بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 61 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 61 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 224 بتاريخ السبت نوفمبر 16, 2024 2:47 am
الاسلام والمساواة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الاسلام والمساواة
الاسلام والمساواة:
إن من البديهي على كل نظام يدعي العالمية أن يحترم قدرات أتباعه، وأن يقدّر إنجازاتهم بغض النظر عن أعراقهم وخلفياتهم الجغرافية، أو الاجتماعية أو اللغوية أو غيرها. فهو يقيّم الناس حسب ما يستطيعون فعله، لا وفق ما جبلوا عليه من صفات خلقية لوناً كانت أم عرقاً. فالناس في نظر الإسلام سواسية أما الاختلافات الطبيعية بين الناس فإنها لمقاصد وحكم تتطلب منا التدبر والتقدير لا الازدراء والاحتقار وسلب الحقوق.
قال الله (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ) [الروم:22] وقال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم: "الناس سواسية كأسنان المشط" "لا فرق بين عربي ولا عجمي ولا أحمر ولا أسود إلا بالتقوى".
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم".
فالإسلام يرفض كل أشكال الاستعلاء على الخلق والتكبر والتمييز العنصري البغيض الذي ينقص من آدمية الإنسان وتكريمه الرباني.
قال الله تعالى ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) [الاسراء:70] وقال سبحانه (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ...)[الحجرات: من الآية13].
ولقد أذهلت المساواة كما يدعو إليها وآلياتها العملية والتطبيقية واحدة من أكبر شعراء الهند ساروحيني نايدو (Sarojni Naidu) حتى عبرت عن هذه المساواة بقولها:
إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي أرسى وطبق الديموقراطية الحقيقية؛ فالمساواة الإسلامية تتجلى كل يوم خمس مرات، عندما ينادى المؤذن للصلاة فيجتمع المسلمون زرافات ووحداناً، حينها يقف الحاكم والمحكوم جنباً إلى جنب ساجدين لله ومردّدين "الله أكبر" لقد أذهلني هذا التضامن الحقيقي الذي يجعل الإنسان أخاً فطرياً لأخيه الإنسان، فعندما نقابل مصرياً أو جزائرياً أو تركياً في لندن مثلاً، فمصر مجرد بلد ذاك الشخص وكذلك الهند أو تركيا".
لقد كان المجتمع المسلم منذ ذلك العهد الأول يجمع في كنفه كافة أصناف الناس يعيشون في وئام ومساواة حقيقية، يعبد بها المسلم نفسه لخالقه، فسلمان منا أهل البيت، و بلال سيدنا، مجتمع تسامت فيه النفوس المؤمنة على كل تصنيفات الجاهلية قديمها وحديثها. بل إن بعض الأرقاء المسلمين يفضل الرق على الحرية لما يحصل له من الأجر، ولما كفل له هذا الدين من حقوق غاية في الرقي والإنسانية، إنها قوانين ربانية ثابتة لا تسير وفق هوى الإنسان ومصالحه المتغيرة، بل تشريعات ربانية مطلقة لا تحدها أي حواجز نسبية مقيدة.
ولقد أذهلت تلك الأسس العالمية للمساواة بين الخلق في شريعة الإسلام مفكرين وعلماء كثر، فهذا ر.ل.ميليما رئيس القسم الإسلامي في المتحف الهولندي بامستردام، يقول:
إن مبدأ الإخوة الإسلامية الذي يضم تحت جناحه كافة البشر بصرف النظر عن اللون والجنس ..هذا المبدأ الذي جعل الإسلام الدين الوحيد القادر على تطبيق الأخوة في حيز الواقع لا في المجال النظري فحسب؛ فالمسلمون في جميع أنحاء العالم يعرفون أنهم جميعاً إخوة في الله .
كما يقول لايتز:
في المساجد ترى المساواة التامة بين المصلين فلا يوجد فيها مقاعد خاصة بأحد، وأي إمام يمكنه أن يؤم المصلين ولا يوجد أبهج من منظر جماعة المسلمين يصلون وهم خاشعون صامتون"
وهذه دييرا بوتر(Deborah Potter) تقول:
الإسلام نظام عالمي وديني كوني جاء لجميع الناس في كل العصور، ولم يحدث أن أقرّ الإسلام آية تفرقة بسبب الوقت أو الوطن أو الثقافة أو الطبقة، فكل مؤمن بالحقيقة مسلم يتمتع بالأخوة الإسلامية مع كافة الناس في كل عصر ومصر, هذا هو سر قوة الإسلام".
وما تخاذُل المسلمين وظهور بعض الممارسات التي لا يقرها الإسلام إلا بسبب انحطاطهم. فالإسلام لا يحوي في تشريعاته ما يقر أي سوء معاملة أو تمييز ضد أحد للونه أو عرقه أو لغته أو لأي صفة جِبليّة جبله الله عليها.على عكس ما كان الأمر عليه في أديان ونظم تقر بصفة أو أخرى في قوانينها تفرقة عنصرية، أو تفضّل طبقة على طبقة لأسباب عنصرية تتنافى مع مبدأ المساواة بين البشر على منهج من العدل.
فالإسلام يبقى شامخاً دين العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس، وهذا أحد أهم الخصائص المميزة لهذا الدين العظيم، وقد انجذب إليه بسبب هذا المبدأ الأساس آلاف المهتدين من شتى أصقاع الأرض، ومن خلفيات دينية وعرقية واجتماعية مختلفة، ليجدوا مكانهم ضمن المنظومة الإسلامية العالمية السمحة من بلال وعمار إلى مالكوم إكس وسراج وهاج .
كل تلك المبادئ الإسلامية العظيمة للمساواة التي لم تستطع أن تسمو إليها أي حضارة إنسانية على مدار التاريخ، نشأت في بيئة مريضة بأدواء العصبيات وضروب الضلال في اختلاف من العبادات والخرافات. فلو جرت الأسباب التي ندركها في مجراها المعهود فالدعوة التي تأتي من قبل هذه البيئة لن تدعو إلى إله واحد يتساوى لديه جميع الناس، ولن تمنح الإنسان حقاً يتساوى فيه جميع الناس, و لكن هذه الدعوة جاءت بهذا وذاك: جاءت بالدعوة إلى رب العالمين، والى الحق الذي يتساوى فيه أبناء أدم وحواء، وجاءت بذلك لأن إنساناً واحداً خلق الله فيه من قوة ما يكافىء تلك العصبيات جميعاً، وتلك الضلالات جميعا ويتغلب عليها ويجريها في غير مجراها بعون الله وتوفيقه. ذلك هو رسول الله .
إن من البديهي على كل نظام يدعي العالمية أن يحترم قدرات أتباعه، وأن يقدّر إنجازاتهم بغض النظر عن أعراقهم وخلفياتهم الجغرافية، أو الاجتماعية أو اللغوية أو غيرها. فهو يقيّم الناس حسب ما يستطيعون فعله، لا وفق ما جبلوا عليه من صفات خلقية لوناً كانت أم عرقاً. فالناس في نظر الإسلام سواسية أما الاختلافات الطبيعية بين الناس فإنها لمقاصد وحكم تتطلب منا التدبر والتقدير لا الازدراء والاحتقار وسلب الحقوق.
قال الله (وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِلْعَالِمِينَ) [الروم:22] وقال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم: "الناس سواسية كأسنان المشط" "لا فرق بين عربي ولا عجمي ولا أحمر ولا أسود إلا بالتقوى".
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم".
فالإسلام يرفض كل أشكال الاستعلاء على الخلق والتكبر والتمييز العنصري البغيض الذي ينقص من آدمية الإنسان وتكريمه الرباني.
قال الله تعالى ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) [الاسراء:70] وقال سبحانه (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ...)[الحجرات: من الآية13].
ولقد أذهلت المساواة كما يدعو إليها وآلياتها العملية والتطبيقية واحدة من أكبر شعراء الهند ساروحيني نايدو (Sarojni Naidu) حتى عبرت عن هذه المساواة بقولها:
إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي أرسى وطبق الديموقراطية الحقيقية؛ فالمساواة الإسلامية تتجلى كل يوم خمس مرات، عندما ينادى المؤذن للصلاة فيجتمع المسلمون زرافات ووحداناً، حينها يقف الحاكم والمحكوم جنباً إلى جنب ساجدين لله ومردّدين "الله أكبر" لقد أذهلني هذا التضامن الحقيقي الذي يجعل الإنسان أخاً فطرياً لأخيه الإنسان، فعندما نقابل مصرياً أو جزائرياً أو تركياً في لندن مثلاً، فمصر مجرد بلد ذاك الشخص وكذلك الهند أو تركيا".
لقد كان المجتمع المسلم منذ ذلك العهد الأول يجمع في كنفه كافة أصناف الناس يعيشون في وئام ومساواة حقيقية، يعبد بها المسلم نفسه لخالقه، فسلمان منا أهل البيت، و بلال سيدنا، مجتمع تسامت فيه النفوس المؤمنة على كل تصنيفات الجاهلية قديمها وحديثها. بل إن بعض الأرقاء المسلمين يفضل الرق على الحرية لما يحصل له من الأجر، ولما كفل له هذا الدين من حقوق غاية في الرقي والإنسانية، إنها قوانين ربانية ثابتة لا تسير وفق هوى الإنسان ومصالحه المتغيرة، بل تشريعات ربانية مطلقة لا تحدها أي حواجز نسبية مقيدة.
ولقد أذهلت تلك الأسس العالمية للمساواة بين الخلق في شريعة الإسلام مفكرين وعلماء كثر، فهذا ر.ل.ميليما رئيس القسم الإسلامي في المتحف الهولندي بامستردام، يقول:
إن مبدأ الإخوة الإسلامية الذي يضم تحت جناحه كافة البشر بصرف النظر عن اللون والجنس ..هذا المبدأ الذي جعل الإسلام الدين الوحيد القادر على تطبيق الأخوة في حيز الواقع لا في المجال النظري فحسب؛ فالمسلمون في جميع أنحاء العالم يعرفون أنهم جميعاً إخوة في الله .
كما يقول لايتز:
في المساجد ترى المساواة التامة بين المصلين فلا يوجد فيها مقاعد خاصة بأحد، وأي إمام يمكنه أن يؤم المصلين ولا يوجد أبهج من منظر جماعة المسلمين يصلون وهم خاشعون صامتون"
وهذه دييرا بوتر(Deborah Potter) تقول:
الإسلام نظام عالمي وديني كوني جاء لجميع الناس في كل العصور، ولم يحدث أن أقرّ الإسلام آية تفرقة بسبب الوقت أو الوطن أو الثقافة أو الطبقة، فكل مؤمن بالحقيقة مسلم يتمتع بالأخوة الإسلامية مع كافة الناس في كل عصر ومصر, هذا هو سر قوة الإسلام".
وما تخاذُل المسلمين وظهور بعض الممارسات التي لا يقرها الإسلام إلا بسبب انحطاطهم. فالإسلام لا يحوي في تشريعاته ما يقر أي سوء معاملة أو تمييز ضد أحد للونه أو عرقه أو لغته أو لأي صفة جِبليّة جبله الله عليها.على عكس ما كان الأمر عليه في أديان ونظم تقر بصفة أو أخرى في قوانينها تفرقة عنصرية، أو تفضّل طبقة على طبقة لأسباب عنصرية تتنافى مع مبدأ المساواة بين البشر على منهج من العدل.
فالإسلام يبقى شامخاً دين العدالة الاجتماعية والمساواة بين الناس، وهذا أحد أهم الخصائص المميزة لهذا الدين العظيم، وقد انجذب إليه بسبب هذا المبدأ الأساس آلاف المهتدين من شتى أصقاع الأرض، ومن خلفيات دينية وعرقية واجتماعية مختلفة، ليجدوا مكانهم ضمن المنظومة الإسلامية العالمية السمحة من بلال وعمار إلى مالكوم إكس وسراج وهاج .
كل تلك المبادئ الإسلامية العظيمة للمساواة التي لم تستطع أن تسمو إليها أي حضارة إنسانية على مدار التاريخ، نشأت في بيئة مريضة بأدواء العصبيات وضروب الضلال في اختلاف من العبادات والخرافات. فلو جرت الأسباب التي ندركها في مجراها المعهود فالدعوة التي تأتي من قبل هذه البيئة لن تدعو إلى إله واحد يتساوى لديه جميع الناس، ولن تمنح الإنسان حقاً يتساوى فيه جميع الناس, و لكن هذه الدعوة جاءت بهذا وذاك: جاءت بالدعوة إلى رب العالمين، والى الحق الذي يتساوى فيه أبناء أدم وحواء، وجاءت بذلك لأن إنساناً واحداً خلق الله فيه من قوة ما يكافىء تلك العصبيات جميعاً، وتلك الضلالات جميعا ويتغلب عليها ويجريها في غير مجراها بعون الله وتوفيقه. ذلك هو رسول الله .
جميل الزبناوي- امير متميز
- عدد المساهمات : 106
نقاط : 4743
تاريخ التسجيل : 21/04/2012
رد: الاسلام والمساواة
بارك الله فيك اخي جميل، وجزاك الله خيرا،وجعله في ميزان حسناتك.
هذا هو الاسلام ...دين الله..
هذا هو الاسلام ...دين الله..
محمدالفارس- امير مشرف
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 5533
تاريخ التسجيل : 28/09/2011
العمر : 66
الموقع : العراق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أغسطس 25, 2024 6:14 am من طرف حسين يعقوب الحمداني
» لاصمت في الصمت ,للشاعر حسين يعقوب الحمداني
الإثنين يوليو 08, 2024 5:48 am من طرف حسين يعقوب الحمداني
» سيف الدولة الحمداني.. لمحات تاريخية وثقافية
الإثنين يوليو 01, 2024 3:20 pm من طرف حسين يعقوب الحمداني
» عودة جديدة
الإثنين فبراير 06, 2023 4:41 am من طرف محمدالفارس
» عشيرة البزون
السبت فبراير 06, 2021 1:17 am من طرف احمد البزوني
» طيف سما بغير موعد
الخميس أبريل 02, 2020 6:34 am من طرف حسين يعقوب الحمداني
» كاميرات مراقبة و أجهزة انذار شركة الانظمة المتكاملة
الثلاثاء أغسطس 04, 2015 8:32 pm من طرف isti
» دلال المغربي بقلم : توفيق خليل ( ابو ظريف ) 14 / 3 / 2015
السبت مارس 14, 2015 1:38 am من طرف توفيق الكردي
» اجمل واروع تلاوة للقرآن
الثلاثاء سبتمبر 23, 2014 3:15 pm من طرف محمدالفارس