قصيدة السري بن أحمد الموصلي (السري الرفاء) في مدح سيف الدوله الحمداني

من أجمل ما قيل في مدح سيف الدولة الحمداني

قصيدة السري بن أحمد الموصلي (السري الرفاء) :
وهو أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي شاعر مشهور؛ كان في صباه يرفو ويطرز (يعمل خياطا) في دكان بالموصل ولذا سمي بالرفاء أي الخياط، وهو مع ذلك يتولع بالأدب وينظم الشعر، ولم يزل حتى جاد شعره ومهر فيه، وقصد سيف الدولة الحمداني بحلب ومدحه وأقام عنده مدة، ثم انتقل بعد وفاته إلى بغداد
وكان شاعرا مطبوعا عذب الألفاظ مليح المأخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف،

القصيده

أَعَـزْمَـتـُـك الشِهَـابُ أمِ النهـــارُ = أَراحَتـُـكَ السّحَابُ أمِ البحارُ
خُـلِـقـْتَ منيّـةً ومُنـىً فأضْحَـتْ = تمورُ بك البسيطةُ أو تـُـمارُ
تـُحَـلّــي الدينَ أو تحمي حِماه = فأنت عليه سورٌ أوْ سِوارُ
سُيُوفُـكَ من شُكاةِ الثغرِ بُرْءٌ = ولكنْ للعِدى فيها بوارُ
وكفـّاك الغمامُ الجوْنُ يسري = وفي أحْشائِهِ ماءٌ ونارُ
يمينٌ من سَجِيّـتِها المنايا = ويُسرى من عَطِيَّـتِها اليسارُ
عَصَفـْتَ بحاتمٍ كَرَماً فأضحَى = و جُلُّ فَعالِه المشهورِ عارُ
فقد شَهِدَتْ و ما حابَتـْـكِ طيٌّ = بأنَّ الجُودَ مَعدِنُه نِزارُ
يَحُفُّ الوَفـْدُ منك بأَرْيَحيٍّ = تـَحُفُّ به السَّكينَة ُ والوَقارُ
و سيفٌ من سيوفِ اللّهِ مُغرًى = بسَفـْـكِ دِما العِدى منه الفرارُ
و بدرٌ ما استسرَّ البدرُ إلا = تعالَى أن يُحيطَ به السِّرارُ
حضرْنا والملوكُ له قيامٌ = تَغُضُّ نواظراً فيها انكسارُ
وَزُرْنا مِنْهُ ليْثَ الغابِ طَلـْـقاً = ولمْ نَرَ قَبلهُ ليثاً يُزارُ
فكان لجوْهرِ المجْدِ انتظامٌ = وكان لجوْهَرِ المدحِ انتِثَارُ
بعثـْــتَ إلى الثغورِ سحابَ عدلٍ = و بَذلٍ لا يَغُبُّ له انهمارُ
و أسكنْتَ السكينة َ ساحَتيها = فقرَّتْ بعدَما امتنعَ القَرارُ
و علَّمْتَ النَّفيرَ بها رجالاً = عَداهُم عن عدوِّهمُ نِفارُ
و فِضْتَ على عدوِّهمُ فقـُـلنا = أفاضَ البحرُ أَم سحَّ القُطارُ
مكارمُ يَعجَزُ المُدَّاحُ عنها = فجُلُّ مديحِهم فيها اختصارُ
فـَعِشْتُ مُخَيِّراً لك في الأماني = وكان على العَدَوِّ لك الخيارُ
فَضَيْـفـُـك للحيا المُنْهَلِّ ضيفٌ = وجارُكَ للربيعِ الطلقِ جارُ

عاشت الايادي قصيده جميله

*eng_eng_02* كتب:
عاشت الايادي قصيده جميله

شكرا لك اخي العزيز واتمنى ان تكون القصيدة نالت اعجايك بعد ان تعرفنا على هذا الشاعر العراقي العذب الالفاظ والكثير الافتتان في التشبيهات والاوصاف ..

ومن شعر السري أبيات يذكر فيها صناعته، فمنها قوله:

وكانت الإبرة فيما مضى صائنة وجهي وأشعاري

فأصبح الرزق بها ضيقا كأنه من ثقبها جـاري

وللسري المذكور ديوان شعر كله جيد، وله كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب وكتاب الديرة. وكانت وفاته في العقد السابع من القرن الرابع الهجري ببغداد كما قال الخطيب البغدادي في تاريخه.

تحياتي

قصيدة السري بن أحمد الموصلي (السري الرفاء) في مدح سيف الدوله الحمداني

قصيدة السري بن أحمد الموصلي (السري الرفاء) في مدح سيف الدوله الحمداني

رد: قصيدة السري بن أحمد الموصلي (السري الرفاء) في مدح سيف الدوله الحمداني

رد: قصيدة السري بن أحمد الموصلي (السري الرفاء) في مدح سيف الدوله الحمداني