحقوق العشرة التي أمر الله بها أن توصل في قوله تعالى: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً.. وبذي القربى"[1] إلا أن جلّ المسلمين أضاعوا هذا الحق مثل إضاعتهم لغيره من الحقوق، أوأشد، مما جعل الحقد، والبغضاء، والشحناء، تحل محل الإلفة، والمحبة، والرحمة، بين أقرب الأقربين وبين الإخوة في الدين على حد سواء.
فعلى المسلمين أن يحاسبوا أنفسهم، ويرعوا وصية ربهم ورسولهم، ويقوموا بواجباتهم، لينالوا حقوقهم، فكما تدين تدان، فالإسلام دين الحق والعدل، ولهذا فإنه يقوم على مبدأ الحقوق والواجبات مع أمره بالعفو عن الزلات والهفوات، ومقابلة السيئات بالحسنات.
تعريف صلة الرحم
الصلة: الوصل، وهو ضد القطع، ويكون الوصل بالمعاملة نحو السلام، وطلاقة الوجه، والبشاشة، والزيارة، وبالمال، ونحوها.
الرحم: اسم شامل لكافة الأقارب من غير تفريق بين المحارم وغيرهم، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى قصر الرحم على المحارم، بل ومنهم من قصرها على الوارثين منهم، وهذا هو مذهب أبي حنيفة ورواية عن أحمد رحمهما الله، والراجح الأول.
نوعا الرحم
الرحم التي أمر الله بها أن توصل نوعان:
حكم صلة الرحم وقطعها
صلة الرحم واجبة وقطيعتها محرمة، ومن الكبائر.
قال القرطبي رحمه الله: (اتفقت الملة على أن صلة الرحم واجبة وأن قطيعتها محرمة).[8]
وقال ابن عابدين الحنفي: (صلة الرحم واجبة ولو كانت بسلام، وتحية، وهدية، ومعاونة، ومجالسة، ومكالمة، وتلطف، وإحسان، وإن كان غائباً يصلهم بالمكتوب إليهم، فإن قدر على السير كان أفضل).
الأدلة على ذلك
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سـرَّه أن يُبسط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره فليصل رحمـه".[13]
وعن عائشة مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "صلة الرحم، وحسن الجوار، وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار" [14]، ولأبي يَعْلى من حديث يرفعه: "إن الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بهما في العمر ويدفع بهما ميتة السوء".[15]
اللهم ألف بين قلوب المسلمين، واهدهم سبل السلام، وجنبهم الفتن والإحن والآثام.
ونسألك اللهم قلباً سليماً، ولساناً صادقاً، ونسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، ونسألك من خير ما نعلم، ونعوذ بك من شر ما تعلم، ونستغفرك لما تعلم، إنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وصلى الله وسلم وبارك على محمد صاحب القلب السليم، والقدر العظيم، وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيبين، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
ابو مريم السلماني- امير مشارك
- عدد المساهمات : 40
نقاط : 4801
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
الموقع : العراق
تحية ألى عمومتي البوسلمان
تحية الى الاخ ابومريم السلماني وشيوخ ووجهاء ورجال البوسلمان الاصلاء،وبعد ياأخي
لأني عضو جديد في هذا المنتدى الكريم فقد قرأت الان عتبك وفهمت شعورك ولكني اقول ان البوسلمان اكبر من ان ينساهم احد واكبر من ان يهمشوا واقول فيهم ماقاله فارسنا وشاعرنا ابوفراس الحمداني:
تسائلني من انت وهي عليمة
وهل بفتى مثلي على حاله نكر
فلا تنكريني ابنةالعم فأنه ليعرف من قد انكرته البدو والحضر
ولاتنكريني انني غير منكر اذا مازلت الاقدام واستنزل الذعر،،
اخوكم محمد الصالح الدولة الحمداني
لأني عضو جديد في هذا المنتدى الكريم فقد قرأت الان عتبك وفهمت شعورك ولكني اقول ان البوسلمان اكبر من ان ينساهم احد واكبر من ان يهمشوا واقول فيهم ماقاله فارسنا وشاعرنا ابوفراس الحمداني:
تسائلني من انت وهي عليمة
وهل بفتى مثلي على حاله نكر
فلا تنكريني ابنةالعم فأنه ليعرف من قد انكرته البدو والحضر
ولاتنكريني انني غير منكر اذا مازلت الاقدام واستنزل الذعر،،
اخوكم محمد الصالح الدولة الحمداني
محمد الصالح- أمير جديد
- عدد المساهمات : 21
نقاط : 4578
تاريخ التسجيل : 04/07/2012
العمر : 55
الموقع : العراق
رد: عشيرة مهمة جدا
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
الاخ وابن العم محمد الصالح الدولة الحمداني
اولا: اهلا وسهلا بك في هذا المنتدى الرائع
ثانيا: اشكرك جزيل الشكر على تفصحك لموضوعنا واشكرك ايضا على الابيات الجميلة للشاعر ابو فراس الحمداني
ادامك الله
اقبل مني هذه القصيدة وهي منقولة
أبيات القصيده (بعض الأبيات ليس في مكانه الصحيح)
ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل ... عفاف وإقدام وحزم ونائل
أعندي وقد مارست كل حقيقة ... يصدق واش أو يخيب سائل
تعد ذنوبي عند قوم كثيرة ... ولا ذنب لي إلا العلا والفواضل
كأني إذا طلت الزمان وأهله ... رجعت وعندي للأنام طوائل
وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم ... بإخفاء شمس ضوؤها متكامل
يهم الليالي بعض ما أنا مضمر ... ويثقل رضوى بعض ما أنا حامل
وأني وإن كنت الأخير زمانه ... لآت بما لم تستطعه الأوائل
وأغدو ولو أن الصباح صوارم ... وأسري ولو أن الظلام جحافل
وأي جواد لم يحل لجامه ... ونضو يمان أغفلته الصياقل
وإن كان في لبس الفتى شرف له ... فما السيف إلا غمده والحمائل
ولي منطق لم يرض لي كنه منزلي ... على أنني فوق السماكين نازل
لدى موطن يشتاقه كل سيد ... ويقصر عن إدراكه المتناول
ينافس يومي في أمسي تشرفا ... وتحسد أسحاري علي الأصائل
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا ... تجاهلت حتى ظن أني جاهل
فوا عجبا كم يدعي الفضل ناقص ... ووا أسفا كم يظهر النقص فاضل
وكيف تنام الطير في وكناتها ... وتحسد أسحاري علي الأصائل
وطال اعترافي بالزمان وأ هله ... فلست أبالي من تغول الغوائل
فلو بان عضدي ما تأسف منكبي ... ولو مات زندي ما رثته الأنامل
إذا وصف الطائي بالبخل مارد ... وعير قسا بالفكاهة باقل
وقال السها للشمس : أنت خفية ... وقال الدجى : يا صبح لونك حائل
وطاولت الأرض السماء سفاهة ... وفاخرت الشهب الحصى والجنادل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة ... ويا نفس جدي إن دهرك هازل
ولمّا رأيتُ الجهلَ في الناس فاشيا ...تجاهلْتُ حتى ظُـنّ أني جاهـــل
ذا أنت أعطيت السعادة لم تبل ... ولن نظرت شزرا إليك القبائل
تقتك على أكتاف أبطالها القنا ... وهابتك في أغمادهن المناصل
وإن كنت تهوى العيش فابغ توسطا ... فعند التناهي يقصر المتطاول
توفى البدور النقص وهي أهلة ... ويدركها النقصان وهي كوامل
لاقاك في العام الذي ولى ولم ... يسألك إلا قبلة في القابل
إن البخيل إذا تمد له المدى ... في الوعد هان عليه بذل النائل
وسألت كم بين العقيق إلى الغضا ... فجزعت من أمد النوى المتطاول
وعذرت طيفك في الجفاء لأنه ... يسري فيصبح دوننا بمراحل
فيا وطني إن فاتني بك سابق ... من الدهر فلينعم لساكنك البال
وإن أستطع في الحشر آتك زائرا ... وهيهات لي يوم القيامة أشغال
اخوك ابو مريم السلماني
الاخ وابن العم محمد الصالح الدولة الحمداني
اولا: اهلا وسهلا بك في هذا المنتدى الرائع
ثانيا: اشكرك جزيل الشكر على تفصحك لموضوعنا واشكرك ايضا على الابيات الجميلة للشاعر ابو فراس الحمداني
ادامك الله
اقبل مني هذه القصيدة وهي منقولة
أبيات القصيده (بعض الأبيات ليس في مكانه الصحيح)
ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل ... عفاف وإقدام وحزم ونائل
أعندي وقد مارست كل حقيقة ... يصدق واش أو يخيب سائل
تعد ذنوبي عند قوم كثيرة ... ولا ذنب لي إلا العلا والفواضل
كأني إذا طلت الزمان وأهله ... رجعت وعندي للأنام طوائل
وقد سار ذكري في البلاد فمن لهم ... بإخفاء شمس ضوؤها متكامل
يهم الليالي بعض ما أنا مضمر ... ويثقل رضوى بعض ما أنا حامل
وأني وإن كنت الأخير زمانه ... لآت بما لم تستطعه الأوائل
وأغدو ولو أن الصباح صوارم ... وأسري ولو أن الظلام جحافل
وأي جواد لم يحل لجامه ... ونضو يمان أغفلته الصياقل
وإن كان في لبس الفتى شرف له ... فما السيف إلا غمده والحمائل
ولي منطق لم يرض لي كنه منزلي ... على أنني فوق السماكين نازل
لدى موطن يشتاقه كل سيد ... ويقصر عن إدراكه المتناول
ينافس يومي في أمسي تشرفا ... وتحسد أسحاري علي الأصائل
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا ... تجاهلت حتى ظن أني جاهل
فوا عجبا كم يدعي الفضل ناقص ... ووا أسفا كم يظهر النقص فاضل
وكيف تنام الطير في وكناتها ... وتحسد أسحاري علي الأصائل
وطال اعترافي بالزمان وأ هله ... فلست أبالي من تغول الغوائل
فلو بان عضدي ما تأسف منكبي ... ولو مات زندي ما رثته الأنامل
إذا وصف الطائي بالبخل مارد ... وعير قسا بالفكاهة باقل
وقال السها للشمس : أنت خفية ... وقال الدجى : يا صبح لونك حائل
وطاولت الأرض السماء سفاهة ... وفاخرت الشهب الحصى والجنادل
فيا موت زر إن الحياة ذميمة ... ويا نفس جدي إن دهرك هازل
ولمّا رأيتُ الجهلَ في الناس فاشيا ...تجاهلْتُ حتى ظُـنّ أني جاهـــل
ذا أنت أعطيت السعادة لم تبل ... ولن نظرت شزرا إليك القبائل
تقتك على أكتاف أبطالها القنا ... وهابتك في أغمادهن المناصل
وإن كنت تهوى العيش فابغ توسطا ... فعند التناهي يقصر المتطاول
توفى البدور النقص وهي أهلة ... ويدركها النقصان وهي كوامل
لاقاك في العام الذي ولى ولم ... يسألك إلا قبلة في القابل
إن البخيل إذا تمد له المدى ... في الوعد هان عليه بذل النائل
وسألت كم بين العقيق إلى الغضا ... فجزعت من أمد النوى المتطاول
وعذرت طيفك في الجفاء لأنه ... يسري فيصبح دوننا بمراحل
فيا وطني إن فاتني بك سابق ... من الدهر فلينعم لساكنك البال
وإن أستطع في الحشر آتك زائرا ... وهيهات لي يوم القيامة أشغال
اخوك ابو مريم السلماني
ابو مريم السلماني- امير مشارك
- عدد المساهمات : 40
نقاط : 4801
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
الموقع : العراق
سلامي الى اخي السلماني
قرأت ابياتك الرائعة سلمت اخي وسلمت اناملك التي صاغت هذه الابيات البليغة وصدق من قال:
كن ابن من شئت واكتسب ادبآ
يغنيك محموده عن النسب،
ولكنك يااخي جمعت بين الادب الجميل والنسب الاصيل؛
كن ابن من شئت واكتسب ادبآ
يغنيك محموده عن النسب،
ولكنك يااخي جمعت بين الادب الجميل والنسب الاصيل؛
محمد الصالح- أمير جديد
- عدد المساهمات : 21
نقاط : 4578
تاريخ التسجيل : 04/07/2012
العمر : 55
الموقع : العراق
رد: عشيرة مهمة جدا
المقياس الحقيقي لقيمة الأشخاص:
تختلف المقاييس التي يعتمد عليها الناس في تقييمهم للأشخاص ، ومدى استحقاقهم للتقدير والاحترام ، فمنهم من تتفاوت قيمة الناس لديه حسب نَسَبِهم ، وعراقة قبائلهم ، فأجدرهم بالاحترام ، والتقدير أعلاهم نسباً ، وأعرقهم قبيلة ، ومنهم من يعتبر الغنى والثراء وحجم الأرصدة والممتلكات هي المقياس الحقيقي لقدر الإنسان وعلو منزلته ، ومنهم من ينظر إلى الموضوع من زاوية المنصب والجاه ، والارتقاء في سلم الوظائف والدرجات ، وبعضهم يرى أن الشهادات العلمية التي حصل عليها الشخص هي التي تحدد قيمته ، وتفرض احترامه .
إن جميع هذه المقاييس لا تتعدى كونها مقاييس مادية بحتة ضيقة الأفق ، فالإنسان الذي يفاضل بين الأشخاص على هذه الأسس ، إنما ينظر إلى الحياة بمنظار ضيق جدا ، فالشخص العريق النسب لا قيمة لنسبه مع انحطاط في أخلاقه وقيمه الدينية والاجتماعية ، ومهما بلغ الإنسان في عراقة نسبه ، فلن يصل إلى نسب أبي لهب - عم الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي أنزلت فيه سورة كاملة تتوعده بالعذاب الأليم يوم القيامة ، وقد كان كثير من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يملكون هذه العراقة في النسب ، غير أن الله شرفهم بالانتماء لهذا الدين ، والتضحية في سبيله ، فقد كان بعضهم أصله من الفرس ، وبعضهم من الروم ، وآخرون من الموالي والعبيد ، ولم يقدم الرسول - عليه الصلاة والسلام - سادة قريش وشرفائها عليهم لعراقة نسبهم :
خذلت أبا جهل أصالته ***** وبلال عبد جاوز السحبا
وكم من أحفاد لعظماء وعلماء لم يسلكوا سبيلهم ، فلم يرفعهم انتماؤهم لأولئك العظماء نسبا .
وأما الثراء والغنى ، فتكون قيمته على قدر خدمة صاحبه للمجتمع ، وحرصه على تقديم الخير والمعونة للأمة ، ولا قيمة لثراء رجل قد غل يده إلى عنقه وبخل بما فيها .، أو رجل جمع من الأموال ما حل له وما لا يحل يتكبر بها على الناس ويتعالى عليهم .
وما يقال في الغنى يقال في المنصب والجاه ، فصاحب المنصب تتجسد قيمة منصبه في حرصه على خدمة مجتمعه وأمته ، والسهر على مصالحها ، لا في حيازته للمنصب وارتقائه في السلم الوظيفي .
وبالنسبة للشهادات العلمية فإنها لا تصلح أيضا لتكون مقياسا للآشخاص لثلاثة أسباب هامة :
•أولا : أنها لا تعبر عن مقدار علم الشخص ، وسعة اطلاعه ، فكم من علماء أجلاء لا يحملون شهادات بلغوا من العلم مبلغا عظيما ، لا يحلم به أصحاب الشهادات في أشد أحلامهم سخاء ، وكم من حاملي شهادات عالية كالدكتوراة وغيرها ، وثقافاتهم ضحلة جدا ، حتى في مجال تخصصهم .
•ثانيا : إن عدم حصول الشخص على هذه الشهادات لا يعني عدم كفاءته لها ، فربما لم تواته الظروف لذلك ، أو حالت دون حصوله عليها موانع .
•ثالثا : على افتراض سعة ثقافة حامل الشهادة ، وتوسعه في الاطلاع فإن قيمته تكون بمقدار انتفاعه بعلمه ، وتطبيقه لما علم ، ومدى إحساسه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه من تعليم الناس والحرص على تثقيفهم :
وما أنت بالعلم الكثير بمفلح ***** وما لك جد في التقاة كبير
كأين رأينا عالما ظل سعيه ***** وظل به جمع هناك غفير
معارفه بحر ويصرف وجهه ***** إلى الباطل الخداع وهو بصير
وقد أخبرنا الله تعالى أن مصير كل هذه الاعتبارات والمقاييس إلى التلاشي يوم القيامة ، فمصير النسب { فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون } ، ومصير الغنى { وما يغني عنه ماله إذا تردى } ، ومصير الجاه والمنزلة { هلك عني سلطانيه} .
والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هو المقياس الحقيقي لقيمة الأشخاص ؟
والجواب أرشدنا إليه القرآن الكريم في قوله تعالى : { إن أكرمكم عند الله أتقاكم} ، فالمرء يقاس بمقدار صلاحه واستقامته على منهج الله ، وقيمة الإنسان في المجتمع إنما هي بمقدار نفعه لمجتمعه ، وخدمته لأمته ، واستغلال ما آتاه الله من نعم وما مكنه فيه في نشر الخير ومساعدة المحتاج وإعانة الضعيف ، وسره على مصالح الأمة ومعرفته بحقوق الآخرين ، فيجب علينا أن نحترم الناس على هذا المقياس ، ونزنهم بهذا الميزان العادل .
فالإنسان الصالح ولو كان من الموالي أجدر بالاحترام من إنسان عريق النسب لا يعرف للصلاح مسلكا ولا للخير سبيلا ، والإنسان الفقير صاحب الأخلاق والقيم أجدر بالتقدير من غني لا يرعى حقوق الله ولا حقوق العباد في ماله ، والعامل المخلص في عمله يستحق الاحترام أكثر من الموظف الكبير الذي لا يرعى مسئوليته في العمل ، والابن المحترم عالي الأخلاق الذي لم تسمح له الظروف بالحصول على الشهادات العالية أجدر بالاحترام من قبل أبويه من الابن العاق صاحب الشهادة الجامعية ، وهكذا .
فالواجب على الإنسان أن يقيس الناس بالمقاييس الثابتة الراسخة الجذور في الدنيا والآخرة التي تَعَبَّــدَنَا الله بتقدير الأشخاص استنادا إليها .
وما قصدت إلا الخير والإصلاح وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
المصدر: محمد بن سعيد المسقري ، إذاعة طريق الإسلام.[b]
تختلف المقاييس التي يعتمد عليها الناس في تقييمهم للأشخاص ، ومدى استحقاقهم للتقدير والاحترام ، فمنهم من تتفاوت قيمة الناس لديه حسب نَسَبِهم ، وعراقة قبائلهم ، فأجدرهم بالاحترام ، والتقدير أعلاهم نسباً ، وأعرقهم قبيلة ، ومنهم من يعتبر الغنى والثراء وحجم الأرصدة والممتلكات هي المقياس الحقيقي لقدر الإنسان وعلو منزلته ، ومنهم من ينظر إلى الموضوع من زاوية المنصب والجاه ، والارتقاء في سلم الوظائف والدرجات ، وبعضهم يرى أن الشهادات العلمية التي حصل عليها الشخص هي التي تحدد قيمته ، وتفرض احترامه .
إن جميع هذه المقاييس لا تتعدى كونها مقاييس مادية بحتة ضيقة الأفق ، فالإنسان الذي يفاضل بين الأشخاص على هذه الأسس ، إنما ينظر إلى الحياة بمنظار ضيق جدا ، فالشخص العريق النسب لا قيمة لنسبه مع انحطاط في أخلاقه وقيمه الدينية والاجتماعية ، ومهما بلغ الإنسان في عراقة نسبه ، فلن يصل إلى نسب أبي لهب - عم الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي أنزلت فيه سورة كاملة تتوعده بالعذاب الأليم يوم القيامة ، وقد كان كثير من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يملكون هذه العراقة في النسب ، غير أن الله شرفهم بالانتماء لهذا الدين ، والتضحية في سبيله ، فقد كان بعضهم أصله من الفرس ، وبعضهم من الروم ، وآخرون من الموالي والعبيد ، ولم يقدم الرسول - عليه الصلاة والسلام - سادة قريش وشرفائها عليهم لعراقة نسبهم :
خذلت أبا جهل أصالته ***** وبلال عبد جاوز السحبا
وكم من أحفاد لعظماء وعلماء لم يسلكوا سبيلهم ، فلم يرفعهم انتماؤهم لأولئك العظماء نسبا .
وأما الثراء والغنى ، فتكون قيمته على قدر خدمة صاحبه للمجتمع ، وحرصه على تقديم الخير والمعونة للأمة ، ولا قيمة لثراء رجل قد غل يده إلى عنقه وبخل بما فيها .، أو رجل جمع من الأموال ما حل له وما لا يحل يتكبر بها على الناس ويتعالى عليهم .
وما يقال في الغنى يقال في المنصب والجاه ، فصاحب المنصب تتجسد قيمة منصبه في حرصه على خدمة مجتمعه وأمته ، والسهر على مصالحها ، لا في حيازته للمنصب وارتقائه في السلم الوظيفي .
وبالنسبة للشهادات العلمية فإنها لا تصلح أيضا لتكون مقياسا للآشخاص لثلاثة أسباب هامة :
•أولا : أنها لا تعبر عن مقدار علم الشخص ، وسعة اطلاعه ، فكم من علماء أجلاء لا يحملون شهادات بلغوا من العلم مبلغا عظيما ، لا يحلم به أصحاب الشهادات في أشد أحلامهم سخاء ، وكم من حاملي شهادات عالية كالدكتوراة وغيرها ، وثقافاتهم ضحلة جدا ، حتى في مجال تخصصهم .
•ثانيا : إن عدم حصول الشخص على هذه الشهادات لا يعني عدم كفاءته لها ، فربما لم تواته الظروف لذلك ، أو حالت دون حصوله عليها موانع .
•ثالثا : على افتراض سعة ثقافة حامل الشهادة ، وتوسعه في الاطلاع فإن قيمته تكون بمقدار انتفاعه بعلمه ، وتطبيقه لما علم ، ومدى إحساسه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه من تعليم الناس والحرص على تثقيفهم :
وما أنت بالعلم الكثير بمفلح ***** وما لك جد في التقاة كبير
كأين رأينا عالما ظل سعيه ***** وظل به جمع هناك غفير
معارفه بحر ويصرف وجهه ***** إلى الباطل الخداع وهو بصير
وقد أخبرنا الله تعالى أن مصير كل هذه الاعتبارات والمقاييس إلى التلاشي يوم القيامة ، فمصير النسب { فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون } ، ومصير الغنى { وما يغني عنه ماله إذا تردى } ، ومصير الجاه والمنزلة { هلك عني سلطانيه} .
والسؤال الذي يطرح نفسه ، ما هو المقياس الحقيقي لقيمة الأشخاص ؟
والجواب أرشدنا إليه القرآن الكريم في قوله تعالى : { إن أكرمكم عند الله أتقاكم} ، فالمرء يقاس بمقدار صلاحه واستقامته على منهج الله ، وقيمة الإنسان في المجتمع إنما هي بمقدار نفعه لمجتمعه ، وخدمته لأمته ، واستغلال ما آتاه الله من نعم وما مكنه فيه في نشر الخير ومساعدة المحتاج وإعانة الضعيف ، وسره على مصالح الأمة ومعرفته بحقوق الآخرين ، فيجب علينا أن نحترم الناس على هذا المقياس ، ونزنهم بهذا الميزان العادل .
فالإنسان الصالح ولو كان من الموالي أجدر بالاحترام من إنسان عريق النسب لا يعرف للصلاح مسلكا ولا للخير سبيلا ، والإنسان الفقير صاحب الأخلاق والقيم أجدر بالتقدير من غني لا يرعى حقوق الله ولا حقوق العباد في ماله ، والعامل المخلص في عمله يستحق الاحترام أكثر من الموظف الكبير الذي لا يرعى مسئوليته في العمل ، والابن المحترم عالي الأخلاق الذي لم تسمح له الظروف بالحصول على الشهادات العالية أجدر بالاحترام من قبل أبويه من الابن العاق صاحب الشهادة الجامعية ، وهكذا .
فالواجب على الإنسان أن يقيس الناس بالمقاييس الثابتة الراسخة الجذور في الدنيا والآخرة التي تَعَبَّــدَنَا الله بتقدير الأشخاص استنادا إليها .
وما قصدت إلا الخير والإصلاح وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .
المصدر: محمد بن سعيد المسقري ، إذاعة طريق الإسلام.[b]
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
قال تعالى: ((وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28) لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29) وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا (30) وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا (31) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32)))والآيات نزلت في عقبة بن أبي المعيط حين دعى النبي إلى طعام فلم يأكله النبي حتى يسلم فأسلم ، لكن رجع في إسلامه ارضاء لأبي بن خلف ، والآيات أنزلت لتبين أن العاقبة من جنس العمل وكما تدين تدان والآيات فيها من التنبيه والارشاد للمسلمين عامه بأن يسلكوا طريق النبوة ، وان يبتعدوا عن أتباع الهوى.
يوم ليس كثله من الأيام ، يوم ليس فيه شك ، الكل سواسية أمام ربهم فلا فرق بين غني وفقير وأسود وأبيض إلا بالتقوى والعمل الصالح ، وفي ذلك اليوم المشهود (يعض) الظالم على (يديه) فلا تكفيه يد واحدة بل يعض عليهما معاً ، لشدة ما يعانيه من الندم اللاذع المتمثل في عضه على اليدين . وهي حركة معهودة يرمز بها إلى حالة نفسية فيجسمها تجسيما ، وعض اليدين كناية عن ظلمه وإفلاسه ، كما يدل على ندمه في عدم أتخاذ سبيل النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ، وأنظر إلى كلمة (يا ليتني) وليت للتمني كما هو معلوم عند أهل اللغة فهو يتمنى لو سلك وثبت على طريق الاسلام ، ثم تأتي كلمة (يا ويلتي) وويل ودي في جهنم ، واللفظة تدل على شدة ندم هؤلاء ، ومصيرهم المحتوم ، وهنا تشير الآية أن من المسلمين من تهزهم التأثيرات الخارجية وتغير مناهجهم وعقائدهم وتوجهاتهم ، فالآية فيه توجيه على التمسك بهذا الدين كل التمسك لأنه الخلاص الأكيد من شر الأشرار من شياطين الأنس والجن ، من ثم فإن القرآن لا يجوز هجره ، وكثير من الناس يظن أن هجر القرآن هو عدم تلاوته ، لا ليس ذلك بل هجره هو عدم العمل به من حلال وحرام وعبادات وعقائد وما إلى ذلك ، وهكذا فإن لكل نبي أعداء ومعاداهم مخلفتهم وعدم الامتثال لدعوتهم وتوجيهاتهم للأمة ، وفي الحقيقة أن الدعوة وصاحبها في حماية الله وحفظه ورعايته ، ثم يأتي قول الجهلة من الكفار لولا ينزل الله القرآن دفعة واحدة بدلا من الدفعات وهكذا هم الجهلة في كل زمان ومكان يدخلون أنوفهم فيما لا يخصهم ، فيجيبهم المولى أن التنزيل على دفعات ليتسنى للأمة فهمه وتطبيقه وحفظة وترتيله.
يوم ليس كثله من الأيام ، يوم ليس فيه شك ، الكل سواسية أمام ربهم فلا فرق بين غني وفقير وأسود وأبيض إلا بالتقوى والعمل الصالح ، وفي ذلك اليوم المشهود (يعض) الظالم على (يديه) فلا تكفيه يد واحدة بل يعض عليهما معاً ، لشدة ما يعانيه من الندم اللاذع المتمثل في عضه على اليدين . وهي حركة معهودة يرمز بها إلى حالة نفسية فيجسمها تجسيما ، وعض اليدين كناية عن ظلمه وإفلاسه ، كما يدل على ندمه في عدم أتخاذ سبيل النبي (صلى الله عليه وسلم) وأصحابه ، وأنظر إلى كلمة (يا ليتني) وليت للتمني كما هو معلوم عند أهل اللغة فهو يتمنى لو سلك وثبت على طريق الاسلام ، ثم تأتي كلمة (يا ويلتي) وويل ودي في جهنم ، واللفظة تدل على شدة ندم هؤلاء ، ومصيرهم المحتوم ، وهنا تشير الآية أن من المسلمين من تهزهم التأثيرات الخارجية وتغير مناهجهم وعقائدهم وتوجهاتهم ، فالآية فيه توجيه على التمسك بهذا الدين كل التمسك لأنه الخلاص الأكيد من شر الأشرار من شياطين الأنس والجن ، من ثم فإن القرآن لا يجوز هجره ، وكثير من الناس يظن أن هجر القرآن هو عدم تلاوته ، لا ليس ذلك بل هجره هو عدم العمل به من حلال وحرام وعبادات وعقائد وما إلى ذلك ، وهكذا فإن لكل نبي أعداء ومعاداهم مخلفتهم وعدم الامتثال لدعوتهم وتوجيهاتهم للأمة ، وفي الحقيقة أن الدعوة وصاحبها في حماية الله وحفظه ورعايته ، ثم يأتي قول الجهلة من الكفار لولا ينزل الله القرآن دفعة واحدة بدلا من الدفعات وهكذا هم الجهلة في كل زمان ومكان يدخلون أنوفهم فيما لا يخصهم ، فيجيبهم المولى أن التنزيل على دفعات ليتسنى للأمة فهمه وتطبيقه وحفظة وترتيله.
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
من الهدي المحمدي:
عن كعب بن عجرة ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أعاذك الله من أمراء يكونون بعدي » ، قلت : وما ذاك يا رسول الله؟ قال : « من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فليس مني ولست منه ، ولا يرد على حوضي ، ومن دخل عليهم فلم يصدقهم بكذبهم ، ولم يعنهم على ظلمهم ، فذلك مني وأنا منه ، وسيرد على الحوض ، ولا يدخل الجنة لحم نبت من سحت ، وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به ، والناس غاديان ؛ فبائع نفسه فموبقها ، وفاد نفسه فمعتقها ، والصلاة برهان ، والصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار » [رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات]
المعاني(السُّحت : الحَرَام الذي لا يَحِلُّ كسْبُه؛ لأنه يَسْحَت البركة : أي يُذْهبها ، والسَّحت من الإهْلاك والاستِئصال. الغدو : السير والذهاب والتبكير أول النهار. أوبق : أهلك. جنة : وقاية وحماية)
عن كعب بن عجرة ، قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أعاذك الله من أمراء يكونون بعدي » ، قلت : وما ذاك يا رسول الله؟ قال : « من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم ، وأعانهم على ظلمهم ، فليس مني ولست منه ، ولا يرد على حوضي ، ومن دخل عليهم فلم يصدقهم بكذبهم ، ولم يعنهم على ظلمهم ، فذلك مني وأنا منه ، وسيرد على الحوض ، ولا يدخل الجنة لحم نبت من سحت ، وكل لحم نبت من سحت فالنار أولى به ، والناس غاديان ؛ فبائع نفسه فموبقها ، وفاد نفسه فمعتقها ، والصلاة برهان ، والصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار » [رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات]
المعاني(السُّحت : الحَرَام الذي لا يَحِلُّ كسْبُه؛ لأنه يَسْحَت البركة : أي يُذْهبها ، والسَّحت من الإهْلاك والاستِئصال. الغدو : السير والذهاب والتبكير أول النهار. أوبق : أهلك. جنة : وقاية وحماية)
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
بسم الله الرحمن الرحيم
))أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ((
سورة التكاثر من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف الثانية بعد المائة. عدد آياتها ثماني آيات. جاءت تسميتها التكاثر من قوله تعالى ألهاكم التكاثر [التكاثر: 1] .
سورة التكاثر تحدثت عن انشغال الناس بمغريات الحياة وتكالبهم على جمع حطام الدنيا، حتى يقطع الموت عليهم متعتهم.
تكرر في هذه السورة الكريمة الزجر والإنذار لتخويف الناس، وتنبيهاً لهم على خطئهم، باشتغالهم بالدنيا عن الآخرة. وختمت السورة الكريمة ببيان المخاطر والأهوال التي سيلقونها في الآخرة، والتي لا ينجو منها إلا المؤمن الذي قدّم صالح الأعمال.
والآية الكريمة تذكر اللهو واشغلكم تكاثركم بالأموال والأولاد والأشياء عن الاستعداد للقاء المحتوم واليوم الموعود، والالتقاء بالتكاثر عن المقصد خذلان، والاشتغال بالوسائل عن المقاصد إفلاس ، فالتكاثر يكون بجمع المال وتكديسه وتخزينه، فلا ينفق في الحقوق ولا تؤدي به الواجبات، فيكون الفقر الحاضر والشغل الدائم:
ومن ينفق الساعات في جمع ماله .......مخافة فقر فالذي صنع الفقر
والتكاثر في الأولاد والاعتداد بهم بطراً ورئاء الناس دون أثارة من صلاح أو سعي لرشد، والتكاثر بالنعم ترفاً وبذخاً وإسرافاً؛ لتكون من أعظم العوائق عن الهداية والتزود بالصالحات، والتكاثر ضرب من السفة ومذهب من الرعونة النبي صلي الله عليه وسلم يناسب عقول الصبيان وطموح الولدان، والتكاثر بالعوامل بلا ثمرة ، وتذوب في حفظها الأبدان بلا نفع، لأنها عطلت عن الامتثال، وفصلت عن الانتفاع بها، والتكاثر من الملهيات والمسليات والمغريات من شهوات ولذائذ وفنون وهوايات لتصبح الحياة بهيمية ساقطة، والهم سالفة، والعمر اضحوكة ، والبقايا مهزلة:
من يهن يسهل الهوان عليه ....... ما لجرح بميت إيلام
إن المسؤول الذي ألهاه التكاثر بالأوسمة والنياشين والألقاب لهو عابث يحفر لنفسه قبراً في عالم الخذلان، والإحباط ، وإن العالم الذي ألهاه التكاثر بجمع الغرائب ، وحشد العجائب، والتطاول بمحصوله، والتباهي بمحفوظه، على حساب العمل لهو خاسر أشغله ذلك عن مرتبة الربانية، ودرجة الإمامة.
))أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ (2) كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (3) ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ (4) كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ (5) لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ (6) ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ (7) ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ((
سورة التكاثر من سور القرآن الكريم المكية. ترتيبها في المصحف الشريف الثانية بعد المائة. عدد آياتها ثماني آيات. جاءت تسميتها التكاثر من قوله تعالى ألهاكم التكاثر [التكاثر: 1] .
سورة التكاثر تحدثت عن انشغال الناس بمغريات الحياة وتكالبهم على جمع حطام الدنيا، حتى يقطع الموت عليهم متعتهم.
تكرر في هذه السورة الكريمة الزجر والإنذار لتخويف الناس، وتنبيهاً لهم على خطئهم، باشتغالهم بالدنيا عن الآخرة. وختمت السورة الكريمة ببيان المخاطر والأهوال التي سيلقونها في الآخرة، والتي لا ينجو منها إلا المؤمن الذي قدّم صالح الأعمال.
والآية الكريمة تذكر اللهو واشغلكم تكاثركم بالأموال والأولاد والأشياء عن الاستعداد للقاء المحتوم واليوم الموعود، والالتقاء بالتكاثر عن المقصد خذلان، والاشتغال بالوسائل عن المقاصد إفلاس ، فالتكاثر يكون بجمع المال وتكديسه وتخزينه، فلا ينفق في الحقوق ولا تؤدي به الواجبات، فيكون الفقر الحاضر والشغل الدائم:
ومن ينفق الساعات في جمع ماله .......مخافة فقر فالذي صنع الفقر
والتكاثر في الأولاد والاعتداد بهم بطراً ورئاء الناس دون أثارة من صلاح أو سعي لرشد، والتكاثر بالنعم ترفاً وبذخاً وإسرافاً؛ لتكون من أعظم العوائق عن الهداية والتزود بالصالحات، والتكاثر ضرب من السفة ومذهب من الرعونة النبي صلي الله عليه وسلم يناسب عقول الصبيان وطموح الولدان، والتكاثر بالعوامل بلا ثمرة ، وتذوب في حفظها الأبدان بلا نفع، لأنها عطلت عن الامتثال، وفصلت عن الانتفاع بها، والتكاثر من الملهيات والمسليات والمغريات من شهوات ولذائذ وفنون وهوايات لتصبح الحياة بهيمية ساقطة، والهم سالفة، والعمر اضحوكة ، والبقايا مهزلة:
من يهن يسهل الهوان عليه ....... ما لجرح بميت إيلام
إن المسؤول الذي ألهاه التكاثر بالأوسمة والنياشين والألقاب لهو عابث يحفر لنفسه قبراً في عالم الخذلان، والإحباط ، وإن العالم الذي ألهاه التكاثر بجمع الغرائب ، وحشد العجائب، والتطاول بمحصوله، والتباهي بمحفوظه، على حساب العمل لهو خاسر أشغله ذلك عن مرتبة الربانية، ودرجة الإمامة.
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
بارك الله فيك اخي جميل ننتظر منكم المزيد .. هداكم الله ويسر اموركم تقبل مروري . مع التحيات ..
محمدالفارس- امير مشرف
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 5533
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 66
الموقع : العراق
رد: عشيرة مهمة جدا
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمدَ لله نحمدُه ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفُسِنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حقَّ تقاته ولا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون آل عمران:102.
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً النساء:1.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يُصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يُطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً الأحزاب:70-71.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كلامُ الله، وخير الهدي هديُ محمدٍ ، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعة ضلالة،وكل ضلالة في النار .
وبعد ، فإن كثيراً من الناس ـ ممن يزعمون أنهم مسلمون ـ قد تركوا الصلاة، واستهانوا بها وبأمرها، وشغلوا عنها بالدنيا وملذاتها، وإغراءاتها وأعمالها، فلا يعرفون الجمعة ولا الجماعات، ولم يتوجهوا ـ في حياتهم ـ مرة نحو القبلة ساجدين أو راكعين لله رب العلمين ..!!
ومما زاد الطينة بلة، والخرق اتساعاً، والجفاء جفاء وتفريطاً، هو ما يشيعه دعاة الإرجاء والتجهم بين الناس من أقاويل وأراجيف مفادها : أنه لا يضر مع التصديق والاعتقاد كفر مهما كان بواحاً، وأن المرء الذي يأتي بالاعتقاد هو مؤمن، وهو من أهل الشفاعة الذين تطالهم وتنفعهم شفاعة الشافعين، وإن لم يأت بشيءٍ من الأعمال الظاهرة، أو كان ظاهره التمرد والعصيان والخروج عن الطاعة لله ولرسوله .
فهو مادام ينتمي لأبوين مسلمين ـ ولو بالاسم والهوية ـ أو ينطق بشهادة التوحيد ـ ولو باللسان فقط من دون أن يأتي بشيء من متطلباتها ولوازمها الأخرى ـ هو مسلم مهما كان منه من عمل، هكذا أفهموه وعلموه مشايخ الإرجاء والتجهم، فأضلوا بذلك الناس، وهونوا عليهم الكفر البواح، وشأن الصلاة، فزادوهم رهقاً وتفريطاً على تفريط ..!
فدعانا ذلك لأن نتناول هذا الموضوع الهام؛ موضوع الصلاة وحكم تاركها، إبراءً للذمة وتحذيراً للأمة من الهلكة واتباع الغاوين، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة الأنفال:42.
ويتضمن هذا البحث النقاط التالية :
1- أهمية الصلاة .
2- حكم تارك الصلاة كلياً .
3- حكم المصلي الذي لا يحافظ على الصلوات الخمس، والذي يصلي ويقطع .
4- مناقشة أدلة المخالفين في المسألة .
5- معاملة تارك الصلاة .
1- أهمية الصلاة .
اعلم أن الصلاة لها شأن عظيم في الإسلام، فهي عموده الذي لا يقوم بناء صحيح من دونه،والذي بزواله يزول الدين كله.
قال رسول الله : " رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروةُ سنامه الجهاد " . فكما أن البناء له عمود يزول بزواله وينهار، كذلك الدين فعموده الصلاة يزول بزوالها وينهار ..
وهي أول ما فُرض من العبادات بعد شهادة التوحيد، افترضها الله تعالى على نبيه كفاحاً يوم أُسري به، ليس بينهما حجاب ولا رسول ..
ولأهميتها أمر الله تعالى نبيه أن يقاتل الناس عليها، كما في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه : " أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام " .
وقد أمر النبي المسلمين بأن يخرجوا على أئمتهم وولاة أمورهم ـ على ما لهم من حق ـ إن هم تركوا الصلاة أو تركوا الأمر بها، كما في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه، عن أم سلمة ، قالت : قال رسول الله : " ستكون أمراء، فتعرفون وتُنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع "، قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : " لا، ما صلوا " .مفهوم الحديث أنهم إذا تركوا الصلاة، قاتلوهم ..
وفي الصحيح كذلك، عن عوف بن مالك الأشجعي، عن رسول الله قال: " خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم " قالوا :قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك ؟ قال: " لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، لا ما أقاموا فيكم الصلاة " .
وهي أهم ركنٍ في الإسلام بعد ركن التوحيد، لذا يتعين على العلماء والدعاة أن يعطوها الأولوية بعد التوحيد، من حيث الدعوة والبيان والتعليم، كما في الحديث المتفق عليه، عن ابن عباس، أن معاذاً قال:بعثني رسول الله قال :" إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة .." متفق عليه .
ومراعاة لهذا الأصل فقد رتب البخاري ـ رحمه الله ـ في كتابه الصحيح أولاً كتاب الإيمان والعلم، ثم رتب بعده كتاب الصلاة ومتعلقاتها ولوازمها ..
وهي آخر ما وصى به النبي أمته، وهو على فراش الموت : " الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم ..".
وكان عمر بن الخطاب يكتب إلى عماله في الأمصار: إن أهم أمركم عندي الصلاة، فمن حفظها وحافظ عليها حفـظ
دينه، ومن ضيعها كان لما سواها من عمله أشد إضاعة .
وهي أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى إذا أقيمت في ميقاتها من غير تأخير، كما في الحديث عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله ، قلت: يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال: " الصلاة على ميقاتها "، قلت ثم أي؟ قال: "بر الوالدين "، قلت: ثم أي؟ قال: " الجهاد في سبيل الله " البخاري . وفي رواية عنه: قال: سألت النبي أي العمل أحبُّ إلى الله؟ قال:" الصلاة على وقتها "ثم ذكر تتمة الحديث، وهو متفق عليه .
وقال : " واعلموا أن خير أعمالكم الصلاةُ، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن " .وفي رواية قال : " واعلموا أن أفضل أعمالكم الصلاة " .
وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن قُبلت قُبل سائر عمله، وإن ردَّت رُد عليه سائر عمله، وخاب وخسر ..
قال رسول الله : " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائـر عمله " . وقال : " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، ينظر في صلاته فإن صلحَت فقد أفلح، وإن فسدت خاب وخسر " .وقال : " فمن أداها بحقها ـ أي الصلاة قُبلت منه، وقُبل منه سائر عمله، ومن رُدت عليه صلاته، رُد عليه سائر عمله" .
والحديث فيه أن الصلاة شرط لقبول الأعمال، وأن حبوطها مؤداه إلى حبوط جميع الأعمال، ولا يحبط جميع الأعمال إلا الشرك والعياذ بالله، كما قال تعالى: ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون الأنعام:88.
وفي الحديث فقد صح عن النبي ، أنه قال:" من ترك الصلاة فقد حبط عمله" البخاري .
وهي آخر ما يفقد من الدين، فبفقدها يفقد المرء كل دينه، ولم يعد عنده شيء من الدين..
قال رسول الله :" أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخره الصلاة " . وفي رواية:" لتنقضنَّ عرى الإسلام عروةً عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهنَّ نقضاً الحكم، وآخرهنَّ الصلاة " .
ومن أجلها يرزق الله العبادَ بالمال، فقد خاب وخسر من شُغل بالدنيا وجمع المال عنها ..
قال رسول الله :" إن الله قال: إنَّا أنزلنا المال لإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة " .والمال هنا عام وشامل لكل النعم والأرزاق، وما فيه من الخير لابن آدم ..
ومن حسناتها أنها تُسقط الذنوب، وتطهر النفس من درن الآثام، وتطفئ نار المعاصي والذنوب ..
قال تعالى: لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضاً حسناً لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار المائدة:12.
وفي الحديث فقد صح عن النبي أنه قال: " إن الصلوات الخمس يُذهبن بالذنوب كما يُذهب الماء الدرن " . وقال :" إن العبد إذا قام يُصلي أُتي بذنوبه كلها فوضعت إلى رأسه وعاتقيه، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه " . إنها صورة ـ من صور الرحمة والمغفرة ـ ما أجملها وأروعها لو تصورها العبد وهو قائم يصلي بين يدي الله تعالى .
وقوله" بذنوبه كلها "، يفيد أن الصلاة تكفِّرُ جمع الذنوب بمافي ذلك الكبائر إن شاء الله .
وعن عبد الله بن مسعود قال:قال رسول الله :"تحترقون تحترقون ـ أي بسبب ذنوبكم ومعاصيكم ـ فإذا صليتم الصبح غسَلَتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقـون فـإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا " .
وقال :" إن لله ملكاً ينادي عند كل صلاة : يابني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها فأطفئوها " . أي قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها بذنوبكم ومعاصيكم، فأطفئوها بالوضوء والصلاة .
وفي الصحيحين، قال :" أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يومٍ خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء" قالوا: لا يبقى من درنه شيء . قال: " فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحوا الله بهنَّ الخطايا " .
قال ابن العربي: وجه التمثيل أن المرء كما يتدنس بالأقذار المحسوسة في بدنه وثوبه، ويطهره الماء الكثير، فكذلك الصلوات تطهر العبد من أقذار الذنوب حتى لاتبقي له ذنباً إلا أسقطته وكفرته .انتهى.
وقال : " ما من مسلم يتوضأ فيُسبغ الوضوء، ثم يقوم في صلاته، فيعلم مايقول، إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه " .وهذا من جملة الأحاديث التي تقوي ما ذهبنا إليه من أن الصلاة ـ إن أُقيمت بحقها من غير انتقاص لشيء من شروطها وواجباتها ونوافلها ـ تكفر جميع الذنوب بما في ذلك الكبائر إن شاء الله تعالى .
وفي صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود قال: جاء رجل إلى النبي ، فقال: يا رسول الله، إني عالجت امرأة في أقصى المدينة، وإني أصبت منها ما دون أن أمسها، فأنا هذا فاقض فيَّ ماشئت. فقال عمر: لقد سترك الله لو سترت نفسك، قال فلم يرد النبي شيئاً، فقام الرجل فانطلق، فأتبعه النبي رجلاً دعاه، وتلا عليه هذه الآية: أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين . فقال رجل من القوم: يا نبي الله هذا له خاصة ؟ قال: " بل للناس كافة" . وفي رواية، قال له : " هل حضرت الصلاة معنا ؟" قال" نعم ، قال: " قد غُفر لك ". وفي رواية عند مسلم، قال له : " أرأيت حين خرجت من بيتك، أليس قد توضأت فأحسنت الوضوء ؟" قال: بلى يا رسول الله، قال: " ثم شهدت الصلاة معنا
؟" فقال نعم يا رسول الله، فقال له رسول الله : " فإن الله قد غفر لك ذنبك " .
والحديث فيه ذكرى وموعظة لمن يترك الصلاة بحجة أنه يتابع المنكرات، ويقع في الفجـور والمعاصي فيسول له الشيطان الرجيم أنه لا يمكن أن يجمع بين فعل المنكرات وإقام الصلاة، وأن القيام بأحدهما من شروطه ولوازمه الانتهاء عن الآخر، فيضطر لذلك إلى ترك الصلاة، فتجتمع عليه ظلمـة المنكرات وظلمة ترك الصلاة، ظلمات بعضها فوق بعض، فتقتله ويبوء بالهلاك والخسران في الدنيا والآخرة .
وكذلك فإن الصلاة ترفع عن صاحبها السيف، وتتشفع له عند حدوث الزلات وحصول الشبهات، كما في الحديث الذي يرويه مسلم، عن أبي سعيد الخدري قال: قام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار، فقال: يا رسول الله اتق الله !! فقال: " ويلك، أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله؟!" قال: ثم ولى الرجل، فقال خالد بن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ فقال: " لا، لعله أن يكون يصلي " قال خالد : وكم من مصلٍّ يقول بلسانه ما ليس في قلبه، فقال رسول الله : " إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم" . فانظر كيف أن الصلاة تشفعت لذلك الخارجي، علماً أنه قال مقولة يستحق عليها ضربة سيف تفصل رأسه عن عنقه .
وكان رسول الله إذا غزا قوماً لم يُغر حتى يُصبح، فإن سمع أذاناً أمسك، وإن لم يسمع أذاناً أغار بعدما يصبح . البخاري. لأن الأذان علامة على أن القوم من أهل الصلاة والملة ..
وقال :" إني نُهيت عن قتل المصلين " . أي بالشبهات والظنون المرجوحة، والكفر المحتمل، أما إن ظهر منهم الكفر البواح، وتحققت الردة صراحة، فلا يتشفع لهم أمام حد الله شيء .
يدل على ذلك نهي النبي المسلمين أن يخرجوا على أئمة الجور ما داموا يقيموا الصلاة، كما في صحيح مسلم: " لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، لا ما أقاموا فيكم الصلاة " ، وفي رواية: قالوا يا رسول الله أفلا نقاتلهم ؟ قال: " لا، ما صلوا " .
وفي رواية عند البخاري ومسلم:"إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان "، فسوى بين الكفر البواح، وترك الصلاة كمبرر وداعٍ للخروج على الحاكم .. فتأمل .
والصلاة قرينة دالة على إسلام المرء، تمنع من تكفيره، أو إساءة الظن فيه، كما في صحيح البخاري: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله" .
هذه بعض مزايا الصلاة التي تُظهر أهمية الصلاة في الإسلام، أردنا الإشارة إليها كتمهيد ضروري للدخول في موضوع الرسالة، والله تعالى المستعان .
إن الحمدَ لله نحمدُه ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ بالله من شرور أنفُسِنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن يُضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حقَّ تقاته ولا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون آل عمران:102.
يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً النساء:1.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولاً سديداً يُصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يُطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً الأحزاب:70-71.
أما بعد: فإن أصدق الحديث كلامُ الله، وخير الهدي هديُ محمدٍ ، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعة ضلالة،وكل ضلالة في النار .
وبعد ، فإن كثيراً من الناس ـ ممن يزعمون أنهم مسلمون ـ قد تركوا الصلاة، واستهانوا بها وبأمرها، وشغلوا عنها بالدنيا وملذاتها، وإغراءاتها وأعمالها، فلا يعرفون الجمعة ولا الجماعات، ولم يتوجهوا ـ في حياتهم ـ مرة نحو القبلة ساجدين أو راكعين لله رب العلمين ..!!
ومما زاد الطينة بلة، والخرق اتساعاً، والجفاء جفاء وتفريطاً، هو ما يشيعه دعاة الإرجاء والتجهم بين الناس من أقاويل وأراجيف مفادها : أنه لا يضر مع التصديق والاعتقاد كفر مهما كان بواحاً، وأن المرء الذي يأتي بالاعتقاد هو مؤمن، وهو من أهل الشفاعة الذين تطالهم وتنفعهم شفاعة الشافعين، وإن لم يأت بشيءٍ من الأعمال الظاهرة، أو كان ظاهره التمرد والعصيان والخروج عن الطاعة لله ولرسوله .
فهو مادام ينتمي لأبوين مسلمين ـ ولو بالاسم والهوية ـ أو ينطق بشهادة التوحيد ـ ولو باللسان فقط من دون أن يأتي بشيء من متطلباتها ولوازمها الأخرى ـ هو مسلم مهما كان منه من عمل، هكذا أفهموه وعلموه مشايخ الإرجاء والتجهم، فأضلوا بذلك الناس، وهونوا عليهم الكفر البواح، وشأن الصلاة، فزادوهم رهقاً وتفريطاً على تفريط ..!
فدعانا ذلك لأن نتناول هذا الموضوع الهام؛ موضوع الصلاة وحكم تاركها، إبراءً للذمة وتحذيراً للأمة من الهلكة واتباع الغاوين، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة الأنفال:42.
ويتضمن هذا البحث النقاط التالية :
1- أهمية الصلاة .
2- حكم تارك الصلاة كلياً .
3- حكم المصلي الذي لا يحافظ على الصلوات الخمس، والذي يصلي ويقطع .
4- مناقشة أدلة المخالفين في المسألة .
5- معاملة تارك الصلاة .
1- أهمية الصلاة .
اعلم أن الصلاة لها شأن عظيم في الإسلام، فهي عموده الذي لا يقوم بناء صحيح من دونه،والذي بزواله يزول الدين كله.
قال رسول الله : " رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروةُ سنامه الجهاد " . فكما أن البناء له عمود يزول بزواله وينهار، كذلك الدين فعموده الصلاة يزول بزوالها وينهار ..
وهي أول ما فُرض من العبادات بعد شهادة التوحيد، افترضها الله تعالى على نبيه كفاحاً يوم أُسري به، ليس بينهما حجاب ولا رسول ..
ولأهميتها أمر الله تعالى نبيه أن يقاتل الناس عليها، كما في الحديث الذي أخرجه البخاري في صحيحه : " أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام " .
وقد أمر النبي المسلمين بأن يخرجوا على أئمتهم وولاة أمورهم ـ على ما لهم من حق ـ إن هم تركوا الصلاة أو تركوا الأمر بها، كما في الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه، عن أم سلمة ، قالت : قال رسول الله : " ستكون أمراء، فتعرفون وتُنكرون، فمن عرف برئ، ومن أنكر سلم، ولكن من رضي وتابع "، قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : " لا، ما صلوا " .مفهوم الحديث أنهم إذا تركوا الصلاة، قاتلوهم ..
وفي الصحيح كذلك، عن عوف بن مالك الأشجعي، عن رسول الله قال: " خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنونهم ويلعنونكم " قالوا :قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك ؟ قال: " لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، لا ما أقاموا فيكم الصلاة " .
وهي أهم ركنٍ في الإسلام بعد ركن التوحيد، لذا يتعين على العلماء والدعاة أن يعطوها الأولوية بعد التوحيد، من حيث الدعوة والبيان والتعليم، كما في الحديث المتفق عليه، عن ابن عباس، أن معاذاً قال:بعثني رسول الله قال :" إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب، فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإن هم أطاعوا لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة .." متفق عليه .
ومراعاة لهذا الأصل فقد رتب البخاري ـ رحمه الله ـ في كتابه الصحيح أولاً كتاب الإيمان والعلم، ثم رتب بعده كتاب الصلاة ومتعلقاتها ولوازمها ..
وهي آخر ما وصى به النبي أمته، وهو على فراش الموت : " الصلاة الصلاة، وما ملكت أيمانكم ..".
وكان عمر بن الخطاب يكتب إلى عماله في الأمصار: إن أهم أمركم عندي الصلاة، فمن حفظها وحافظ عليها حفـظ
دينه، ومن ضيعها كان لما سواها من عمله أشد إضاعة .
وهي أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى إذا أقيمت في ميقاتها من غير تأخير، كما في الحديث عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله ، قلت: يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال: " الصلاة على ميقاتها "، قلت ثم أي؟ قال: "بر الوالدين "، قلت: ثم أي؟ قال: " الجهاد في سبيل الله " البخاري . وفي رواية عنه: قال: سألت النبي أي العمل أحبُّ إلى الله؟ قال:" الصلاة على وقتها "ثم ذكر تتمة الحديث، وهو متفق عليه .
وقال : " واعلموا أن خير أعمالكم الصلاةُ، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن " .وفي رواية قال : " واعلموا أن أفضل أعمالكم الصلاة " .
وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن قُبلت قُبل سائر عمله، وإن ردَّت رُد عليه سائر عمله، وخاب وخسر ..
قال رسول الله : " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائـر عمله " . وقال : " أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، ينظر في صلاته فإن صلحَت فقد أفلح، وإن فسدت خاب وخسر " .وقال : " فمن أداها بحقها ـ أي الصلاة قُبلت منه، وقُبل منه سائر عمله، ومن رُدت عليه صلاته، رُد عليه سائر عمله" .
والحديث فيه أن الصلاة شرط لقبول الأعمال، وأن حبوطها مؤداه إلى حبوط جميع الأعمال، ولا يحبط جميع الأعمال إلا الشرك والعياذ بالله، كما قال تعالى: ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون الأنعام:88.
وفي الحديث فقد صح عن النبي ، أنه قال:" من ترك الصلاة فقد حبط عمله" البخاري .
وهي آخر ما يفقد من الدين، فبفقدها يفقد المرء كل دينه، ولم يعد عنده شيء من الدين..
قال رسول الله :" أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخره الصلاة " . وفي رواية:" لتنقضنَّ عرى الإسلام عروةً عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها، فأولهنَّ نقضاً الحكم، وآخرهنَّ الصلاة " .
ومن أجلها يرزق الله العبادَ بالمال، فقد خاب وخسر من شُغل بالدنيا وجمع المال عنها ..
قال رسول الله :" إن الله قال: إنَّا أنزلنا المال لإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة " .والمال هنا عام وشامل لكل النعم والأرزاق، وما فيه من الخير لابن آدم ..
ومن حسناتها أنها تُسقط الذنوب، وتطهر النفس من درن الآثام، وتطفئ نار المعاصي والذنوب ..
قال تعالى: لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وعزرتموهم وأقرضتم الله قرضاً حسناً لأكفرن عنكم سيئاتكم ولأدخلنكم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار المائدة:12.
وفي الحديث فقد صح عن النبي أنه قال: " إن الصلوات الخمس يُذهبن بالذنوب كما يُذهب الماء الدرن " . وقال :" إن العبد إذا قام يُصلي أُتي بذنوبه كلها فوضعت إلى رأسه وعاتقيه، فكلما ركع أو سجد تساقطت عنه " . إنها صورة ـ من صور الرحمة والمغفرة ـ ما أجملها وأروعها لو تصورها العبد وهو قائم يصلي بين يدي الله تعالى .
وقوله" بذنوبه كلها "، يفيد أن الصلاة تكفِّرُ جمع الذنوب بمافي ذلك الكبائر إن شاء الله .
وعن عبد الله بن مسعود قال:قال رسول الله :"تحترقون تحترقون ـ أي بسبب ذنوبكم ومعاصيكم ـ فإذا صليتم الصبح غسَلَتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقـون فـإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا " .
وقال :" إن لله ملكاً ينادي عند كل صلاة : يابني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها فأطفئوها " . أي قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها بذنوبكم ومعاصيكم، فأطفئوها بالوضوء والصلاة .
وفي الصحيحين، قال :" أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يومٍ خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء" قالوا: لا يبقى من درنه شيء . قال: " فكذلك مثل الصلوات الخمس يمحوا الله بهنَّ الخطايا " .
قال ابن العربي: وجه التمثيل أن المرء كما يتدنس بالأقذار المحسوسة في بدنه وثوبه، ويطهره الماء الكثير، فكذلك الصلوات تطهر العبد من أقذار الذنوب حتى لاتبقي له ذنباً إلا أسقطته وكفرته .انتهى.
وقال : " ما من مسلم يتوضأ فيُسبغ الوضوء، ثم يقوم في صلاته، فيعلم مايقول، إلا انفتل وهو كيوم ولدته أمه " .وهذا من جملة الأحاديث التي تقوي ما ذهبنا إليه من أن الصلاة ـ إن أُقيمت بحقها من غير انتقاص لشيء من شروطها وواجباتها ونوافلها ـ تكفر جميع الذنوب بما في ذلك الكبائر إن شاء الله تعالى .
وفي صحيح مسلم، عن عبد الله بن مسعود قال: جاء رجل إلى النبي ، فقال: يا رسول الله، إني عالجت امرأة في أقصى المدينة، وإني أصبت منها ما دون أن أمسها، فأنا هذا فاقض فيَّ ماشئت. فقال عمر: لقد سترك الله لو سترت نفسك، قال فلم يرد النبي شيئاً، فقام الرجل فانطلق، فأتبعه النبي رجلاً دعاه، وتلا عليه هذه الآية: أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين . فقال رجل من القوم: يا نبي الله هذا له خاصة ؟ قال: " بل للناس كافة" . وفي رواية، قال له : " هل حضرت الصلاة معنا ؟" قال" نعم ، قال: " قد غُفر لك ". وفي رواية عند مسلم، قال له : " أرأيت حين خرجت من بيتك، أليس قد توضأت فأحسنت الوضوء ؟" قال: بلى يا رسول الله، قال: " ثم شهدت الصلاة معنا
؟" فقال نعم يا رسول الله، فقال له رسول الله : " فإن الله قد غفر لك ذنبك " .
والحديث فيه ذكرى وموعظة لمن يترك الصلاة بحجة أنه يتابع المنكرات، ويقع في الفجـور والمعاصي فيسول له الشيطان الرجيم أنه لا يمكن أن يجمع بين فعل المنكرات وإقام الصلاة، وأن القيام بأحدهما من شروطه ولوازمه الانتهاء عن الآخر، فيضطر لذلك إلى ترك الصلاة، فتجتمع عليه ظلمـة المنكرات وظلمة ترك الصلاة، ظلمات بعضها فوق بعض، فتقتله ويبوء بالهلاك والخسران في الدنيا والآخرة .
وكذلك فإن الصلاة ترفع عن صاحبها السيف، وتتشفع له عند حدوث الزلات وحصول الشبهات، كما في الحديث الذي يرويه مسلم، عن أبي سعيد الخدري قال: قام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار، فقال: يا رسول الله اتق الله !! فقال: " ويلك، أولست أحق أهل الأرض أن يتقي الله؟!" قال: ثم ولى الرجل، فقال خالد بن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه؟ فقال: " لا، لعله أن يكون يصلي " قال خالد : وكم من مصلٍّ يقول بلسانه ما ليس في قلبه، فقال رسول الله : " إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم" . فانظر كيف أن الصلاة تشفعت لذلك الخارجي، علماً أنه قال مقولة يستحق عليها ضربة سيف تفصل رأسه عن عنقه .
وكان رسول الله إذا غزا قوماً لم يُغر حتى يُصبح، فإن سمع أذاناً أمسك، وإن لم يسمع أذاناً أغار بعدما يصبح . البخاري. لأن الأذان علامة على أن القوم من أهل الصلاة والملة ..
وقال :" إني نُهيت عن قتل المصلين " . أي بالشبهات والظنون المرجوحة، والكفر المحتمل، أما إن ظهر منهم الكفر البواح، وتحققت الردة صراحة، فلا يتشفع لهم أمام حد الله شيء .
يدل على ذلك نهي النبي المسلمين أن يخرجوا على أئمة الجور ما داموا يقيموا الصلاة، كما في صحيح مسلم: " لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، لا ما أقاموا فيكم الصلاة " ، وفي رواية: قالوا يا رسول الله أفلا نقاتلهم ؟ قال: " لا، ما صلوا " .
وفي رواية عند البخاري ومسلم:"إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان "، فسوى بين الكفر البواح، وترك الصلاة كمبرر وداعٍ للخروج على الحاكم .. فتأمل .
والصلاة قرينة دالة على إسلام المرء، تمنع من تكفيره، أو إساءة الظن فيه، كما في صحيح البخاري: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله" .
هذه بعض مزايا الصلاة التي تُظهر أهمية الصلاة في الإسلام، أردنا الإشارة إليها كتمهيد ضروري للدخول في موضوع الرسالة، والله تعالى المستعان .
ابو مريم السلماني- امير مشارك
- عدد المساهمات : 40
نقاط : 4801
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
الموقع : العراق
رد: عشيرة مهمة جدا
2_ حكم تارك الصلاة كلياً .
أقول: الراجح في تارك الصلاة كلياً أنه كافر بيقين كفراً أكبر، وذلك كله مع الإقرار بوجوبها، هذا ما نصت عليه أدلة الكتاب والسنة، وأقوال السلف من الصحابة والتابعين وغيرهم من أئمة الهدى والدين، وإليك بيان ذلك :
أما أدلة الكتاب، فقد قال تعالى: فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين ونفصل الآيات لقومٍ يعلمون التوبة: 11.
مفهوم المخالفة يقتضي أنهم إذا لم يتوبوا من الشرك، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة ليسوا إخواننا في الدين، ولا تنتفي أخوة الدين مطلقاً إلا عن الكافرين. ولكن لما جاءت نصوص أخرى تصرف الكفر عن تارك الزكاة، كقوله في الحديث الذي يرويه مسلم وغيره:" ما من صاحب كنز لا يؤدي حقه، إلا جعله الله يوم القيامة يُحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جبهته وجنبه وظهره، حتى يقضي الله تعالى بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون، ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار" .
قلت: فكونه يترك للمشيئة إما إلى الجنة وإما إلى النار، فهذا من شأن من يموت على التوحيد وليس على الكفر؛ لأن الكافر ليس له يوم القيامة إلا النار.
ومن صوارف الكفر عن تارك الزكاة، قول عبد الله بن شقيق العقيلي عن الصحابة رضوان الله تعالى عنهم: كان أصحاب محمد ، لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة. فدل أنهم كانوا لا يرون ترك الزكاة ـ وهي عمل ـ كفراً يُخرج من الملة، وهذا يدل على بطلان من زعم إجماع الصحابة على كفر تارك الزكاة!!
قال ابن عباس كما في التمهيد لابن عبد البر (4/234): تجده كثير المال ولا يزكي، فلا يقال لذلك:كافر، ولا يحل دمه.انتهى.
والشاهد مما تقدم أنه لما وجدت القرينة الشرعية التي تصرف الكفر عن تارك الزكاة دون تارك الصلاة، تعين القول بكفر تارك الصلاة دون تارك الزكاة .
ومن الأدلة كذلك على كفر تارك الصلاة، قوله تعالى: يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون . خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون القلم:42-43. وهذا وعيد بحق الكافرين والمنافقين الذين كانوا يدعون في الحياة الدنيا إلى السجود لله تعالى والصلاة فيأبون ويعرضون، وكل من كان في الحياة الدنيا تاركاً للصلاة فهو معني بهذا الوعيد الوارد في هذه الآية، وصفة الكفر والنفاق تطاله وتشمله .
قال ابن كثير في التفسير(4/435): ولما دُعوا إلى السجود في الدنيا فامتنعوا منه مع صحتهم وسلامتهم كذلك عوقبوا بعدم قدرتهم عليه في الآخرة إذا تجلى الرب فيسجد له المؤمنـون،ولايستطيع أحد من الكافرين والمنافقين أن يسجد بل يعود ظهر أحدهم طبقاً واحداً، كلما أراد أحدهم أن يسجد خرَّ لقفاه عكس السجود كما كانوا في الدنيا بخلاف ما عليه المؤمنون . انتهى . وقال البغوي في التفسير: قوله : يدعون إلى السجود فلا يستطيعون، يعني الكفار والمنافقون، تصير أصلابهم كصياصي البقر فلا يستطيعون السجود . انتهى .
وفي الحديث الذي يرويه مسلم وغيره، وفيه: " أن الله تعالى يلقي في نار جهنم جميع الكفار من عبدة الأصنام وكفار أهل الكتاب وغيرهم، حتى إذا لم يبقى إلا من كان يعبد الله من بَر وفاجر أتاهم رب العالمين في أدنى صورة من التي رأوه فيها، قال: فماذا تنتظرون، لتتبع كل أمة ما كانت تعبد، قالوا: يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئاً مرتين أو ثلاثاً، حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب، فيقول: هل بينكم وبينه آية تعرفونه بها، فيقولون: نعم، فيكشف عن ساقٍ فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود، ولا يبقى من كان يسجد نفاقاً ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة، كلما أراد أن يسجد خرَّ على قفاه " .
والسؤال: إذا كان هذا حال من كان يسجد لله من تلقاء نفسه ومن يسجد نفاقاً، فما هو حال الذي لم يسجد لله قط، وأين مكانه ؟
فالحديث يدل على أنه ألقي في نار جهنم مع الكافرين، حيث لم يبق من العباد لمعاينة ذلك المشهد العظيم إلا من كان يسجد لله تعالى طوعاً من تلقاء نفسه، أو من يسجد نفاقاً، ولم يشاركهما صنف آخر من العباد، كما أن تارك الصلاة والسجود لم يعد ممن يعبد الله من بَر أو فاجر، فلزم أن يكون من الكافرين، ومع الكافرين في جهنم وبئس المصير .. فتأمل ذلك .
وفي السنة فقد صح عن النبي أن تارك الصلاة كافر مشرك، كما في صحيح مسلم:" بين الرجل وبين الشرك والكفر، ترك الصلاة ".وقال :"ليس بين العبد وبين الكفر إلا ترك الصلاة" .
وقال : " بين الكفر والإيمان ترك الصلاة " .
وقال : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر " .
وقال : " بين العبد وبين الكفر والإيمان الصلاة، فإذا تركها فقد أشرك " .
وقال : " من ترك الصلاة فقد كفر " . وقال : " لا تترك الصلاة متعمداً، فإنه من ترك الصلاة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله ورسوله " .
وعن معاذ بن جبل قال: أوصاني رسول الله بعشر كلمات، قال: " لا تشرك بالله شيئاً وإن قُتلت وحُرقت، ولا تعقنَّ والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك، ولا تتركنَّ صلاة مكتوبة متعمداً، فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمداً فقد برئت منه ذمة الله .. " .
وعن عبادة بن الصامت قال: أوصاني خليلي رسول الله بسبع خصال، فقال: " لا تشركوا بالله شيئاً وإن قُطِّعتم أو حُرِّقتم أو صُلبتم، ولا تتركوا الصلاة متعمدين، فمن تركها متعمداً فقد خرج من الملة .. " .
وقال : " آخر ما يُفقد من الدين الصلاة ". وقال : " آخر عرى الإسلام نقضاً الصلاة" . قال الإمام أحمد : كل شيء يذهب آخره فقد ذهب جميعه، فإذا ذهبت صلاة المرء، ذهب دينه.انتهى.
ومما يدل على كفر تارك الصلاة أنه أوجب على الأمة الخروج على الحاكم التارك للصلاة والذي لا يلزم رعيته بها، كما في الحديث الذي يرويه مسلم:" لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، لا ما أقاموا فيكم الصلاة " ، كما أوجب الخروج على الحاكم الكافر الذي يُرى منه الكفر البواح، كما في الحديث الذي يرويه البخاري: " إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان " ، فسوى بينهما من حيث وجوب الخروج عليهما، مما دل على أنهما يستويان في الكفر البواح..
ومن الآثار الصحيحة الثابتة عن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ في كفر تارك الصلاة، قول عمر بن الخطاب :" لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة "، وهذا نفي يفيد الخروج من مطلق الدين، حيث ليس لصاحبه أدنى حظٍ في الإسلام ..
وعن ابن مسعود قال:" من ترك الصلاة فلا دين له " .وعن أبي الدرداء قال: " لا إيمان لمن لا صلاة له، ولا صلاة لمن لا وضوء له " .
فكما أن الوضوء شرط لصحة الصلاة، وأن المرء لا ينتفع من صلاة بغير وضوء ، كذلك الصلاة فهي شرط لصحة الإيمان، يثبت الإيمان بثبوتها وينتفي بانتفائها ..
وعن علي بن أبي طالب قال: " من لم يصل فهو كافر "
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: " من لم يصل فهو كافر " .
وعن حماد بن زيد، عن أيوب قال: ترك الصلاة كفر، لا يُختلف فيه .
وعن محمد بن نصر المروزي، سمعت إسحاق يقول: صح عن النبي أن تارك الصلاة كافر، وكذلك كان رأي أهل العلم من لدن النبي أن تارك الصلاة عمداً من غير عذر حتى يذهب وقتها كافر . انتهى .
وعن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: كان أصحاب محمد لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة .
قلت : والكفر الذي يرونه هنا هو الكفر الأكبر المخرج من الملة، بدليل أنهم يرون كثيراً من الأعمال تركها كفراً أصغر لا تخرج من الملة .
قال ابن حزم : وقد جاء عن عمر، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاذ بن جبل، وأبي هريرة، وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم أن من ترك صلاة فرض واحدة متعمداً حتى يخرج وقتها فهو كافر مرتد، ولا نعلم لهؤلاء من الصحابة مخالفاً . انتهى .
وقال الحافظ المنذري في الترغيب : قد ذهب جماعة من الصحابة ومن بعدهم إلى تكفير من ترك الصلاة متعمداً لتركها، حتى يخرج جميع وقتها، منهم عمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الله بن عباس، ومعاذ بن جبل، وجابر بن عبد الله، وأبو الدرداء رضي الله عنهم . ومن غير الصحابة أحمد بن حنبل، وإسحاق بن راهويه، وعبد الله بن المبارك، والنخعي، والحكم بن عتبة، وأيوب السختياني، وأبو داود الطيالسي، وأبو بكر بن أبي شيبة، وزهير بن حرب، وغيرهم رحمهم الله تعالى . انتهى .
وقال ابن تيمية في الفتاوى(28/308): وأكثر السلف على أنه يُقتل كافراً، وهذا كله مع الإقرار بوجوبها . انتهى .
وقال رحمه الله (22/49): فأما من كان مصراً على تركها لا يصلي قط، ويموت على هذا الإصرار والترك، فهذا لا يكون مسلماً . انتهى .
وقال حنبل: حدثنا الحميدي قال: وأخبرت أن ناساً يقولون: من أقر بالصلاة والزكاة والصوم والحج ولم يفعل من ذلك شيئاً حتى يموت، ويصلي مستدبر القبلة حتى يموت، فهو مؤمن ما لم يكن جاحداً، إذا علم أن تركه ذلك فيه إيمان إذا كان مقراً بالفرائض واستقبال القبلة، فقلت: هذا الكفر الصراح، وخلاف كتاب الله وسنة رسوله وعلماء المسلمين . قال تعالى: وما أُمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين .
وقال حنبل سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: من قال هذا فقد كفر بالله ورد على أمره وعلى الرسول ما جاء به عن الله .
قلت: تأمل إذا كان من يقول بهذا القول يكفر كفراً صراحاً، فكيف بمن يتصف بتلك الأوصاف، لا شك أنه أولى بالكفر البواح والصراح .
ثم أن الذي يصلي مستدبر القبلة ـ عن علم وغير جحود لها ـ هو أفضل من الذي لا يصلي مطلقاً، ومع ذلك يكفر ويخرج من الملة كما نص أهل العلم .. فتأمل .
وقال ابن القيم رحمه الله: لا يختلف المسلمون أن ترك الصلاة المفروضة عمداً من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وأن إثمه عند الله أعظم من إثم قتل النفس وأخذ الأموال، ومن إثم الزنا، والسرقة وشرب الخمر، وأنه متعرض لعقوبة الله وسخطه، وخزيه في الدنيا والآخرة .
قلت: ولا شيء أعظم إثماً عند الله من قتل النفس إلا الشرك، كما قال تعالى: والفتنة أشد من القتل البقرة:191.والفتنة هنا يراد بها الشرك، فدل أن إثم ترك الصلاة لا يعدو أن يكون أقل إثماً من الإشراك بالله تعالى؛ لأنه هو ذاته شرك.
وقال رحمه الله في مسألة حبوط أعمال تارك الصلاة: أما تركها بالكلية فإنه لا يقبل معه عمل، كما لا يقبل مع الشرك عمل، فإن الصلاة عمود الإسلام كما صح عن النبي ، فقبول سائر الأعمال موقوف على قبول الصلاة، فإذا رُدت ردت عليه سائر الأعمال ..
وقال: الترك نوعان: ترك كلي لا يصليها أبداً، فهذا يحبط العمل جميعه .. .
قلت: ولا يحبط العمل جميعه أو يمنع سائر الأعمال من القبول إلا الشرك، كما قال تعالى: لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين الزمر:65. وقال تعالى: ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون الأنعام:88.
فدل أن ترك الصلاة شرك، وأن تاركها مشرك الشرك الأكبر الذي لا ينفع معه عمل ولا اعتقاد ، والله تعالى أعلم .
وقال الشوكاني رحمه الله: فالتارك للصلاة من الرعايا كافر، وفي حكمه من فعلها وهو لا يحسن من أذكارها وأركانها ما لا تتم إلا به، مع إمكانه ووجود من يعرفه بهذه الصلاة .
وقال: من كان تاركاً لأركان الإسلام وجميع فرائضـه، ورافضاً لما يجب عليه من ذلك من الأقوال والأفعال، ولم يكن لديه إلا مجرد التكلم بالشهادتين فلا شك ولا ريب أن هذا كافر شديد الكفر حلال الدم .انتهى.
وبعد، فهذه هي أدلتنا التي ألزمتنا بترجيح القول بكفر تارك الصلاة، ولما رأينا أدلة المخالفين ـ سنأتي على ذكرها ومناقشتها ـ لا يمكن أن تقوم كدليل يصرف كفر تارك الصلاة كلياً إلى الكفر العملي الأصغر، كان لا بد من القول بكفر تارك الصلاة كفراً أكبر مخرجاً عن الملة .
ولحسم القضية مع القوم من المخالفين، فإننا نقول : نحن ـ كما تقدم ـ في قولنا بكفر تارك الصلاة، قد وقفنا مع أدلة الكتاب والسنة، وجمهور الصحابة الذين لم يُعرف لهم مخالف، ومع أكثر السلف من بعدهم كما يقول ابن تيمية وغيره، فأي الفريقين أحق بالحق والأمن والسلامة، وباتباع منهج السلف الصالح، من كان واقفاً في قوله مع الدليل، والصحابة، وأكثر السلف، أم من كان واقفاً في صف الخلف، ومن هم دون الصحابة مكانة وعلماً ؟!!
3- حكم المصلي الذي لا يحافظ على الصلاة .
إذا كان تارك الصلاة كلياً يكفر كفراً أكبر يخرج به عن الملة كما تقدم بيانه، فما هو حكم من يصلي لكن يترك أحياناً بعض الصلوات، فهل حكمه حكم التارك كلياً، أم أن حكمه يختلف ؟
أقول: الراجح ـ والله تعالى أعلم ـ أن المصلي الذي لا يحافظ على صلاته؛ فيصلي أحياناً ويترك أحياناً، لكن يغلب عليه عدم الترك، فمثل هذا رغم أنه قد أتى بوزرٍ كبير وإثم عظيم إلا أنه لا يبلغ به درجة الكفر الأكبر، هذا ما دلت عليها نصوص الشريعة، وما يقتضيه مبدأ التوفيق بين النصوص من دون ضربها بعضها ببعض، وإليك بعضها :
قال تعالى: فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً مريم:59. فسر السلف ـ رضي الله عنهم ـ إضاعة الصلاة بإضاعة وقتها، وقالوا: لو كان تركاً لكان كفراً، وكانوا كفاراً . فدل أن ضياع المواقيت يعتبر ذنباً كبيراً وعظيماً إلا أنه لا يرقى إلى درجة الكفر الأكبر .
وقد صح عن النبي أنه قال: " أول ما يُحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة، يقول ربنا لملائكته وهو أعلم: انظروا في صلاة عبدي أتمها أم أنقصها ؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة، وإن كان انتقص منها شيئاً، قال: انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فإن كان له تطوع قال: أتموا لعبدي فريضته، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم " .
فلو كان انتقاص شيء من فريضة الصلاة يعتبر كفراً، لما نفعه التطوع ولما جبرت صلاته بالنوافل؛ لأنه لا ينفع مع الكفر عمل ولا طاعة .
وقوله : " انتقص منها شيئاً "، يحتمل أمرين كلاهما دلت عليهما السنة، أحدهما: أنه أقام الصلاة، لكنه أحياناً لم يأتِ بأركانها وفرائضها على الوجه المطلوب . والثاني : أنه ترك صلاة كاملة أو أكثر خلال حياته في الدنيا، فتُجبر صلاته وتكمل من صلاة التطوع إن كان له تطوع .
وقال : " إنها ستكون عليكم بعدي أمراء، يشغلهم أشياء عن الصلاة لوقتها، حتى يذهب وقتها،فصلوا الصلاة لوقتها "
قال رجل: إن أدركتها معهم أصلي معهم ؟ قال:" نعم إن شئت".
أي يصليها معهم نافلة؛ لأن الفريضة لا تُعاد في اليوم مرتين .
وكونه أذن للرجل بأن يأتم بهم ويصلي معهم، فدل أنهم ليسوا كفاراً بترك الصلاة حتى يذهب كل وقتها .
وقال : " فإن ربكم يقول: من صلى الصلاة لوقتها، وحافظ عليها ولم يُضيعها استخفافاً بحقها، فله علي عهد أن أدخله الجنة . ومن لم يصلها لوقتها، ولم يحافظ عليها، وضيعها استخفافاً بحقها، فلا عهد له علي،إن شئت عذبته،وإن شئت غفرت له" .
فكونه يترك للمشيئة فدل أنه غير كافر؛ لأن الكافر ليس له في الآخرة إلا الخلود في النار، أعاذنا الله منها .
وقوله : " ولم يحافظ عليها، وضيعها استخفافاً بحقها "، لا ينبغي أن يفهم منه مطلق الترك؛ لأن ترك الصلاة كلياً كفر كما تقدم .
قال ابن تيمية: فأما من كان مصراً على تركها لا يصلي قط، ويموت على هذا الإصرار والترك، فهذا لا يكون مسلماً، لكن أكثر الناس يصلون تارة ويتركونها تارة، فهؤلاء ليسوا يحافظـون عليها، وهؤلاء تحت الوعيد، وهم الذين جاء فيهم الحديث الذي في السنن، حديث عبادة عن النبي أنه قال:"خمس صلوات كتبهنَّ الله على العباد في اليوم والليلة، من حافظ عليهن كان له عهد عند الله أن يدخله الجنة، ومن لم يحافظ عليهن لم يكن له عهد عند الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له".
وقال ـ بعد أن ذكر الحديث الآنف الذكر ـ : يظهر أن الاحتجاج بذلك على تارك الصلاة لا يكفر حجة ضعيفة، لكنه يدل على أن تارك المحافظة لا يكفر .
فتأمل كيف فرق بين تارك الصلاة، وبين تارك المحافظة، حيث أن الأول يكفر والآخر لا يكفر .
وقال ابن القيم في تأويل الحبوط الوارد في قوله " فإن من ترك صلاة العصر، فقد حبط عمله " : والذي يظهر في الحديث ـ والله أعلم بمراد رسوله ـ أن الترك نوعان: ترك كلي لا يصليها أبداً، فهذا يحبط العمل جميعه، وترك معين في يوم معين، فهذا يحبط عمل ذلك اليوم، فالحبوط العام في مقابلة الترك العام، والحبوط المعين في مقابل الترك المعين .
فتأمل كيف فرق بين الترك الكلي العام المكفر، الذي يؤدي إلى حبوط جميع الأعمال، وبين الترك الجزئي الخاص في يوم معين الغير مكفر، الذي يؤدي إلى حبوط أعمال ذلك اليوم فقط .
ومن الأدلة كذلك، قوله : " أُمرَ بعبد من عباد الله أن يُضرب في قبره مائة جلدة، فلم يزل يسأل ويدعوا حتى صارت جلدة واحدة، فجُلد جلدة واحدة، فامتلأ قبره عليه ناراً، فلما ارتفع عنه وأفاق قال: على ما جلدتموني ؟ قالوا: إنك صليت صلاة واحدة بغير طهور، ومررت على مظلوم فلم تنصره " (1).
أفاد الحديث عدم كفر هذا الرجل رغم أنه صلى صلاة واحدة بغير وضوء، وهو مثله مثل من لم يصلِ، لأن الطهور والوضوء شرط لصحة الصلاة، فالحديث فيه أن تارك صلاة أو بعض الصلوات خلال حياته لا يكفر، وليس فيه أن تارك الصلاة كلياً ـ كما ذهب البعض إلى ذلك ـ لا يكفر، فليس في الحديث ما يدل على ذلك، لا من حيث المنطوق ودلالة الألفاظ، ولا من حيث المفهوم، والله تعالى أعلم .
ابو مريم السلماني- امير مشارك
- عدد المساهمات : 40
نقاط : 4801
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
الموقع : العراق
رد: عشيرة مهمة جدا
الاخ العزيز ابومريم السلماني المحترم . بارك الله فيك وبعد. اراك ذهبت الى مواضيع فقهيه وكان الاحرى بك ان تجعل هذه المواضيع في المنتدى الاسلامي حسب تصنبف المواضيع ولاتخلط بين العشيرة والفقه الاسلامي فعليك باعادة نشر هذه المواضيع في المنتدى الاسلامي ...وسوف نتفاعل معك ان شاء الله .
محمدالفارس- امير مشرف
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 5533
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 66
الموقع : العراق
رد: عشيرة مهمة جدا
الدنيا:
عن أَبُو هُرَيْرَةَ. قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ الله ( وَهُوَ يَقُولُ :
((الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلاَّ ذِكْرَ الله وَمَا وَالاَهُ أَوْ عَالِماً أَوْ مُتَعَلِّماً.))
فالدنيا ملعونة ملعون ما فيها بستثناء ذكر الله ، وما والاه ، كذلك العالم الذي يأتي العلم والمتعلم الذي يطلبه.
قال الشاعر في ذمه للدنيا وعظاتها:
يأتي على الناس أصباحٌ وأمساء ... وكلنا لصروف الدهر نسّاء
خسست يا دار دنيانا وربتما ... يرضى الخسيسة أوباشٌ أخساء
إذا تعطّفت يوماً كنت قاسيةً ... وإن نظرت بعين فهي شوساء
وقد نطقت بأصناف العظات لنا ... وأنت فيما يراك الناس خرساء
أين الملوك وأبناء الملوك ومن ... كانت لهم عزة في الملك قعساء
نالوا يسيراً من اللذات وارتحلوا ... برغمهم فإذا النعماء بأساء
عن أَبُو هُرَيْرَةَ. قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ الله ( وَهُوَ يَقُولُ :
((الدُّنْيَا مَلْعُونَةٌ مَلْعُونٌ مَا فِيهَا إِلاَّ ذِكْرَ الله وَمَا وَالاَهُ أَوْ عَالِماً أَوْ مُتَعَلِّماً.))
فالدنيا ملعونة ملعون ما فيها بستثناء ذكر الله ، وما والاه ، كذلك العالم الذي يأتي العلم والمتعلم الذي يطلبه.
قال الشاعر في ذمه للدنيا وعظاتها:
يأتي على الناس أصباحٌ وأمساء ... وكلنا لصروف الدهر نسّاء
خسست يا دار دنيانا وربتما ... يرضى الخسيسة أوباشٌ أخساء
إذا تعطّفت يوماً كنت قاسيةً ... وإن نظرت بعين فهي شوساء
وقد نطقت بأصناف العظات لنا ... وأنت فيما يراك الناس خرساء
أين الملوك وأبناء الملوك ومن ... كانت لهم عزة في الملك قعساء
نالوا يسيراً من اللذات وارتحلوا ... برغمهم فإذا النعماء بأساء
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
مساهمات عشيرة البوسلمان
جهل وتخلف
من خلال نظرتي إلى المجتمع الملاصق بي وجد أننا إذا اردنا النهوض بالفرد والمجتمع علينا البحث عن اسباب انحطاطه وتدهوره ، ومن أبرز العوامل التي ساهمت ولازالت تساهم في تدهوره عنصران هامان هما:
الجهل:
الجهل ضد العلم ، وقد ذمه الله في غير موضع من القرآن الكريم قال تعالى ((فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ))[سورة الانعام:35] ((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ))[سورة الاعراف:199] ((وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا))[سورة الفرقان:63](( قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ))[سورة الزمر:64]لقد دعا الله تعالى إلى العلم في أول آية نزلت قال تعالى ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ *الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)) كما وأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) دعا إلى العلم والسعي إليه حيث قال (طلب العلم فريضة على كل مسلم) [مسلم وابن ماجه]. وقد سعت العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومة في القضاء على الجهل وذلك بتعليم الناس القراءة والكتابة وفتح المدارس لتعليم الناس وتثقيفهم وتوسيع مداركهم سواء كانوا ذكوراً أم أنثاً ، والجهل يسهم وبشكل كبير في خدمة منحرفي هذه الأمة الذين لاهم لهم إلا مصالحهم الشخصية ، فكم من حقوق ضيعت بسبب الجهل ، وقد عاد اليوم لينتشر في مجتمعاتنا فعلينا بالعلم فأنه تجارة رابحة وسلاح بيد صاحبه.
التخلف:
يلعب التخلف دوراً رئيساً في تدهور الأمم وعدم لحاقها بالركب ، والتخلف بكافة أشكاله وألوانه وأجناسه وأناسه هو تخلف ، فكل مسلم يقيس أمور حياته على غير الكتاب والسنة والاجماع والقياس هو متخلف عن ما أمره الله ، وسيبقى يدور بالرحى دون أن يحقق شيء ، ومثله كمثل الوقف على حافة النهر وهو يبحث عن نقطة ماء ، كذلك الحال بالنسبة لغير المسلمين فيهم التخلف عن الحق والقياس بمقاييس معوجة ، والتخلف هو (سرطان) الأمة الذي ينخر بها وبأفرادها ، وسبب رئيس في هلاكها ، وعلاجه متوافر حولنا وبين اظهرنا وهو الرجوع إلى الله حقا وحقيقة لا قولاً وخديعة ، فمن حسن قوله وساء عمله أشتد وزره وثقل حسابه ، والعمل مقدم على القول ، وقد يكون القول سبب في بطلان العمل ، فالذي يعمل من أجل أن يقال عنه فهو خاسر لا محالة ، والذي يعمل من أجل دخول الجنة ليس كمن يعمل من أجل رضى الله وأنه أهلا للطاعة والعبادة ، هكذا تختلف توجهات الناس وآمالهم ونحن لانعبد الله إلا لكونه أهلاً لذلك ولا نقتدي بالرسول وصحبه (رضي الله عنهم) إلا لكونهم أهلاً للاتباع ، لا كما نرى اليوم من الابتداع ، وعمل أمور لمن تكن معهودة ، نسأل الله الهداية والتوفيق وحسن الخاتمة.
من خلال نظرتي إلى المجتمع الملاصق بي وجد أننا إذا اردنا النهوض بالفرد والمجتمع علينا البحث عن اسباب انحطاطه وتدهوره ، ومن أبرز العوامل التي ساهمت ولازالت تساهم في تدهوره عنصران هامان هما:
الجهل:
الجهل ضد العلم ، وقد ذمه الله في غير موضع من القرآن الكريم قال تعالى ((فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ))[سورة الانعام:35] ((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ))[سورة الاعراف:199] ((وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا))[سورة الفرقان:63](( قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ))[سورة الزمر:64]لقد دعا الله تعالى إلى العلم في أول آية نزلت قال تعالى ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ *الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)) كما وأن الرسول (صلى الله عليه وسلم) دعا إلى العلم والسعي إليه حيث قال (طلب العلم فريضة على كل مسلم) [مسلم وابن ماجه]. وقد سعت العديد من الجهات الحكومية وغير الحكومة في القضاء على الجهل وذلك بتعليم الناس القراءة والكتابة وفتح المدارس لتعليم الناس وتثقيفهم وتوسيع مداركهم سواء كانوا ذكوراً أم أنثاً ، والجهل يسهم وبشكل كبير في خدمة منحرفي هذه الأمة الذين لاهم لهم إلا مصالحهم الشخصية ، فكم من حقوق ضيعت بسبب الجهل ، وقد عاد اليوم لينتشر في مجتمعاتنا فعلينا بالعلم فأنه تجارة رابحة وسلاح بيد صاحبه.
التخلف:
يلعب التخلف دوراً رئيساً في تدهور الأمم وعدم لحاقها بالركب ، والتخلف بكافة أشكاله وألوانه وأجناسه وأناسه هو تخلف ، فكل مسلم يقيس أمور حياته على غير الكتاب والسنة والاجماع والقياس هو متخلف عن ما أمره الله ، وسيبقى يدور بالرحى دون أن يحقق شيء ، ومثله كمثل الوقف على حافة النهر وهو يبحث عن نقطة ماء ، كذلك الحال بالنسبة لغير المسلمين فيهم التخلف عن الحق والقياس بمقاييس معوجة ، والتخلف هو (سرطان) الأمة الذي ينخر بها وبأفرادها ، وسبب رئيس في هلاكها ، وعلاجه متوافر حولنا وبين اظهرنا وهو الرجوع إلى الله حقا وحقيقة لا قولاً وخديعة ، فمن حسن قوله وساء عمله أشتد وزره وثقل حسابه ، والعمل مقدم على القول ، وقد يكون القول سبب في بطلان العمل ، فالذي يعمل من أجل أن يقال عنه فهو خاسر لا محالة ، والذي يعمل من أجل دخول الجنة ليس كمن يعمل من أجل رضى الله وأنه أهلا للطاعة والعبادة ، هكذا تختلف توجهات الناس وآمالهم ونحن لانعبد الله إلا لكونه أهلاً لذلك ولا نقتدي بالرسول وصحبه (رضي الله عنهم) إلا لكونهم أهلاً للاتباع ، لا كما نرى اليوم من الابتداع ، وعمل أمور لمن تكن معهودة ، نسأل الله الهداية والتوفيق وحسن الخاتمة.
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
اخي محمد الفارس المحترم
انصفني وسوف ترى اني لست الوحيد في نشر موضوع اسلامي
وشكرا
اخوك ابو مريم السلماني
انصفني وسوف ترى اني لست الوحيد في نشر موضوع اسلامي
وشكرا
اخوك ابو مريم السلماني
ابو مريم السلماني- امير مشارك
- عدد المساهمات : 40
نقاط : 4801
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
الموقع : العراق
تعزية لعمامنا الخواتنة
السلام عليكم
زار وفد من عشيرة البو سلمان مع الشيخ حازم علي السعدون قضاء البعاج لتعزية عمامنا البو حمدان - الخواتنة,
لوفاه الاخ احمد خليل ذنون واخيه محمود
اللهم اغفر لهم وادخلهم جنتك يارب العالمين
زار وفد من عشيرة البو سلمان مع الشيخ حازم علي السعدون قضاء البعاج لتعزية عمامنا البو حمدان - الخواتنة,
لوفاه الاخ احمد خليل ذنون واخيه محمود
اللهم اغفر لهم وادخلهم جنتك يارب العالمين
ابو مريم السلماني- امير مشارك
- عدد المساهمات : 40
نقاط : 4801
تاريخ التسجيل : 20/11/2011
الموقع : العراق
رد: عشيرة مهمة جدا
الولاية:
كتاب قراءته في صغري مرات ، واستفدت منه كثيراً في حياتي ، من خلاله يميز المسلم بين أولياء الله الحقيقيين واتباعهم ، وأولياء الشيطان واذنابه ، ذاك هو كتاب "أولياء الرحمن وأولياء الشيطان" لشيخ الاسلام الشيخ الأمام ابن تيمية و هو شيخ الإسلام الحافظ المجتهد تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن الخضر بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي .
ولد بحران يوم الاثنين عاشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة ، وقدم به والده وبأخويه عند استيلاء التتار على البلاد إلى دمشق سنة 677 هـ وكان له نصيب في قتالهم.
والولاية : ضد العداوة وأصل الولاية : المحبة والقرب وأصل العداوة : البغض والبعد وقد قيل أن الولي سمي وليا من موالاته للطاعات أي متابعته لها والأول أصح والولي : القريب.
فإذا كان ولي الله هو الموافق المتابع له فيما يحبه ويرضاه ويبغضه ويسخطه ويأمر به وينهى عنه كان المعادي لوليه معاديا له كما قال تعالى : ((لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة)) فمن عادى أولياء الله فقد عاداه ومن عاداه فقد حاربه فلهذا قال : [ومن عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة].
إن اولياء الرحمن يتصفون بصفات تميزهم عن غيرهم ومن أبرز هذه الصفات:
1- الإيمان والتقوى:
قال تعالى ((ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون)). وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [يقول الله تعالى : من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة - أو فقد آذنته بالحرب - وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها] - وفي رواية فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي - [ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولابد له منه] وهذا أصح حديث يروى في الأولياء فبين النبي صلى الله عليه وسلم أنه من عادى وليا لله فقد بارز الله في المحاربة.
2- الحب في الله والبغض في الله:
مبدأ مهم في حياة المسلم وصفة يتصف بها أولياءه تلكم هي الحب والبغض في الله لا من أجل أمر دنيوي أو حالة عابره أو غيرة مذمومة أو حقد أو أو ..... إلخ.
وفي الحديث الله يثأر لأوليائه كما يثأر الليث الحرب ، وعن النبي (صلى الله عليه وسلم) فيما رواه الترمذي (أوثق عرى الإيمان : الحب في الله والبغض في الله) ، وفي حديث آخر رواه أبو داود وقال : [من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان] وهكذا فإن الايمان الكامل يستلزم (الحب والبغض والعطاء والمنع) أتباعاً لله وابتغاءً لمرضاته وحده. والكتاب طويل جداً حبذا لو أن كل مسلم يطلع عليه.
كتاب قراءته في صغري مرات ، واستفدت منه كثيراً في حياتي ، من خلاله يميز المسلم بين أولياء الله الحقيقيين واتباعهم ، وأولياء الشيطان واذنابه ، ذاك هو كتاب "أولياء الرحمن وأولياء الشيطان" لشيخ الاسلام الشيخ الأمام ابن تيمية و هو شيخ الإسلام الحافظ المجتهد تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن الخضر بن محمد ابن تيمية الحراني الحنبلي .
ولد بحران يوم الاثنين عاشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة ، وقدم به والده وبأخويه عند استيلاء التتار على البلاد إلى دمشق سنة 677 هـ وكان له نصيب في قتالهم.
والولاية : ضد العداوة وأصل الولاية : المحبة والقرب وأصل العداوة : البغض والبعد وقد قيل أن الولي سمي وليا من موالاته للطاعات أي متابعته لها والأول أصح والولي : القريب.
فإذا كان ولي الله هو الموافق المتابع له فيما يحبه ويرضاه ويبغضه ويسخطه ويأمر به وينهى عنه كان المعادي لوليه معاديا له كما قال تعالى : ((لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة)) فمن عادى أولياء الله فقد عاداه ومن عاداه فقد حاربه فلهذا قال : [ومن عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة].
إن اولياء الرحمن يتصفون بصفات تميزهم عن غيرهم ومن أبرز هذه الصفات:
1- الإيمان والتقوى:
قال تعالى ((ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون * الذين آمنوا وكانوا يتقون)). وفي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [يقول الله تعالى : من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة - أو فقد آذنته بالحرب - وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء ما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها] - وفي رواية فبي يسمع وبي يبصر وبي يبطش وبي يمشي - [ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولابد له منه] وهذا أصح حديث يروى في الأولياء فبين النبي صلى الله عليه وسلم أنه من عادى وليا لله فقد بارز الله في المحاربة.
2- الحب في الله والبغض في الله:
مبدأ مهم في حياة المسلم وصفة يتصف بها أولياءه تلكم هي الحب والبغض في الله لا من أجل أمر دنيوي أو حالة عابره أو غيرة مذمومة أو حقد أو أو ..... إلخ.
وفي الحديث الله يثأر لأوليائه كما يثأر الليث الحرب ، وعن النبي (صلى الله عليه وسلم) فيما رواه الترمذي (أوثق عرى الإيمان : الحب في الله والبغض في الله) ، وفي حديث آخر رواه أبو داود وقال : [من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان] وهكذا فإن الايمان الكامل يستلزم (الحب والبغض والعطاء والمنع) أتباعاً لله وابتغاءً لمرضاته وحده. والكتاب طويل جداً حبذا لو أن كل مسلم يطلع عليه.
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
الفاسد لا يصلح:
على مدى الأزمان كان الإصلاح سمة يتصف بها أهل الله من المرسلين والأنبياء ومن تبعهم بإحسان ، وهذا هو هدف أسمى غايته رفع الحيف عن الأنسان نفسه أو رفع الحيف عنه من غيره ، وهذا سيدنا شعيب يدعو قومه إلى عدم التطفيف في الميزان وبخس الناس أشيائهم ونهيهم عن الفساد قال تعالى ((وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86) قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87) قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)))[سورة هود:85-88] وذلك دئب كل نبي ومصلح ، ويقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) "شيبتني هود وأخواتها" ، وذلك لما فيها من موقف الأنبياء في تحملهم أعباء الدعوة إلى الله ومجابهة الكفار وأهل الأهواء والضلال ، وهكذا فقد أستمرت مسيرة الإصلاح لرفع راية التوحيد خفاقة في قلوب العباد ، وجاءت دعوة الإسلام على صاحبها أفضل الصلاة والسلام حافلة بالإصلاحات الشامل المتكاملة ، وضعة للإنسان منهاجاً ودستوراً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، رسالة خالده هدفها رفع شأن الأنسان أياً كان ، وجعل التقوى والعمل الصالح أساس للقياس لا شيء آخر غيرهما ، وجعل المسلمون أخوة بمعناها ومبناها ، ومع ذلك كله فقد عانى الرسول (صلى الله عليه وسلم) أيما معاناة من أجل أيصال الدين وتبليغ الرسالة ولا يخفى عليكم ذلك ، كل هذا وذاك من أجل الإصلاح بشموليته "عقيدة ومنهاجاً ودستوراً ودولة" ، وجاء من بعده الصحابة فقد استناروا بنور النبوة وبلغوا وجاهدوا حتى أتاهم من ربهم اليقين (رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين) ، ومن هنا فلكي نكون مصلحين بين الناس لا بد من اصلاح انفسنا أولاً وتنظيفها من أخطاء ارتكبت وجرائم اقترفت وأموال سلبت وانتهكت ، وعلى المصلح أن يصلح سريرة ونية ، لكي توفق عمله ، لا ينقاض نفسه ، فيعاب في كلامه ، فالذي يظهر أمام الناس أنه صاحب دين ورجل كريم ومكانة لكنه أكال للحرام فاعل للمحرمات منحرف عن الدين ومتخاصم مع الآخرين متعجرف مع أهله وأناسه ، لا يصلح حتى لرعي "الأبقار" ، فمثل هذا لا يمكن أن يكون أهلاً لا للإصلاح ولا حتى للصلاح ، فلا بد للمصلح أن يكون صاحب كلمة حق لا يخاف في الله لومة لائم ولا يترك عليه شائبة في دينه ودنياه ، مبتعد عن كل رذيلة تسيء إلى سمعته ، وهنا نشير: إلى أن الكلام ليس موجه لفرد بعينه بل هو عام شامل لكل فرد فينا ، فمنا من يركض خلف الدرهم والدينا وقد قال عليه الصلاة والسلام "تعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ ، إِنْ أُعْطِىَ رَضِىَ ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ ، وَإِذَا شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ" ومعنى " وَإِذَا شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ" أي إذا دخلت الشوكة فيه لا يستطيع استخراجها لضعفه وعدم قدرته ، وخذ على ذلك عبد الجاه وعبد المنصب وعبد الكرسي ......إلخ ، فاتباع الدرهم والدينار لا يصلحون للإصلاح لما ذكر آنفاً وذلك لشموله بدعاء النبي بالخيبة والخسران ، كما وأن من الأمور الهامة في الإصلاح أن تكون غايته ارضاء الله وحده فمن كان غايته رضاء الناس فقد خاب وخسر تجارته حتماً ، كذلك من الأمور التي يجب أن يتسم بها المصلح "العدالة" فإذا انعدمت فيه العدالة حل عليه غضب الله والملائكة والناس أجمعين ، اللهم أجعلنا من الصالحين الداعين إلى كتابك وسنة نبيك ، وأبعدنا عن الفساد وأهله آمين اللهم آمين.
[المصادر: فتح الباري:أبن حجر ، نيل الأوطار: الشوكاني]
على مدى الأزمان كان الإصلاح سمة يتصف بها أهل الله من المرسلين والأنبياء ومن تبعهم بإحسان ، وهذا هو هدف أسمى غايته رفع الحيف عن الأنسان نفسه أو رفع الحيف عنه من غيره ، وهذا سيدنا شعيب يدعو قومه إلى عدم التطفيف في الميزان وبخس الناس أشيائهم ونهيهم عن الفساد قال تعالى ((وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86) قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87) قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)))[سورة هود:85-88] وذلك دئب كل نبي ومصلح ، ويقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) "شيبتني هود وأخواتها" ، وذلك لما فيها من موقف الأنبياء في تحملهم أعباء الدعوة إلى الله ومجابهة الكفار وأهل الأهواء والضلال ، وهكذا فقد أستمرت مسيرة الإصلاح لرفع راية التوحيد خفاقة في قلوب العباد ، وجاءت دعوة الإسلام على صاحبها أفضل الصلاة والسلام حافلة بالإصلاحات الشامل المتكاملة ، وضعة للإنسان منهاجاً ودستوراً إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، رسالة خالده هدفها رفع شأن الأنسان أياً كان ، وجعل التقوى والعمل الصالح أساس للقياس لا شيء آخر غيرهما ، وجعل المسلمون أخوة بمعناها ومبناها ، ومع ذلك كله فقد عانى الرسول (صلى الله عليه وسلم) أيما معاناة من أجل أيصال الدين وتبليغ الرسالة ولا يخفى عليكم ذلك ، كل هذا وذاك من أجل الإصلاح بشموليته "عقيدة ومنهاجاً ودستوراً ودولة" ، وجاء من بعده الصحابة فقد استناروا بنور النبوة وبلغوا وجاهدوا حتى أتاهم من ربهم اليقين (رضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين) ، ومن هنا فلكي نكون مصلحين بين الناس لا بد من اصلاح انفسنا أولاً وتنظيفها من أخطاء ارتكبت وجرائم اقترفت وأموال سلبت وانتهكت ، وعلى المصلح أن يصلح سريرة ونية ، لكي توفق عمله ، لا ينقاض نفسه ، فيعاب في كلامه ، فالذي يظهر أمام الناس أنه صاحب دين ورجل كريم ومكانة لكنه أكال للحرام فاعل للمحرمات منحرف عن الدين ومتخاصم مع الآخرين متعجرف مع أهله وأناسه ، لا يصلح حتى لرعي "الأبقار" ، فمثل هذا لا يمكن أن يكون أهلاً لا للإصلاح ولا حتى للصلاح ، فلا بد للمصلح أن يكون صاحب كلمة حق لا يخاف في الله لومة لائم ولا يترك عليه شائبة في دينه ودنياه ، مبتعد عن كل رذيلة تسيء إلى سمعته ، وهنا نشير: إلى أن الكلام ليس موجه لفرد بعينه بل هو عام شامل لكل فرد فينا ، فمنا من يركض خلف الدرهم والدينا وقد قال عليه الصلاة والسلام "تعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ ، إِنْ أُعْطِىَ رَضِىَ ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ ، وَإِذَا شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ" ومعنى " وَإِذَا شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ" أي إذا دخلت الشوكة فيه لا يستطيع استخراجها لضعفه وعدم قدرته ، وخذ على ذلك عبد الجاه وعبد المنصب وعبد الكرسي ......إلخ ، فاتباع الدرهم والدينار لا يصلحون للإصلاح لما ذكر آنفاً وذلك لشموله بدعاء النبي بالخيبة والخسران ، كما وأن من الأمور الهامة في الإصلاح أن تكون غايته ارضاء الله وحده فمن كان غايته رضاء الناس فقد خاب وخسر تجارته حتماً ، كذلك من الأمور التي يجب أن يتسم بها المصلح "العدالة" فإذا انعدمت فيه العدالة حل عليه غضب الله والملائكة والناس أجمعين ، اللهم أجعلنا من الصالحين الداعين إلى كتابك وسنة نبيك ، وأبعدنا عن الفساد وأهله آمين اللهم آمين.
[المصادر: فتح الباري:أبن حجر ، نيل الأوطار: الشوكاني]
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
الحلال والحرام والشبهات:
عبارتان أحدها طيبة بطيب فاعلها تفوح بالمسك والعنبر ، والثانية خبيثة بخبث فاعلها تفوح بالنتانة والجيف ، أما الأخيرة "الشبهات" فعلينا تعلمها والسؤال عنها كي لا نقع فيها.
الحلال: هو ما دعا إليه الله عباده وأمر بالسعي إليه ، وحذرهم من خرق حدوده في كتابه وعلى لسان نبيه عليه أفضل السلام وأتم التسلم ، كما نهي وأوعد بالعذاب لمن يحل ويحرم على هواه قال تعالى ((وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ*مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))[سورة النحل:116-117] ، كما وجاء في الحديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) عن النعمان بن بشير رضيَ اللّه عنهما قال : سمعتُ رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول : " إنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ وَإنَّ الحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُما مُشْتَبِهاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهاتِ اسْتَبرأ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ في الشُّبُهاتِ وَقَعَ في الحَرَامِ، كالرَّاعي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أنْ يَرْتَعَ فِيهِ، ألاَ وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمىً، ألاَ وَإنَّ حِمَى اللَّهِ تَعالى مَحَارِمُهُ، ألا وَإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ ألاَ وَهِيَ القَلْبُ " [متفق عليه]
في تفصيل لهذا لحديث:
الحلال : وهو ما نصه الله في كتابه و صح عن رسوله ، أو أجمع المسلمون على تحليله . أو لم يعلم فيه منع .
بين : ظاهر لك ذي بصيرة.
الحرام : وهو ما نص في كتابه أو أجمع على تحريمه ، أو على أن فيه حدا أو تعزيزا ، أو وعيدا .
أمور: شئون وأحوال .
مشتبهات : ليست بواضحة الحل ولا الحرمة.
لا يعلمهن كثير من الناس : في راية الترمذي، لا يدري كثير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام .
اتقى الشبهات : تركها وحذر منها . وفيه إيقاع الظاهر موقع المضمر تفخيما لشأن اجتناب الشبهات ، إذا هي المشتبهات بعينها .
استبرأ لدينه : طلب البراءة له من الذم الشرعي وحصلها له .
وعرضه : يصونه عن كلام الناس فيه بما يشينه ويعيبه .
والعرض : موضع المدح والذم من الإنسان .
ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام : إي إذا اعتدادها واستمر عليها أدته إلى التجاسر إلى الوقوع في الحرام .
حول الحمى : المحمى المحظور عن غير مالكه .
يرتع فيه : بفتح التاء ، تأكل ماشيته منه فيعاقب .
وأن لكل ملك : من ملوك العرب .
حمى : موضعا يحميه عن الناس ، ويتوعد من دخل إليه أو قرب منه ، بالعقوبة الشديدة .
محارمه : جمع محرم ، وهو فعل المنهي عنه ، أو ترك المأمور به الواجب .
ألا : حرف استفتاح ، يدل على تحقق ما بعدها . وفي تكرير ها دليل على عظم شأن مدخولها وعظم موقعه.
مضغة : قطعة لحم .
صلحت : بفتح اللام وضمها ، والفتح أشهر وقيد بعضهم الضم بالصلاح الذي صار سجية .
ومن هنا يتبين لنا أن الحديث يقسم أعمالنا إلى ثلاث أقسام:
الأول: الحلالُ البيِّن، كالحبوب والثمار وبهيمة الأنعام، إذا لم تصل إلى الإنسان بطريق الحرام أو ظلم أو غصب إلخ ....
الثاني: الحرامُ البيِّن، كشرب الخمر وأكل الميتة ونكاح ذوات المحارم، وهذان يعلمهما الخاصُ والعام.
الثالث: المشتبهات المتردِّدة بين الحلِّ والحرمة، فليست من الحلال البيِّن ولا من الحرام البيِّن، وهذه لا يعلمها كثير من الناس، ويعلمها بعضُهم ، وهذه لابد من السؤال عنها والتحري كي لا نقع فيها.
أما مجمل الحديث ففيه أمور نجملها لكم:
1-الحث على فعل الحلال .
2-اجتناب الحرام والشبهات .
3-أن للشبهات حكما خاصا بها ، عليه دليل شرعي يمكن أن يصل إليه بعض الناس وإن خفي على الكثير .
4-المحافظة على أمور الدين ومراعاة المروءة .
5-أن من لم يتوق الشبهة في كسبه ومعاشه فقد عرض نفسه للطعن فيه ، ويعتبر هذا الحديث من أصول الجرح والتعديل لما ذكر .
6-سد الذرائع إلى المحرمات ، وأدلة ذلك في الشريعة كثيرة .
7-ضرب الأمثال للمعاني الشرعية العملية .
8-التنبيه على تعظيم قدر القلب والحث على إصلاحه ، فإن أمير البدن بصلاحه يصلح ، وبفساده يفسد .
9-إن لطيب الكسب أثرا في إصلاحه .
وسنتكلم عن الشبهات أن كان في العمر بقية
[صحيح البخاري ومسلم ،التحفة الرباني: إسماعيل الأنصاري]
عبارتان أحدها طيبة بطيب فاعلها تفوح بالمسك والعنبر ، والثانية خبيثة بخبث فاعلها تفوح بالنتانة والجيف ، أما الأخيرة "الشبهات" فعلينا تعلمها والسؤال عنها كي لا نقع فيها.
الحلال: هو ما دعا إليه الله عباده وأمر بالسعي إليه ، وحذرهم من خرق حدوده في كتابه وعلى لسان نبيه عليه أفضل السلام وأتم التسلم ، كما نهي وأوعد بالعذاب لمن يحل ويحرم على هواه قال تعالى ((وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ*مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))[سورة النحل:116-117] ، كما وجاء في الحديث عن النبي (صلى الله عليه وسلم) عن النعمان بن بشير رضيَ اللّه عنهما قال : سمعتُ رسولَ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول : " إنَّ الحَلالَ بَيِّنٌ وَإنَّ الحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُما مُشْتَبِهاتٌ لا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهاتِ اسْتَبرأ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ في الشُّبُهاتِ وَقَعَ في الحَرَامِ، كالرَّاعي يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى يُوشِكُ أنْ يَرْتَعَ فِيهِ، ألاَ وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمىً، ألاَ وَإنَّ حِمَى اللَّهِ تَعالى مَحَارِمُهُ، ألا وَإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ ألاَ وَهِيَ القَلْبُ " [متفق عليه]
في تفصيل لهذا لحديث:
الحلال : وهو ما نصه الله في كتابه و صح عن رسوله ، أو أجمع المسلمون على تحليله . أو لم يعلم فيه منع .
بين : ظاهر لك ذي بصيرة.
الحرام : وهو ما نص في كتابه أو أجمع على تحريمه ، أو على أن فيه حدا أو تعزيزا ، أو وعيدا .
أمور: شئون وأحوال .
مشتبهات : ليست بواضحة الحل ولا الحرمة.
لا يعلمهن كثير من الناس : في راية الترمذي، لا يدري كثير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام .
اتقى الشبهات : تركها وحذر منها . وفيه إيقاع الظاهر موقع المضمر تفخيما لشأن اجتناب الشبهات ، إذا هي المشتبهات بعينها .
استبرأ لدينه : طلب البراءة له من الذم الشرعي وحصلها له .
وعرضه : يصونه عن كلام الناس فيه بما يشينه ويعيبه .
والعرض : موضع المدح والذم من الإنسان .
ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام : إي إذا اعتدادها واستمر عليها أدته إلى التجاسر إلى الوقوع في الحرام .
حول الحمى : المحمى المحظور عن غير مالكه .
يرتع فيه : بفتح التاء ، تأكل ماشيته منه فيعاقب .
وأن لكل ملك : من ملوك العرب .
حمى : موضعا يحميه عن الناس ، ويتوعد من دخل إليه أو قرب منه ، بالعقوبة الشديدة .
محارمه : جمع محرم ، وهو فعل المنهي عنه ، أو ترك المأمور به الواجب .
ألا : حرف استفتاح ، يدل على تحقق ما بعدها . وفي تكرير ها دليل على عظم شأن مدخولها وعظم موقعه.
مضغة : قطعة لحم .
صلحت : بفتح اللام وضمها ، والفتح أشهر وقيد بعضهم الضم بالصلاح الذي صار سجية .
ومن هنا يتبين لنا أن الحديث يقسم أعمالنا إلى ثلاث أقسام:
الأول: الحلالُ البيِّن، كالحبوب والثمار وبهيمة الأنعام، إذا لم تصل إلى الإنسان بطريق الحرام أو ظلم أو غصب إلخ ....
الثاني: الحرامُ البيِّن، كشرب الخمر وأكل الميتة ونكاح ذوات المحارم، وهذان يعلمهما الخاصُ والعام.
الثالث: المشتبهات المتردِّدة بين الحلِّ والحرمة، فليست من الحلال البيِّن ولا من الحرام البيِّن، وهذه لا يعلمها كثير من الناس، ويعلمها بعضُهم ، وهذه لابد من السؤال عنها والتحري كي لا نقع فيها.
أما مجمل الحديث ففيه أمور نجملها لكم:
1-الحث على فعل الحلال .
2-اجتناب الحرام والشبهات .
3-أن للشبهات حكما خاصا بها ، عليه دليل شرعي يمكن أن يصل إليه بعض الناس وإن خفي على الكثير .
4-المحافظة على أمور الدين ومراعاة المروءة .
5-أن من لم يتوق الشبهة في كسبه ومعاشه فقد عرض نفسه للطعن فيه ، ويعتبر هذا الحديث من أصول الجرح والتعديل لما ذكر .
6-سد الذرائع إلى المحرمات ، وأدلة ذلك في الشريعة كثيرة .
7-ضرب الأمثال للمعاني الشرعية العملية .
8-التنبيه على تعظيم قدر القلب والحث على إصلاحه ، فإن أمير البدن بصلاحه يصلح ، وبفساده يفسد .
9-إن لطيب الكسب أثرا في إصلاحه .
وسنتكلم عن الشبهات أن كان في العمر بقية
[صحيح البخاري ومسلم ،التحفة الرباني: إسماعيل الأنصاري]
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
ابو مريم السلماني كتب:اخي محمد الفارس المحترم
انصفني وسوف ترى اني لست الوحيد في نشر موضوع اسلامي
وشكرا
اخوك ابو مريم السلماني
محمدالفارس- امير مشرف
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 5533
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 66
الموقع : العراق
تصنيف المواضيع
اﻻخ ابومريم السلماني المحترم يظهر انك لم تفهم الموضوع .اخي اناﻻاعني عدم نشر المواضيع اﻻسلامية معاذالله ولكن اعني مراعات تصنيف المواضيع حسب نوعيتها ﻻن توجد في منتدانا منتدى امارة بني حمدان منتديات فرعيه انظر الى الصفحه الرئيسيه ستجد المنتدى اﻻسلامي والمنتدى اﻻدبي والمنتدى العلمي وكذلك بقية المنتديات الفرعيه فالذي اعنيه ان تنشر الموضوع الاسلامي في المنتدى اﻻسلامي والموضوع اﻻدبي في المنتدى اﻻدبي وكذلك بقية المواضيع والمنتديات في داخل منتدى امارة بني حمدان وﻻتنشر كل مواضيعك في عنوان واحد واقصد عنوان عشيرة مهمة جدا ﻻن كل اخواننا من البوسلمان ينشرون كل المواضيع على هذالعنوان وﻻيراعون تصنيف المواضيع حسب المنتديات .ولكم مني خالص التقدير واﻻحترام.اخونكم وابن عمكم محمدالفارس
محمدالفارس- امير مشرف
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 5533
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 66
الموقع : العراق
رد: عشيرة مهمة جدا
الشبهات:
الاسلام وكما نعلم دين جاء لتنقية الناس وتطهرهم من كل أمر مشين ، ومنها سد باب الشبهات والطرق المؤدية إليها ، فمنذ بداية الإسلام وحتى عصرنا الحاضر والشبهات تثار بأشكال والألوان وشخوص والهدف منها تمزيق هذا الدين وتفريق وحدة المسلمين ، وفي البداية لابد من تعريف مصطلح "الشّبه" ليتسنى لنا فهمها الفهم الصحيح.
الشبّهة: ما لم يتيقّن كونه حراماً أو حلالاً . أو ما جهل تحليله على الحقيقة وتحريمه على الحقيقة . أو ما يشبه الثّابت وليس بثابت . وهناك الشّبهات التي يثيرها أعداء الإسلام من علمانيين ومستشرقين ومن تبعهم من جهلة المسلمين ، وهذه هي الأخطر لأنها تخرب العقول وتؤدي إلى ظهور جميع أنواع الشبهات التي ذكرها العلماء.
إن الشبهة سبب عظيم لشيوع كثير من الباطل بين العوام لكونها مركبة من حق مع ما فيها من الباطل وإزالة الشبهة أمر واجب، ولكنه ليس بالسهل مثل إزالة البدع الظاهرة أو المعاصي المعلومة، وإن أمكن إزالتها من البعض فإنه لا يتوقع الداعي أن تزول من العموم بسبب تفاوت الفهم والظهور والقناعة بين الناس، فتعد بذلك عذرًا معتبرًا ومانعًا مهما في الحكم على الأعيان.[الحكمة: جمال الدين النحوي]
الاسلام وكما نعلم دين جاء لتنقية الناس وتطهرهم من كل أمر مشين ، ومنها سد باب الشبهات والطرق المؤدية إليها ، فمنذ بداية الإسلام وحتى عصرنا الحاضر والشبهات تثار بأشكال والألوان وشخوص والهدف منها تمزيق هذا الدين وتفريق وحدة المسلمين ، وفي البداية لابد من تعريف مصطلح "الشّبه" ليتسنى لنا فهمها الفهم الصحيح.
الشبّهة: ما لم يتيقّن كونه حراماً أو حلالاً . أو ما جهل تحليله على الحقيقة وتحريمه على الحقيقة . أو ما يشبه الثّابت وليس بثابت . وهناك الشّبهات التي يثيرها أعداء الإسلام من علمانيين ومستشرقين ومن تبعهم من جهلة المسلمين ، وهذه هي الأخطر لأنها تخرب العقول وتؤدي إلى ظهور جميع أنواع الشبهات التي ذكرها العلماء.
إن الشبهة سبب عظيم لشيوع كثير من الباطل بين العوام لكونها مركبة من حق مع ما فيها من الباطل وإزالة الشبهة أمر واجب، ولكنه ليس بالسهل مثل إزالة البدع الظاهرة أو المعاصي المعلومة، وإن أمكن إزالتها من البعض فإنه لا يتوقع الداعي أن تزول من العموم بسبب تفاوت الفهم والظهور والقناعة بين الناس، فتعد بذلك عذرًا معتبرًا ومانعًا مهما في الحكم على الأعيان.[الحكمة: جمال الدين النحوي]
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
الاخ جميل المحترم بارك الله فيك .اخي المواضيع ذات الطابع الديني انشرها في صفحة المنتدى الاسلامي داخل منتدى امارة بني حمدان واعلم ان هذا العنوان(عشيرة مهمه جدا) اصبح طويلا يوشك ان يتجاوز الصفحتين وفيه مختلف المواضيع .
محمدالفارس- امير مشرف
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 5533
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 66
الموقع : العراق
رد: عشيرة مهمة جدا
عذراً منكم يا أخي أبا إبراهيم لكني لما أشرت إلى الشبهات في موضوع "الحلال والحرام والشبهات" الزمني نشره هنا ، لكن سأنشر لكم في الأيام المقبلة في المنتدى الأسلامي ، ولكم مني كل التقدير والاحترام.
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: عشيرة مهمة جدا
بارك الله فيك اخي ننتظر مساهماتك .تقبل تحياتي
محمدالفارس- امير مشرف
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 5533
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 66
الموقع : العراق
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» عشيرة البزون
» " آلبو شهوان " فخذ حيوي من البو حمدان تفاصيل مهمة عنهم
» حمد المحمد عشيرة من فروع قبيلة البو حمدان التغلبيه
» فخذ الزابيّة من افخاذ عشيرة البو حمدان !تعرّف اليهم
» الخرابطه عشيرة عراقية عربيه من عشائر البو حمدان التغلبي
» " آلبو شهوان " فخذ حيوي من البو حمدان تفاصيل مهمة عنهم
» حمد المحمد عشيرة من فروع قبيلة البو حمدان التغلبيه
» فخذ الزابيّة من افخاذ عشيرة البو حمدان !تعرّف اليهم
» الخرابطه عشيرة عراقية عربيه من عشائر البو حمدان التغلبي
امارة بني حمدان (عشائر البوحمدان ) :: منتدى امارة البوحمدان (عشائر البوحمدان ) :: قسم نسب عشائر البوحمدان
صفحة 2 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أغسطس 25, 2024 6:14 am من طرف حسين يعقوب الحمداني
» لاصمت في الصمت ,للشاعر حسين يعقوب الحمداني
الإثنين يوليو 08, 2024 5:48 am من طرف حسين يعقوب الحمداني
» سيف الدولة الحمداني.. لمحات تاريخية وثقافية
الإثنين يوليو 01, 2024 3:20 pm من طرف حسين يعقوب الحمداني
» عودة جديدة
الإثنين فبراير 06, 2023 4:41 am من طرف محمدالفارس
» عشيرة البزون
السبت فبراير 06, 2021 1:17 am من طرف احمد البزوني
» طيف سما بغير موعد
الخميس أبريل 02, 2020 6:34 am من طرف حسين يعقوب الحمداني
» كاميرات مراقبة و أجهزة انذار شركة الانظمة المتكاملة
الثلاثاء أغسطس 04, 2015 8:32 pm من طرف isti
» دلال المغربي بقلم : توفيق خليل ( ابو ظريف ) 14 / 3 / 2015
السبت مارس 14, 2015 1:38 am من طرف توفيق الكردي
» اجمل واروع تلاوة للقرآن
الثلاثاء سبتمبر 23, 2014 3:15 pm من طرف محمدالفارس