" آلبو شهوان " فخذ حيوي من البو حمدان تفاصيل مهمة عنهم

2010-02-22 :: علي حيدر رمضان أحمد البكر ::

تم إعداد هذا البحث المختصر عن الحمدانيون كهامش إيضاحي عندما قام ثلاثة من الأساتذة الأفاضل من عائلة خروفة في الموصل بإعداد شجرة العائلة وجمع المعلومات وإعدادها وتنظيمها التي ترجع الى آل الشهواني ثم الى الحمدانيين والى القبيلة العربية المعروفة تغلب .

وهم كل من الأستاذ طارق أحمد خروفة ، الأستاذ منير داؤود خروفة ، العميد الركن المتقاعد غازي رمضان البكر خروفة .. وكانوا قد إنتهوا من إنجازها يوم الأثنين المصادف 22 آذار 1999 ( أي قبل أحد عشر عاماً بالضبط ) الموافق الخامس من ذي الحجة عام 1419 هجرية .
وها أنا ذا أعيد نشرها على موقع ملتقى أبناء الموصل باختصار لأقدمها لقراء الموقع الأفاضل وخصوصاً أهل الموصل وبالأخص جيل الشباب منهم ليطلعوا على حقبة زمنية من تاريخ مدينتهم المحروسة بإذن الله ، وكذلك أصول بعض عوائلها ، والموصل معروفة بعراقة عوائلها وأدوار أبناء هذه العوائل الكريمة التي لعبوها في مختلف نواحي الحياة الثقافية والعلمية والتجارية والفنية .. وربما سيكون هذا المقال فاتحة لمقالات أخرى سوف لن يبخل بها علينا أبناء الأسر الموصلية الكريمة لتعريف الأجيال بهم وحفظ تراث الموصل الناصع والمشرّف .
بقي أن اشير الى أن النسخ الأصلية المحدثة لشجرة عائلة خروفة وجدهم مصطفى الشهواني محفوظة لدى الأستاذ طارق خروفة وأولاده من بعده لمن أراد الرجوع اليها بالكامل .
ومن الله التوفيق .

دولة بني حمدان في سطور :

ـ تولى أبو الهيجاء عبد الله بن حمدان ولاية الموصل عام 293 هجرية / 905 ميلادية .
ـ تولى الحسن بن عبد الله بن حمدان ( سيف الدولة ) دولة بني حمدان في حلب عام 332 هجرية / 942 ميلادية .
ـ سقطت دولة بني حمدان في الموصل في عهد أبو تغلب بن ناصر الدولة عام 380 هجرية / 989 ميلادية .
ـ سقطت دولة بني حمدان في حلب عام 399 هجرية / 997 ميلادية .
ـ إستمر حكم الدولة الحمدانية في الموصل وحلب ومصر 167 عاماً ، أي أكثر من حكم الدولة الأموية . وكما يلي :
آ . الموصـل : من 293 هجرية /905 ميلادية الى 380 هجرية / 989 م .
ب . حلب : من 332 هجرية / 942 ميلادية الى 399 هجرية /997 م .
ج . مصر : من 465 هجرية / 1082 ميلادية الى 474 هجرية /1092 م.

ـ أفخاذ بني حمدان :
ألبو شهوان ،
ألبو نجمة ،
ألبو دولة ،
ألبو حسين ،
ألبو غَربة ،
ألبو مَناء ،
ألبو دش ،
الخواتنة ،
ألبو سلمان ،
ألبو صباح ،
الغرير ، ألبو اسحق ،
ألبو عياش ،
الربيعيين .

عشيرة الشهوان :

توزعت مساكن هذه العشيرة في كثير من محافظات العراق بعد نزوحهم من الجزيرة العربية .. قرب تلول الباج بين الشرقاط وبيجي من قرب بئر شهوان الذي لايزال قائماً الى الآن ، ثم توزعوا في نينوى ، بيجي ، كركوك ، الزاب الصغير ، الصويرة ، واليوسفية .
سمّوا شهوان نسبة الى جدهم ( شهوان بن محمود بن مصلح بن محمد أبو الفوارس بن الحسن ( ناصر الدولة ) بن عبد الله أبو الهيجاء بن حمدان .
أهم أفخاذ عشيرة الشهوان : الذَناب ، البو خوجه ، الفرهود ، زيد ، الحراقشة ، الجندب ، وسعد .
تقدر عدد عوائل الشهوان بكل أفخاذها في الموصل بحدود 75 عائلة منهم :
آل ملا عّلو ، آل خروفة ، آل الشلاوي ، آل جولو ، آل الجادر ....

ب

ني تغلب في سطور :

كما ذكرنا يرجع الحمدانيون الى قبائل تغلب العربية ، وهي من القبائل العربية العريقة والمشهورة . تنصّر قسماً منهم لمجاورتهم الغساسنة بالشام ، ثم دخل معظمهم الإسلام .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم { لولا الإسلام لأكلت تغلب العرب } وذلك في إشارة الى كثرة عددهم .
في زمن الخليفة الراشد الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه ، رفض التغالبة الذين لم يدخلوا الإسلام دفع الجزية ، ففرض عليهم الصدقة مضاعفة حتى لاينظموا للأعداء .
من بطون تغلب : الأراقم ، جشم ، رهم ، عمرو ، ثعلبة ، ومعاوية .
وفي الإسلام كان من أبرز بيوت تغلب :
آل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
آل هارون المفخر رحمه الله
آل حمدان بن حمدون رحمه الله .

المصادر :

ـ دولة بني حمدان ـ فيصل السامر ـ طبعة بغداد
ـ الدولة الحمدانية ـ أحمد عدوان ـ طبعة ليبيا
ـ تاريخ الموصل ـ القس سليمان الصائغ ـ طبعة الموصل
ـ سيف الدولة ـ دكتور الشكعة ـ طبعة مصر
ـ تاريخ الموصل ـ سعيد الديوه جي ـ طبعة الموصل

عائلة آل خروفة :

عائلة خروفة الموصلية عربية الأصول تعود الى فخذ ( ألبو سعد بن شهوان ) الحمدانية التغلبية .. وتعود تغلب بجذورها التاريخية الى ربيعة حيث ينتهي نسبها الى سيدنا إسماعيل بن سيدنا إبراهيم عليهما الصلاة والسلام .
تلتقي بالنسب النبوي الكريم من جهة نزار بن مضر . حيث أن مضر هو الجد الثامن عشر لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . أما نزار فإن جده التاسع هو قيدار بن سيدنا ( إسماعيل عليه السلام : 1871 ـ 1638 قبل الميلاد ) .

لقّبت العائلة ( آل خروفة ) في زمن الدولة العثمانية التي كانت تحكم العراق وذلك في زمن جد العائلة ( مصطفى بن سعد الشهواني الحمداني رحمه الله ) وكان رئيس صنف الصاغة في الموصل ، حيث أن صياغة الذهب هي المهنة الرئيسية للعائلة توارثها الأبناء عن الآباء .
( أود الإشارة هنا الى رسالة أحد الإخوة من العائلة في تعقيب له على تسمية خروفة في موضوع " ميزان إبن خروفة " الذي نشر على الموقع ، حيث أعزى التسمية الى يونس ، والحقيقة أن تسمية خروفة ترجع الى جد يونس بن عبد الفتاح بن مصطفى . ومصطفى ، وكما هو مثبت تاريخياُ في شجرة العائلة وسجلاتها هو مّن لُقب خروفة ، وكما أشرنا آنفاً )
وللقب قصة طريفة ، إذ بينما كان مصطفى بن سعد بن شهوان يستحم في إحدى الحمامات العامة كعادة أهل الموصل قديماً ، صادف أن دخل الوالي العثماني الى الحمام فشاهد مصطفى رحمه الله يكسو جسمه الشعر الكثيف الأسود والصابون ، وكان رحمه الله ضخم الجثة .. فعلّق الوالي العثماني بلكنته التركية ( خروفة ) .. فانتشر الإسم بهذه الصورة ثم تحول الى لقب للعائلة الشهوانية الحمدانية .

وزيادة في الفائدة للقارئ الكريم ، أنقله الى فروع وأصول العائلة بشكل مبسط
تفرعت ذرية المرحوم مصطفى (خروفة) الى أربعة فروع ، وهذه الفروع بدأت قبل أكثر بقليل من قرن من الزمن وأعقبت الكثير من الذرية بالطبع حتى يومنا هذا ، وهي كما يلي :

ـ فرع سليمان : وهو سليمان ( والد داؤود ، يحيى ، نجيب ، وصديق ) بن محمد بن يونس بن عبد الفتاح بن مصطفى بن سعد بن شهوان ( الشهوانيين ) بن محمد بن محمود بن مصلح بن ابو الفوارس محمد بن ابو محمد حسين " ناصر الدولة " بن أبو الهيجاء عبد الله ـ والي الموصل ـ ( ولّي أبو الهيجاء عبد الله الموصل في عهد الخليفة العباسي المكتفي بالله سنة 292 هجرية ودخلها في شهر محرم من لسنة التالية ) بن حمدان ( الحمدانيين ) .

ـ فرع حسين ( الحسيّن ) : وهو حسين بن طالب بن مصطفى ( خروفة ) بن سعد ... وهكذا كما في تسلسل الفرع الأول .

ـ فرع حسن ( الحسن ) : وهو حسن بن طالب بن مصطفى بن سعد ... وهكذا كما في تسلسل الفرع الأول .

ـ فرع بكر ( البكر ) : وهو بكر بن طالب بن مصطفى بن سعد ... وهكذا كما في تسلسل الفرع الأول .

كان للمرحوم مصطفى خروفة بن سعد الشهواني الحمداني ثلاثة أبناء :
ـ طالب ، ومنه أبناؤه حسن ، حسين ، بكر .
ـ عبد الفتاح ، ومنه أبناؤه خالد ، يونس ، خضر
ـ حسين ، ومنه ولده الوحيد علي والذي كان عقيماً ولم ينجب . وهو الذي بنى جامع ( أولاد خروفة ) المعروف بجامع الصياغ عند مدخل شارع النجفي في الموصل .

لقد حافظ فرع سليمان رحمه الله من آل خروفة على مهنة صياغة الذهب ، ولايزال قسم من ذرياتهم يعملون في هذه المهنة ، في حين إتجه البعض الآخر الى مجالات عمل أخرى تجارية أو أكاديمية أو وظائف عامة أو عسكرية ، وكذلك فعل أبناء الفروع الثلاثة الأخرى ( البكر ، حسين ، الحسن ) والذين
حملوا هذه الألقاب بعد أسمائهم بدل لقب خروفة .

أرجو أن أكون قد وفقت وبهذا الشكل المختصر لعرض سيرة عائلة موصلية وتاريخ دولة مهمة في ولاية الموصل .. وأختتم بقوله تعالى :

{ ياأيُها الناسُ اتقُوا ربَكُم الذي خَلَقَكُم مِن نفسٍ واحدةِ وَخَلَقَ منها زوجَها وبَثَّ منهما رِجالاَ كثيراَ ونساءً } صدق الله العظيم .