نبذة عن مدينة البيجي

نتحدث اليوم عن مدينة عراقية اصيلة بتراثها وأهلها الطيبين



(( البيجي ))



سميت مدينة بيجي نسبة ً إلى منطقة البعيجي التي كانت منطقة زراعية ملاصقة لنهر دجلة وأول من حول اسم المدينة إلى هذه ألتسميه هم الأنكليز عندما قاموا ببناء محطة استراحة للقطار الواصل بين الموصل وبغداد ونظرا ً لصعوبة نطق الأنكليز لحرف العين الموجود في كلمة بعيجي قرروا استبدالها بي بيجي لسهولة النطق .




موقعها




تقع مدينة بيجي على خط بغداد الموصل وتعتبر نقط وصل بين الشمال والجنوب وهي مدينة لا يمكن الاستغناء عنها لأهميتها الاستراتيجية وأهمية المصانع والمنشآت التي تقع ضمنها .







العشائر التي تسكنها سابقاً وحاضرا ً


في السابق كان يسكنها البو ناصر والحديثيين والجيسات هم العشائر الأكثر
وإما الآن فهي بنفس العشائر الأولى لكن مع خليط من العشائر الأخرى مثل البو نمر والجبوروالبوحمدان
والبو عبيــد وغيرهم من العشائر العراقية .




الحياة في بيجي أيام الستينات وما بعدها

كانت الحياة بسيطة خالية من أي تكاليف نظرا ً للحالة العامة في المدينة فكانت المدينة لا يتواجد فيها أغنياء أنما فلاحين وأصحاب مهن بسيطة كـأصحاب المحلات والمزارعين والتعليم فيها كان لحد المرحلة الثانوية أي الابتدائية والثانوية فقط وكانت في بيوت مؤجرة من قبل الدولة آن ذاك ،وخالية من أي نوع من الخدمات البلدية .




وإما الآن فقد تطورت مع تطور الزمان فهي لا تختلف كثيرا ً عن بقية المدن العراقية الأخرى بنيت المدارس والمستشفيات وغيرها وتواجدت مع هذا التطور الناس الذين بدو يعملون فارتفع المستوى المعاشي لسكانها فيما بعد فوجدت ً فيها الطبقة الوسطى و الطبقة العاملة ولا توجد إلا قلة قليلة من الطبقة الفقيرة لأن كل سكانها كانوا من أصحاب المهن وكانوا يعتمدون على نفسهم لتدبر أمر المعيشة ولحد الآن مع توفر العمل في الدولة واقصد أجهزة الشرطة والجيش وراتبها المغري !


وقد كان فيها في السابق مركزً واحد صغير للشرطة يقوده مفوض يسمى "أبو زهية " وعلى الرغم من أمكانيات هذا المركز المتواضع الذي كان لا يملك حتى سيارة واحدة بكل البيجي" أما الآن فجيش كبير من الشرطة مع قوافل سياراتهم المصفحة وأسلحتهم الخيالية التي لم نكن نراها إلا في أفلام الأكشن لا يستطيعون فرض الأمن ولو على ربع المدينة .... أما مديرية البلدية ومديرية الناحية والبيوت في السابق فقد كانت عبارة عن غرف صغيرة مبنية من الطين ولم يكن هناك البناء بالمفهوم الحديث للبيوت إلا بعد 1970 .





ما يميز مدينة بيجي سابقا ً وحاضرا ً


تتكون المدينة من الجانب الأيسر سابقا ً والجانب الأيمن أستخدم حديثا ً وتم البناء فيه وهو الآن يسمى الحي العصري الجنوبي والشمالي لأنهُ في الماضي كانت أرض زراعية ومهددة بالفيضان لأن بجانبها نهر دجلة (نسميه البعيجي ) ويروي سكن هذه المدينة سابقا ً أنها إذا تعرضت للفيضان يصل الماء إلى الشارع العام الرئيسي حاليا ً وما يميزها الكثبان الرملية التي كانت تغطي حتى البيوت إن صح تسميتها بيوت فلا يوجد شيء ذات أهمية يميزها عن البقية وقد كان أول ظهور للكهرباء كان في عام 1968 وكانت الشوارع تضاء بفوانيس يشعلها المرحوم عواد يوميا ً.






وأما حاضرا ً
فتم بناء الجوامع التي تشاهدها عن بعد من أهم تلك الجوامع من الناحية الجنوبية جامع الفتاح ومن الناحية الشمالية جامع الرحمة ومعها أيضا ً بعض الأبنية القليلة في الجانب الأيمن الذي أستخدم حديثا ً على جانبي الطريق العام مع المحلات ومركز ومحلات الرعاية الصحية .






تقسيم مدينة بيجي


سابقا ً لم يكن هناك تقسيم لمدينة البيجي لصغرها أما الآن فتقسمت لعدة مناطق أو أحياء منها الحي العسكري في الجانب الأيسر وهو بيجي القديمة سابقا ً وحي الرسالة وحي التأميم والصينية أما الجانب الأيمن فتقسم إلى حي عصري جنوبي وشمالي وتم أول بناء في بيجي بمفهومه الحديث في 1968 بناء المدرسة العربية الابتدائية للبنين ومن ثم تم بعده بناء العديد من الأبنية من سنة1970 و1980 من مستشفيات ومراكز صحية وثقافية وغيرها .




التجارة التي يزاولها أهل بيجي سابقا ً وحاضرا ً

التجارة التي يزاولونها لم تكن تجارة كبيرة ومحددة وإنما عدة دكاكين يباع فيها المواد الغذائية وإلى جانب الزراعة المهنة التي يزاولها أغلب سكان العراق .. وإما الآن فهي حالها حال بقية مدن العراق تطورت من ناحية استيراد البضائع وبيعها في المحلات التي أصبحت لا تعد ولا تحصى كل بيت فتح محل تاليتها راح يبيعون بس لأهل البيت لأن ما شاء الله عينك ومتمد المحلات وسيستخدم نظام المقايضة عما قريب "انطيك حاجة وتنطيني حاجة ما يحتاج فلوس"






أهميــة موقعها

موقعها الذي يربط بين الموصل وبغداد هو موقع إستراتيجي مهم جدا ً فهو يعتبر نقطة الوصل بين الشمال والجنوب في القدم كانوا المسافرين يقفون عندها أي عند أهل بيجي من أجل الراحة والأكل طبعا ً في مطعم محمود الطوبان الله يرحموا وأيضا ً كانت محطة القطار القريبة من المدينة وإما بالنسبة للحاضر فهي أيضا ً لا زالت بنفس الأهمية وباعتراف الاحتلال نفسه بالقول أننا لا نستطيع مغادرة بيجي لأنها مركز مهم ولا يمكن الاستغناء عنه وأما بالنسبة للمسافرين لا تزال مهمة من حيث هي مكان لاستراحة السواق والركاب سواء في المطاعم وأشهرها مطعم الزيتون والبركة السياحيين أو غيرها



ما يميز سكان بيجي

يتميز سكان بيجي بالغيرة والشجاعة والبساطة وهم أهل واجب دائما ً وبيوتهم مفتوحة لكل من شاء النزول عندهم وفي حمايتهم وخير دليل في الحاضر توجه أغلب المهجرين لها سواء أن كانوا من بغداد أو البصرة أو بقية المدن إلى بيجي مما أدى إلى التضخم وغلاء السكن فيها وحدث بين أهالي بيجي والمهجرين نسب فهذا يتزوج من هذا وعلما ً فهذا يشمل الحاضر والماضي فهم نفس السكان ولم يتغير أحـد .






تقاليد أهل مدينة بيجي سابقا


تقاليد أهل مدينة بيجي هي تقريبا ً لا تختلف كثيرا ً عن بقية المدن وإن ما يختلف هو استقبال الحجاج من أماكن بعيدة بالدف والأهازيج والهلاهل و نثر الحلوة (الجكليت) فوق رأس الحاج مع كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله وبالنسبة لدفن موتاهم فكانوا ينثرون فوق قبر الميت النقود 5 فلس و 10 فلس وغيرها ولا أعلم الغاية من هذا الفعل وهذه كانت أيام زمان وانقرضت هذه العادات مع مرور الزمن والتطور الثقافي والفكري للسكان في المدينة


المراكز التي يتجمع فيها اهل بيجي سابقا

من أهم المراكز التي كان يتجمع فيها الناس لتبادل الحديث ولعب الطاولي وغيره أيام زمان هي قهوة مهدي المصلاوي وأيضا ً قهوة مصطفى الأسعد و مقهى احمد الحمد و مقهى حجي عزيز المصلاوي ولم يكن هناك أي مركز خاص للشباب وإنما فقط المقاهي وهي خليط شباب شياب وغيرهم .

شكرا على البحث