بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 12 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 12 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 224 بتاريخ السبت نوفمبر 16, 2024 2:47 am
صحيح السيرة النبوية الجزءالاخير
صفحة 1 من اصل 1
صحيح السيرة النبوية الجزءالاخير
صحيح السيرة النبوية
ما صحّ من سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر أيامه
وغزواته وسراياه والوفود إليه
للحافظ ابن كثير
بقلم
محمد ناصر الدين الألباني
(رحمه الله تعالى )
الطبعة الأولى
المكتبة الإسلامية
عمان – الأردن
الجزءالاخير
فصل
وذكر البيهقي ها هنا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على قريش حين استعصت عليه بسبع مثل سبع يوسف.
وأورد ما أخرجاه في ((الصحيحين)) عن ابن مسعود قال:
خمس [قد] مضين: اللزام، والروم، والدخان، والبطشة، والقمر.
وفي رواية عن ابن مسعود قال:
إن قريشا لما استعصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبطؤوا عن الإسلام قال:
((اللهم! أعنّي عليهم بسبع كسبع يوسف)).
قال فأصابتهم سنة حتى حصّت كل شيء، حتى أكلوا الجيف، وحتى أن أحدهم كان يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع، ثم دعا، فكشف الله عنهم، ثم قرأ عبد الله هذه الآية: ﴿إنا كاشفوا العذاب قليلاً إنكم عائدون﴾[الدخان:15].
قال: فعادوا فكفروا، فأخرّوا إلى يوم بدر.
قال عبد الله: إن ذلك لو كان يوم القيامة كان لا يكشف عنهم ﴿يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون﴾ [الدخان: 16]؛ قال: يوم بدر.
وفي رواية عنه قال:
لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس إدباراً قال:
((اللهم سبع كسبع يوسف)).
فأخذتهم سنة؛ حتى أكلوا الميتة والجلود والعظام، فجاءه أبو سفيان وناس من أهل (مكة)، فقالوا: يا محمد! إنك تزعم أنك بعثت رحمة، وإن قومك قد هلكوا؛ فادع الله لهم.
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسقوا الغيث، فأطبقت عليهم سبعا، فشكا الناس كثرة المطر، فقال:
((اللهم حوالينا ولا علينا)).
فانحدرت السحابة عن رأسه فسُقِيَ الناس حولهم.
قال: لقد مضت آية الدخان، وهو الجوع الذي أصابهم، وذلك قوله: ﴿إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون﴾ [الدخان:15]. وآية الروم، والبطشة الكبرى، وانشقاق القمر، وذلك كله يوم بدر.
قال البيهقي: يريد - والله أعلم - البطشة الكبرى، والدخان، وآية اللزام كلها حصلت بـ(بدر).
قال: وقد أشار البخاري إلى هذه الرواية.
ثم أورد من حديث ابن عباس قال:
جاء أبو سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يستغيث من الجوع؛ لأنهم لم يجدوا شيئا حتى أكلوا العهن، فأنزل الله تعالى : ﴿ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون﴾ [المؤمنون: 76].
قال: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فرج الله عنهم.
ثم قال الحافظ البيهقي:
وقد روي في قصة أبي سفيان ما دل على أن ذلك بعد الهجرة ولعله كان مرتين. والله أعلم.
[المستدرك]
عن أبيّ بن كعب أنه قال:
في هذه الآية: ﴿ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر﴾ [السجدة: 21] قال:
المصيبات في الدنيا – قال: - والدخان قد مضى، والبطشة واللزام.
أخرجه مسلم (2799)، وابن جرير (21/108)، وأحمد في ((المسند)) (5/128)، وصححه الحاكم (4/428). [انتهى المستدرك].
فصل
ثم أورد البيهقي قصة فارس والروم ونزول قوله تعالى : ﴿الم. غُلِبَتِ الرُّومُ. فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ. فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ. بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الروم: 1-5].
ثم روى عن ابن عباس قال:
كان المسلمون يحبون أن يظهر الروم على فارس؛ لأنهم أهل الكتاب، وكان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم؛ لأنهم أهل أوثان، فذكر ذلك المسلمون لأبي بكر، فذكر ذلك أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
((أما إنهم سيظهرون)).
فذكر ذلك أبو بكر للمشركين، فقالوا: اجعل بيننا وبينك إن ظهروا لك كذا وكذا، وإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا. [فجعل أجلاً خمس سنين، فلم يظهروا].
فذكر ذلك أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
((ألا جعلته – أراه قال: - دون العشر؟)).
فظهرت الروم بعد ذلك.
[232]
وقد أوردنا طرق هذا الحديث في ((التفسير))، وذكرنا أن المُنَاخب- أي: المُراهن – لأبي بكر أميّة بن خلف، وأن الرهن كان على خمس قلائص، وأنه كان إلى مدة، فزاد فيها الصديق عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الرهن، وأن غلبة الروم على فارس كان يوم بدر، أو كان يوم الحديبية. فالله أعلم.
فصل في الإسراء برسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس ثم عروجه من هناك إلى السماوات وما رأى هناك من الآيات
ذكر ابن عساكر أحاديث الإسراء في أوائل البعثة، وأما ابن إسحاق؛ فذكرها في هذا الموطن بعد البعثة بنحو من عشر سنين، وهو في الأظهر.
وقد ذكرنا الأحاديث الواردة في ذلك مستقصاة عند قوله تعالى : ﴿سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير﴾ [الإسراء:1].
فلتكتب من هناك على ما هي عليه من الأسانيد والعزو، والكلام عليها ومعها، ففيها مقنع وكفاية. ولله الحمد والمنة.
محمدالفارس- امير مشرف
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 5530
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 66
الموقع : العراق
مواضيع مماثلة
» صحيح السيرة النبوية الجزءالثامن عشر
» صحيح السيرة النبوية الجزءالتاسع عشر
» صحيح السيرة النبوية الجزءالسابع عشر
» صحيح السيرة النبوية الجزء الخامس
» صحيح السيرة النبوية الجزء السادس
» صحيح السيرة النبوية الجزءالتاسع عشر
» صحيح السيرة النبوية الجزءالسابع عشر
» صحيح السيرة النبوية الجزء الخامس
» صحيح السيرة النبوية الجزء السادس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أغسطس 25, 2024 6:14 am من طرف حسين يعقوب الحمداني
» لاصمت في الصمت ,للشاعر حسين يعقوب الحمداني
الإثنين يوليو 08, 2024 5:48 am من طرف حسين يعقوب الحمداني
» سيف الدولة الحمداني.. لمحات تاريخية وثقافية
الإثنين يوليو 01, 2024 3:20 pm من طرف حسين يعقوب الحمداني
» عودة جديدة
الإثنين فبراير 06, 2023 4:41 am من طرف محمدالفارس
» عشيرة البزون
السبت فبراير 06, 2021 1:17 am من طرف احمد البزوني
» طيف سما بغير موعد
الخميس أبريل 02, 2020 6:34 am من طرف حسين يعقوب الحمداني
» كاميرات مراقبة و أجهزة انذار شركة الانظمة المتكاملة
الثلاثاء أغسطس 04, 2015 8:32 pm من طرف isti
» دلال المغربي بقلم : توفيق خليل ( ابو ظريف ) 14 / 3 / 2015
السبت مارس 14, 2015 1:38 am من طرف توفيق الكردي
» اجمل واروع تلاوة للقرآن
الثلاثاء سبتمبر 23, 2014 3:15 pm من طرف محمدالفارس