بحـث
المواضيع الأخيرة
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 34 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 34 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 224 بتاريخ السبت نوفمبر 16, 2024 2:47 am
ليتنا نقبل كل واحد على نقصه ...قصة فيــهــا قـيــمــة انــســانــيـــة
صفحة 1 من اصل 1
ليتنا نقبل كل واحد على نقصه ...قصة فيــهــا قـيــمــة انــســانــيـــة
*(قصة فيــهــا قـيــمــة انــســانــيـــة )*
إبان الحرب الأمريكية في فيتنام ، رن جرس
الهاتف في منزل من منازل أحياء كاليفورنيا
الهادئة ، كان المنزل لزوجين عجوزين لهما
ابن واحد مجند في الجيش الأمريكي، كان
القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد، يصليان لأجله
باستمرار، وما إن رن جرس الهاتف حتى
تسابق الزوجان لتلقى المكالمة في شوق وقلق .
الأب: هالو... من المتحدث؟
الطرف الثاني: أبي، إنه أنا كلارك،
كيف حالك يا والدي العزيز؟
الأب: كيف حالك يا بني، متى ستعود؟
الأم: هل أنت بخير؟
كلارك: نعم أنا بخير، وقد عدت منذ يومين فقط .
الأب: حقا، ومتى ستعود للبيت؟
أنا وأمك نشتاق إليك كثيرا .
كلارك: لا أستطيع الآن يا أبي،
فإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى
في الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم،
هل أستطيع أن أحضره معي يا أبي؟
الأب: تحضره معك !؟
كلارك: نعم، أنا لا أستطيع أن أتركه،
وهو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة،
ولا يقدر على مواجهتهم، إنه يتساءل:
هل يا ترى سيقبلونه على هذا الحال
أم سيكون عبئا وعالة عليهم ؟
الأب: يا بني، مالك وماله اتركه لحاله،
دع الأمر للمستشفى ليتولاه، ولكن أن تحضره
معك، فهذا مستحيل، من سيخدمه؟
أنت تقول إنه فقد ذراعيه وقدمه اليمنى،
سيكون عاله علينا، من سيستطيع أن يعيش معه؟
كلارك... هل مازلت تسمعني يا بني؟ لماذا لا ترد؟
كلارك: أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير؟
الأب: نعم يا بني، اتصل بأحد من عائلته ليأتي
ويتسلمه ودع الأمر لهم .
كلارك: ولكن هل تظن يا أبي أن
أحداً من عائلته
سيقبله عنده هكذا ؟
الأب: لا أظن يا ولدي، لا أحد
يقدر أن يتحمل
مثل هذا العبء !
كلارك: لا بد أن أذهب الآن وداعا .
وبعد يومين من المحادثة، انتشلت القوات البحرية
جثة المجند كلارك من مياه خليج كاليفورنيا بعد
أن استطاع الهرب من مستشفى القوات الأمريكية
وانتحر من فوق إحدى الجسور!.
دعي الأب لاستلام جثة ولده... وكم كانت
دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين
ولا قدم يمنى، فأخبره الطبيب أنه فقد
ذراعيه وقدمه في الحرب ! عندها فقط فهم !
لم يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته )كلارك(
الذي أراد أن يعرف موقف الأبوين من إعاقته قبل
أن يسافر إليهم ويريهم نفسه.
إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا، ربما
من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا
دون غيرهم لأنهم ظرفاء أو لأن شكلهم جميل ،
ولكننا لا نستطيع أن نحب أبدا "غير الكاملين"
سواء أكان عدم الكمال في الشكل
أو في الطبع أو في التصرفات .
ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين دائما إننا نحن، أيضا، لنا نقصنا، وإنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك
إبان الحرب الأمريكية في فيتنام ، رن جرس
الهاتف في منزل من منازل أحياء كاليفورنيا
الهادئة ، كان المنزل لزوجين عجوزين لهما
ابن واحد مجند في الجيش الأمريكي، كان
القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد، يصليان لأجله
باستمرار، وما إن رن جرس الهاتف حتى
تسابق الزوجان لتلقى المكالمة في شوق وقلق .
الأب: هالو... من المتحدث؟
الطرف الثاني: أبي، إنه أنا كلارك،
كيف حالك يا والدي العزيز؟
الأب: كيف حالك يا بني، متى ستعود؟
الأم: هل أنت بخير؟
كلارك: نعم أنا بخير، وقد عدت منذ يومين فقط .
الأب: حقا، ومتى ستعود للبيت؟
أنا وأمك نشتاق إليك كثيرا .
كلارك: لا أستطيع الآن يا أبي،
فإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى
في الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم،
هل أستطيع أن أحضره معي يا أبي؟
الأب: تحضره معك !؟
كلارك: نعم، أنا لا أستطيع أن أتركه،
وهو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة،
ولا يقدر على مواجهتهم، إنه يتساءل:
هل يا ترى سيقبلونه على هذا الحال
أم سيكون عبئا وعالة عليهم ؟
الأب: يا بني، مالك وماله اتركه لحاله،
دع الأمر للمستشفى ليتولاه، ولكن أن تحضره
معك، فهذا مستحيل، من سيخدمه؟
أنت تقول إنه فقد ذراعيه وقدمه اليمنى،
سيكون عاله علينا، من سيستطيع أن يعيش معه؟
كلارك... هل مازلت تسمعني يا بني؟ لماذا لا ترد؟
كلارك: أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير؟
الأب: نعم يا بني، اتصل بأحد من عائلته ليأتي
ويتسلمه ودع الأمر لهم .
كلارك: ولكن هل تظن يا أبي أن
أحداً من عائلته
سيقبله عنده هكذا ؟
الأب: لا أظن يا ولدي، لا أحد
يقدر أن يتحمل
مثل هذا العبء !
كلارك: لا بد أن أذهب الآن وداعا .
وبعد يومين من المحادثة، انتشلت القوات البحرية
جثة المجند كلارك من مياه خليج كاليفورنيا بعد
أن استطاع الهرب من مستشفى القوات الأمريكية
وانتحر من فوق إحدى الجسور!.
دعي الأب لاستلام جثة ولده... وكم كانت
دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين
ولا قدم يمنى، فأخبره الطبيب أنه فقد
ذراعيه وقدمه في الحرب ! عندها فقط فهم !
لم يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته )كلارك(
الذي أراد أن يعرف موقف الأبوين من إعاقته قبل
أن يسافر إليهم ويريهم نفسه.
إن الأب في هذه القصة يشبه الكثيرين منا، ربما
من السهل علينا أن نحب مجموعة من حولنا
دون غيرهم لأنهم ظرفاء أو لأن شكلهم جميل ،
ولكننا لا نستطيع أن نحب أبدا "غير الكاملين"
سواء أكان عدم الكمال في الشكل
أو في الطبع أو في التصرفات .
ليتنا نقبل كل واحد على نقصه متذكرين دائما إننا نحن، أيضا، لنا نقصنا، وإنه لا أحد كامل مهما بدا عكس ذلك
ابو المعالي الحمداني- امير مشرف
- عدد المساهمات : 376
نقاط : 5704
تاريخ التسجيل : 04/06/2011
الموقع : بغداد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أغسطس 25, 2024 6:14 am من طرف حسين يعقوب الحمداني
» لاصمت في الصمت ,للشاعر حسين يعقوب الحمداني
الإثنين يوليو 08, 2024 5:48 am من طرف حسين يعقوب الحمداني
» سيف الدولة الحمداني.. لمحات تاريخية وثقافية
الإثنين يوليو 01, 2024 3:20 pm من طرف حسين يعقوب الحمداني
» عودة جديدة
الإثنين فبراير 06, 2023 4:41 am من طرف محمدالفارس
» عشيرة البزون
السبت فبراير 06, 2021 1:17 am من طرف احمد البزوني
» طيف سما بغير موعد
الخميس أبريل 02, 2020 6:34 am من طرف حسين يعقوب الحمداني
» كاميرات مراقبة و أجهزة انذار شركة الانظمة المتكاملة
الثلاثاء أغسطس 04, 2015 8:32 pm من طرف isti
» دلال المغربي بقلم : توفيق خليل ( ابو ظريف ) 14 / 3 / 2015
السبت مارس 14, 2015 1:38 am من طرف توفيق الكردي
» اجمل واروع تلاوة للقرآن
الثلاثاء سبتمبر 23, 2014 3:15 pm من طرف محمدالفارس